رودني روجرز نجم الـNBA  السابق يرحل عن عمر يناهز ٥٤ عامًا… مسيرة انسانية ومهنية لامعة

دبي - فريق التحرير: يشعر عالم كرة السلة بالحزن بعد وفاة رودني روجرز، نجم جامعة “ويك فورست” السابق ولاعب الـNBA   المخضرم، عن عمر يناهز ٥٤ عامًا.

عُرف روجرز بطاقة لا تُستهان بها على أرض الملعب وصلابة استثنائية خارجها، تاركًا إرثًا من المواهب، والإصرار، والتفاني في مساعدة الآخرين. وقد أكدت جامعة “ويك فورست” وفاته، حيث بدأ هناك مسيرته وترك بصمة كواحد من أكثر لاعبي البرنامج تأثيرًا.

نال روجرز لقب “ثور دورهام” في شبابه بولاية كارولاينا الشمالية، في إشارة إلى أسلوبه الجسدي الجريء والخالي من الخوف الذي ميّزه لاحقًا خلال مسيرته الجامعية. وصل إلى جامعة ويك فورست في عام ١٩٩٠، وحوّل مسار الفريق على الفور.

كطالب مبتدئ، قاد روجرز فريق “ديمن ديكونز” إلى أول مشاركة له في بطولة NCAA منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وحصل على لقب أفضل مبتدئ في مؤتمر الـACC.  وخلال الموسمَين التاليَين، أصبح واحدًا من أفضل اللاعبين الأماميين على مستوى البلاد، حيث نال اختيارات الفريق الأول في الـACC على التوالي قبل أن يُسمى لاعب العام في الـACC وأحد لاعبي الفريق الأول الأميركي لعام ١٩٩٣.

رقمه ٥٤ الآن معلق بفخر في صالة لورانس جويل للمحاربين القدامى تكريمًا لتأثيره الكبير.

اختاره فريق دنفر ناغتس في المركز التاسع ضمن مسودة NBA لعام ١٩٩٣، ومن ثم خاض روجرز مسيرة احترافية استمرت ١٢ موسمًا، لعب خلالها لسبع فرق مختلفة، من بينها كليبرز، صنز، سيلتيكس، نتس، هورنتس، و76ers، وأصبح معروفًا بقدرته على اللعب في مواقع مختلفة

خلال مسيرته في الـNBA، كان متوسطه ١١ نقطة في المباراة، وفاز بجائزة “أفضل لاعب احتياطي” في عام ٢٠٠٠ مع فريق فينيكس، مما عزز مكانته كلاعب مهم في كل فريق انضم إليه.

تغيرت حياة روجرز بشكل مأساوي في عام ٢٠٠٨ عندما تعرض لحادث دراجة رباعية في مناطق ريفية بكارولاينا الشمالية، أدى إلى شلله من الكتفين إلى أسفل. وعلى الرغم من انتهاء استقلاله البدني فجأة، واجه التحدي بنفس القوة والصبر الذي عرف به خلال مسيرته الرياضية.

مكرسًا جهوده لمساعدة الآخرين، أسس روجرز “مؤسسة رودني روجرز”، وكرّس وقته لدعم الأشخاص الذين يعيشون مع إصابات في الحبل الشوكي، أو الذين يواجهون ظروفًا حياتية مغيرة.

تكريمًا لصموده واستمراره في خدمة الآخرين، منحت جامعة ويك فورست روجرز جائزة الخريج المتميز عام ٢٠٢٢، وهي واحدة من أعلى الجوائز التي تمنحها الجامعة.

يترك روجرز وراءه زوجته فاي، وابنته رودريكا التي تعمل حاليًا مساعد مدرب في جامعة جورجيا ستيت، وابنه رودني روجرز الثاني، وابنته ريديياه. وأعربت جامعة ويك فورست عن تعازيها في بيان أشادت فيه بـ”حياة روجرز الاستثنائية ومسيرته وروحه الملهمة”.

سيظل رودني روجرز مُتذكرًا ليس فقط كلاعب ديناميكي، بل أيضًا كرمز للقوة والتأثير الذي تجاوز حدود الملعب.