دبي - محمود عبدالرازق - ونقلت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، عن الرئيس الإيراني أن بلاده لن تسمح لأي جماعة انفصالية بحمل السلاح أو القيام بتحركات مثيرة للفتن عند حدود إيران.
وجاءت تصريحات رئيسي خلال مراسم الاحتفال بأسبوع "الدفاع المقدس" أو الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، والتي شدد خلالها على أن "نزع سلاح الجماعات الانفصالية بالقرب من حدود إيران يمثل حركة إيجابية بادرت بها الحكومة العراقية".
وشدد الرئيس الإيراني على أنه من الضروري التاكد من نزع أسلحة جماعات غير قانونية بالقرب من حدود بلاده، مشيرا إلى أن الحظر المفروض على إيران إلى جانب التهديدات الموجهة إليها وضعت إيران أمام عقبات وجوب تزويد القوات المسلحة بأسلحة متطورة وإعادة بناء الصناعة الدفاعية في البلاد.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أول أمس الأربعاء، "نقل الجماعات المسلحة في إقليم كردستان شمال العراق، من الحدود الإيرانية"، مؤكدا أنه "عقد اجتماعاً مع نظيره العراقي فؤاد حسين في نيويورك"، مضيفا أنه "تم الآن نقل جميع المجموعات المسلحة في إقليم كردستان العراق إلى خمسة معسكرات ونزع سلاحها وفق الاتفاق الأمني بن البلدين".
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد بحث مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، القضايا الثنائية والوضع في إقليم كردستان شمالي العراق، مؤكدا خلال اللقاء "التزام العراق بالاتفاق الأمني المشترك، وعدم السماح بوجود أي تهديد لإيران من أرض العراق وإقليم كردستان العراق".
وبدوره، أكد الحرس الثوري الإيراني أن "المنطقة بأكملها توصلت اليوم إلى نتيجة مفادها أنه يجب تدمير الجماعات الانفصالية في شمال العراق"، حيث أعرب المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، في تصريح صحفي، عن أمله في أن "تختفي جماعة "كومله" الإجرامية، بعد 30 عاما، بناءً على الاتفاقية المبرمة مع السلطات العراقية".
وأضاف شريف أنه "سيتم إخراجهم من هذه المنطقة، وإذا لم يف العراق بوعده، سنقوم بتدمير هؤلاء الإرهابيين بضرباتنا كما حصل من قبل".
يذكر أن إيران تستهدف بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق بهدف قصف ما تسميه "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول الجوار.