شكرا لقرائتكم خبر عن استقرار فرص العمل الشاغرة في الولايات المتحدة والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم سجّل سعر الفضة في العقود الفورية مستوى 60.05 دولار للأوقية للمرة الأولى على الإطلاق خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومًا بعجز في السوق وارتفاع متزايد في الطلب على المعدن الأبيض.
وتواصل الفضة الحفاظ على مكانتها كأحد أبرز الأصول أداءً في عام 2025 عالميًا؛ إذ تضاعف سعرها تقريبًا منذ بداية العام، مع تقديرات لبعض البيانات التي تُظهر مكاسب تراوح بين 100% و102% منذ بداية 2025، متفوقةً بفارق كبير على مكاسب الذهب التي تبلغ نحو 60%.
ما الذي يدفع أسعار الفضة اليوم؟
1. توقعات خفض الفائدة الفيدرالية تهيمن على المشهد
تنطلق اليوم (9 ديسمبر) آخر اجتماعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 2025، على أن يُعلن قرار الفائدة غدًا. وتشير تحركات الأسواق الآجلة بقوة إلى خفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الثالث خلال العام الجاري.
أدوات متابعة الفائدة مثل CME FedWatch تُظهر احتمالات بين 85% و90% لخفض الفائدة ربع نقطة، وفقًا لتقارير وتحليلات سوقية متعددة اليوم.
مؤشرات تباطؤ سوق العمل الأمريكية وتراجع التضخم الأساسي المقاس بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عززت الرهانات على اتجاه الفيدرالي نحو دورة تيسير نقدي واضحة.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة وتراجع العوائد الحقيقية إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير ذات العائد مثل الذهب والفضة.
ويحذر محللون من أن نبرة تيسيرية قوية قد تشعل اختراقات سعرية أعلى، بينما قد تتسبب مفاجأة متشددة في هبوط حاد نحو منتصف نطاق الخمسين دولارًا.
2. ضعف الدولار واستمرار الضبابية الاقتصادية
يتلقى صعود الفضة دعمًا إضافيًا من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي:
مؤشر الدولار الأمريكي يتراجع مجددًا، ما يدعم مكاسب الذهب والفضة في التداولات الأوروبية والأمريكية.
التوترات الجيوسياسية — خاصة في أوروبا الشرقية — والمخاوف بشأن اتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية تعزز الطلب على الملاذات الآمنة، مستفيدةً الفضة من مكانتها كمعدن استثماري وصناعي في الوقت ذاته.
3. فجوة هيكلية في الإمدادات وطفرة في الطلب الصناعي
بعيدًا عن تأثيرات الفيدرالي قصيرة الأجل، يستند ارتفاع الفضة إلى عوامل أساسية قوية:
السوق تعاني من عجز في المعروض للعام الخامس على التوالي، مع تجاوز الطلب الصناعي كميات الإنتاج من المناجم.
كما أن المخزونات في البورصات العالمية تسجل مستويات شحيحة حيث شهد سوق لندن تدفقات طارئة للمعادن خلال الخريف الماضي لتخفيف الضغوط.
وسجلت المخزونات من الفضة في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة أدنى مخزون للفضة منذ عقد كامل، ما يبرز ضعف المخزن الاحتياطي.
الطلب الصناعي يشهد طفرة واسعة من قطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا:
الفضة عنصر رئيسي في الألواح الشمسية، ومكوّنات إلكترونيات السيارات الكهربائية، وشبكات الجيل الخامس، ومراكز البيانات، والإلكترونيات المتقدمة.
ويشير محللون إلى أن النمو المتوقع في قطاع الطاقة الشمسية وحده سيتسبب في زيادة استراتيجية ومستمرة للطلب على الفضة خلال العقد المقبل.
وتوضح تغطيات حديثة أن المعدن قفز إلى ضعف مستواه منذ بداية العام، متجاوزًا مستويات مقاومة تاريخية بين 50 و55 دولارًا، وسجل قمة جديدة أعلى من 59 دولارًا خلال التداولات، مع تسجيل قمم لحظية تخطت 61 دولارًا للأوقية.
