من تركي إلى صلاح.. "طردناك من حياتنا أيها الجبان"

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: تعرض النجم المصري لاعب لموقف جديد يختبر علاقته وموقفه من قضية غزة، حيث يواجه منذ بداية الحرب على غزة موجات عاتية من الهجوم في الدول العربية والإسلامية، وسط اتهامات أنه وعلى الرغم من كونه الوجه الرياضي العربي الأشهر والأكثر تأثيراً في العالم إلا أنه لم يدعم غزة بما يكفي، وعلى الجانب الآخر يرى البعض أنه فعل يمكنه فعله في ظل قيود صارمة على النجوم في عالم الاحتراف، وهي القيود التي تجبرهم على عدم بث أي رسائل سياسية.

— Tuğberk (@tugberk37)

وجديد ملف صلاح وغزة، هو الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، والذي أثار جدلا واسعا، حيث يظهر فيه محمد صلاح وكأنه يتجنب التوقيع على قميص مكتوب عليه فلسطين، بعد خسارة فريقه ليفربول أمام غلطة سراي في مساء الثلاثاء في تركيا.

ويظهر صلاح في الفيديو وهو يسير في الممر المؤدي إلى غرف تبديل ملابس اللاعبين، بينما يرفع أحد المشجعين قميص منتخب فلسطين ويطالبه بالتوقيع عليه، ولكن النجم المصري لم يتوقف، بل واصل سيره دون الاستجابة للطلب، ما أثار إحباطا واضحا لدى المشجع، ودفعه لنشر الفيديو وكتب عليه:"محمد صلاح رفض التوقيع على قميص فلسطيني، لقد شطبناك أيضا من حياتنا أيها الجبان!".

وبعد انتشار الفيديو عبر منصات السوشيال ميديا، تعرض صلاح لهجوم كبير، واتهامات بالتخاذل، والتراجع عن دعم أهل غزة في محنتهم.

قيود صارمة على اللاعبين المحترفين
ولكن سبب امتناع صلاح عن التوقيع على القميص، لا يعود إلى موقف شخصي، بل إلى القيود الصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، إذ تمنع لوائح "اليويفا" اللاعبين من إظهار أو الترويج لأي رسائل ذات طابع سياسي أو ديني أو شخصي خلال التواجد في المناطق الرسمية للمباراة، بما في ذلك التوقيع على قمصان أو أدوات تحمل رموزا أو شعارات قد تفسر على أنها داعمة لمواقف سياسية.

وبالتالي، فإن عدم توقيع صلاح على قميص منتخب فلسطين رغم مواقفه المعروفة الداعمة للقضية الفلسطينية، يعزى إلى التزامه الصارم بقوانين المنافسة، وحرصه على تجنب أي عقوبات قد تفرض على شخصه أو على ناديه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ويظل الجدل قائماً ومحيطاً بصلاح، وخاصة في قصية غزة، حيث تلاحقه الأغلبية باتهامات التخاذل والخوف، فيما يرى البعض الآخر أنه فعل ما يكفي حدود القوانين الاحترافية الصارمة التي تمنع الخلط بين والسياسة.

أخبار متعلقة :