الرياص - اسماء السيد - كوالالمبور : تقف اتهامات خطيرة بالغش والتزوير في قلب فضيحة أهلية لاعبي كرة القدم بماليزيا، إذ قالت وزيرة رفيعة المستوى إن ذلك "يشوّه صورة البلاد".
أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي، سبعة لاعبين دوليين مولودين خارج ماليزيا لمدة عام وفرض غرامة قدرها 440 ألف دولار على الاتحاد الماليزي للعبة.
نشرت لجنة الانضباط في فيفا تقريرا صارما هذا الأسبوع، مكونا من 19 صفحة يوضح نتائج التحقيق.
وجاء في التقرير أن الوثائق المقدمة من الاتحاد الماليزي أظهرت أنها مزورة أو معدّلة "حيث تم التلاعب بها لتغيير مكان الميلاد المدرج فيها".
ويصر الاتحاد الماليزي على أنه تصرف بحسن نية، مؤكدا أن الخطأ كان "تقنيا" وأنه سيستأنف القرار.
وفي خضم الجدل، قالت وزيرة الشباب والرياضة هانا ييوو إن تقرير فيفا تضمن اتهامات خطيرة يجب التعامل معها.
قالت لوكالة الأنباء الوطنية برناما "رغم أن الاتحاد الماليزي أصدر بيانا يقول إن الخطأ تقني، وأنه خطأ من موظفيهم، إلا أن كل ذلك يحتاج إلى تحسين".
أضافت "لأن البيان المكون من 19 صفحة يحتوي على ملاحظات جدية من فيفا تشوّه صورة البلاد".
وأعلن فيفا الحظر في 27 أيلول/سبتمبر بعد شكوى تتعلق باللاعبين السبعة الذين شاركوا جميعهم في فوز ماليزيا على فيتنام 4 0 في تصفيات كأس آسيا في حزيران/يونيو، وتمكن اثنان منهم من التسجيل.
وكان أول فوز لماليزيا على منافستها في جنوب شرق آسيا فيتنام منذ 11 عاما، واحتفل به جمهور بلغ 60 ألف شخص في كوالالمبور.
واللاعبون السبعة هم هيكتور هيفل، جون إيراسابال، غابرييل بالميرو، فاكوندو غارسيس، رودريغو أولغادو، إيمانول ماتشوكا، وجواو برانداو فيغيريدو، وجميعهم يزعمون أن أجدادهم وُلدوا في ماليزيا.
"شكل من أشكال الغش"
تسمح قواعد فيفا للاعبي كرة القدم المولودين في الخارج بتمثيل الدول إذا كان والداهم أو أجدادهم مولودين هناك.
لكن لجنة الانضباط في فيفا أفادت أنها حصلت على شهادات ميلاد أصلية تظهر أن الأجداد وُلدوا في الأرجنتين والبرازيل وهولندا وإسبانيا.
وجاء في التقرير "أظهرت شهادات الميلاد الأصلية فارقا واضحًا مقارنة بالوثائق المقدمة".
أضافت اللجنة "يُعدّ تقديم وثائق مزورة بغرض الحصول على أهلية اللعب لمنتخب وطني، بكل بساطة، شكلا من أشكال الغش الذي لا يمكن التسامح معه".
تابعت "استنادا إلى الأدلة الموجودة، تقتنع الأمانة العامة بشكل كاف بأن الوثائق المقدمة مزورة. وقد استغل اللاعبون هذه الوثائق لتجنب والالتفاف على قواعد فيفا المعمول بها ليصبحوا مؤهلين لتمثيل منتخب الاتحاد الماليزي لكرة القدم".
وقال الاتحاد الماليزي إنه يأخذ القضية على محمل الجد وأجرى جميع أنواع التحقق والفحوص المطلوبة.
وأضاف التقرير "لم يكن الاتحاد الماليزي ولا اللاعبون على علم أبدا بأن بعض الوثائق المقدمة قد تكون مزورة".
وأكد الاتحاد انه "ينفي بشكل قاطع أي تورط في تزوير أو تعديل الوثائق".
تابع "القول إن اللاعبين تعمدوا التحايل على قواعد الأهلية أو تقديم وثائق مزورة ليس فقط غير دقيق، بل تشهيري".
وطالب الاتحاد فيفا بـ"إغلاق التحقيق واعتبار الشكوى غير مبررة".
وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأربعاء إنه سينتظر نتيجة أي استئناف قبل اتخاذ أي إجراء إضافي ضد ماليزيا.
أخبار متعلقة :