تقرير: علي بابا تدرس إطلاق “توكن الوديعة” مع تشديد الصين قبضتها على العملات المستقرة

تام شمس - الجمعة 14 نوفمبر 2025 04:45 مساءً - تعمل الذراع المتخصصة في التجارة الإلكترونية العابرة للحدود التابعة لعملاق التكنولوجيا الصيني علي بابا على مشروع توكن وديعة جديد، في ظل تشديد الصين إجراءاتها على العملات المستقرة، وفقًا لتقرير نشرته CNBC.

وقال رئيس علي بابا، كو تشانغ، لـ CNBC في تقرير الجمعة، إن الشركة تخطط لاستخدام تقنية مشابهة للعملات المستقرة بهدف تبسيط المعاملات الدولية. والنموذج قيد الدراسة هو توكن الوديعة وهو أداة قائمة على سلسلة الكتل تمثّل مطالبة مباشرة على ودائع لدى بنك تجاري، وتُعامل كالتزام منظم على الجهة المصدّرة.

تشبه هذه التوكنات العملات المستقرة التقليدية، إلا أن الأخيرة تصدرها كيانات خاصة وتكون مدعومة بأصول للحفاظ على قيمتها. ويأتي التقرير بعد أن بدأت JPMorgan Chase أكبر بنك في العالم من حيث القيمة السوقية بتقديم توكنات الوديعة لعملائها المؤسسيين هذا الأسبوع.

كما تأتي هذه الأنباء عقب تقارير تفيد بأن شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، مثل Ant Group و JD.com، أوقفت خططها لإصدار عملات مستقرة في هونغ كونغ بعد أن أعربت الجهات التنظيمية في بكين عن استيائها من تلك الخطط. ويُعد هذا التقرير أحدث إشارة إلى عزم السلطات في البرّ الصيني على منع أي صناعة خاصة بالعملات المستقرة من الظهور داخل البلاد.

الصين ترفض العملات المستقرة

في يوليو، أبدت كل من Ant Group و JD.com اهتمامًا بالمشاركة في برنامج العملات المستقرة التجريبي في هونغ كونغ أو بإطلاق منتجات مالية مُرمَّزة مثل السندات الرقمية. وبشكل مماثل، نُقل عن بنك HSBC و”بنك الصناعة والتجارة الصيني” أكبر بنك في العالم من حيث الأصول اهتمامهما بهذه المبادرة في أوائل سبتمبر.

وفي وقت لاحق من سبتمبر، نشر موقع Caixin المالي الصيني قبل إزالة التقرير أن الشركات الصينية العاملة في هونغ كونغ قد تُجبر على الانسحاب من الأنشطة المرتبطة بالعملات المشفرة. ووفقًا للتقرير، قد يفرض صناع السياسات أيضًا قيودًا على استثمارات الشركات في البرّ الصيني في التشفير وفي منصات تداول العملات المشفرة.

وفي أوائل أغسطس، أفادت التقارير بأن السلطات الصينية أمرت الشركات المحلية بالتوقف عن نشر الأبحاث وعقد الندوات المتعلقة بالعملات المستقرة، بحجة إمكانية استخدامها في أنشطة احتيالية. ومع ذلك، لا تزال الصين تحتفظ ببعض الارتباطات بالعملات المستقرة لكن من خارج حدودها.

عملات مستقرة بالرنمينبي الخارجي… لا علاقة لها بالبرّ الرئيسي

في أواخر يوليو، أعلنت شبكة Conflux الصينية عن إصدار ثالث من شبكتها العامة، وقدّمت عملة مستقرة جديدة مدعومة بالرنمينبي الصيني الخارجي. ومع ذلك، تهدف هذه العملة المستقرة لخدمة الشركات الصينية الخارجية والدول المرتبطة بمبادرة الحزام والطريق، وليس داخل البرّ الرئيسي.

وفي أواخر سبتمبر، تم إطلاق عملة مستقرة منظمة مرتبطة بالنسخة الدولية من الرنمينبي. لكن هذا المنتج كان مخصّصًا أيضًا لأسواق الصرف الأجنبية، وتم الإعلان عنه في قمة الحزام والطريق في هونغ كونغ، في إشارة واضحة إلى أن المستهدف ليس الداخل الصيني.

وتشير تحليلات حديثة إلى أنه لا ينبغي توقع السماح بتداول عملات مستقرة صينية داخل البرّ الرئيسي. وقال جوشوا تشو، الرئيس المشارك لجمعية Web3 في هونغ كونغ:

“من غير المرجّح أن تصدر الصين عملات مستقرة داخل حدودها.”