امم افريقيا: الجزائر للقب ثالث وسط حذر مدربها بيتكوفيتش

الرياص - اسماء السيد - جوهانسبرغ : لم يطلق المدرب السويسري لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش وعوداً عشية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم في المغرب، بينما يسعى "ثعالب الصحراء" لإحراز اللقب الثالث في تاريخهم بعد نسختين كارثيتين.

وكانت الجزائر توجت باللقب القاري للمرة الثانية عام 2019 في مصر، عندما سجل بغداد بونجاح هدف الفوز في الدقيقة الثانية من المباراة النهائية ضد السنغال في القاهرة.

يومها كان المنتخب يزخر بالنجوم، بقيادة جناح مانشستر سيتي الانكليزي وقتها وأهلي جدة السعودي حاليا رياض محرز، وكان الاعتقاد السائد أنهم سيواصلون حصد المزيد من الألقاب.

لكن تلك الأحلام لم تتحقق أبداً، إذ خرج "الثعالب" من الدور الأول في نسختي 2022 و2024 في الكاميرون وساحل العاج.

لم يكتفوا بالفشل في بلوغ الأدوار الإقصائية فقط، بل تعرضوا لنكسة كبيرة بعدما عجزوا عن تحقيق أي فوز في البطولتين.

خسرت الجزائر أمام غينيا الاستوائية في الكاميرون، ثم أمام موريتانيا، المنتخب الذي لم يسبق له الفوز في كأس الأمم الافريقية، في نسخة ساحل العاج.

وأُطيح المدرب جمال بلماضي، صاحب إنجاز 2019، وخلفه بيتكوفيتش المولود في البوسنة والهرسك والذي أمضى سبع سنوات في قيادة منتخب سويسرا.

تحت إشرافه، حققت الجزائر 15 انتصاراً، مقابل ثلاثة تعادلات وخسارتين، وهي نتائج قادت المنتخب الى التأهل ليس فقط إلى كأس الأمم الإفريقية 2025، بل أيضاً إلى كأس العالم 2026 بعدما غاب عن النسختين الاخيرتين في روسيا 2018 وقطر 2022.

واعترف بيتكوفيتش بأن الجزائر التي ستخوض جميع مبارياتها في الدور الاول في العاصمة الرباط، تُعد مرشحة لصدارة المجموعة الخامسة التي تضم السودان وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.

وقال لوسائل الإعلام الجزائرية "نحن المرشحون في مجموعتنا، وعلينا تقبل هذه المسؤولية. هدفنا الأول سيكون التأهل إلى الدور الثاني، وبعدها لكل حادث حديث".

ووضع العديد من المحللين الجزائر ضمن قائمة قصيرة من المنتخبات القادرة على المنافسة حتى النهاية في البطولة التي تنطلق الأحد وتختتم في 18 كانون الثاني/يناير المقبل.

لكن بيتكوفيتش استبعد الحديث عن التتويج بلقب ثالث، قائلاً: "أنا لا أعد بشيء أبداً".

"المغرب هو المرشح الأبرز"

وأضاف "ما يمكنني أن أؤكده للجزائريين هو أن اللاعبين سيرتدون قميص المنتخب الوطني بفخر وسيتحلون بالشجاعة. الوحدة أمر حاسم. يجب أن نحظى بدعم كامل من الأمة. إذا كنا منقسمين، سيكون تحقيق النجاح أمراً صعباً".

وردد محرز، البالغ من العمر 34 عاماً والمتوج مع اهلي جدة بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، النبرة الحذرة لبيتكوفيتش قائلاً "علينا أن نكون واقعيين بالنظر إلى ما حدث لنا في آخر نسختين من كأس الأمم الإفريقية. لا يمكننا أن نفشل مرة أخرى".

وأضاف "بعض المراقبين يضعوننا ضمن المرشحين للقب، لكن هذا لا يعني شيئاً. المغرب يجب أن يكون المرشح الأبرز لأنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره الكبيرة المتحمسة".

تحدى السودان الذي خاض جميع مباريات التصفيات خارج القواعد بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، التوقعات وتأهل الى النهائيات على حساب غانا.

بقيادة المدرب الغاني كويسي أبياه، حصد "صقور الجديان" أربع نقاط من غانا بطلة إفريقيا أربع مرات.

شدد المدرب البالغ من العمر 64 عاماً على أهمية القوة الذهنية، قائلاً للصحافيين "إذا دخلت المباراة وأنت تفكر في نجوم المنتخب الآخر، تكون قد خسرتها قبل انطلاقها".

وأضاف "في كأس الأمم الإفريقية، التعافي عامل أساسي. يحتاج اللاعبون إلى راحة مناسبة، نوم كافٍ، حمامات ثلجية وجلسات تدليك. كما يجب أن يحدّوا من الوقت الذي يقضونه في استخدام الهواتف المحمولة".

وستكون عودة المهاجم المخضرم محمد عبد الرحمن دفعة قوية للسودان المتوج باللقب عام 1970 على ارضه، ضمن تشكيلة يقودها المدافع بخيت خميس.

أما بوركينا فاسو التي حلت وصيفة مرة وبلغت نصف النهائي مرتين منذ 2013، فيقودها المهاجم برتران تراوريه الذي سيشارك للمرة السادسة في العرس القاري.

ويلعب تراوريه في صفوف سندرلاند الانكليزي، فيما يضم المنتخب الذي يشرف عليه المدرب براما تراوريه مهاجماً آخر في الـ"برميرليغ" هو دانغو واتارا، المنتقل هذا العام من بورنموث إلى برنتفورد.

أخبار متعلقة :