إشادة عالمية بصمود ملاعب المغرب أمام الأمطار الغزيرة

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرباط: تتوقف الخميس منافسات كأس أمم أفريقيا - المغرب 2025، لالتقاط الأنفاس، بعد 4 أيام شهدت إجراء مباريات الجولة الأولى، على أن تستأنف الجمعة بمباريات الجولة الثانية، حيث تلاقي أنغولا زيمبابوي ومصر جنوب أفريقيا لحساب المجموعة الثانية، وزامبيا جزر القمر والمغرب مالي لحساب المجموعة الأولى.

وفضلا عن الأجواء والظروف التنظيمية الجيدة التي وفرها البلد المستضيف للمنافسة القارية، من حيث قوة البينية التحتية وجودة الاستقبال وكرم الضيافة، حرص النقاد والمهتمون بالشأن الكروي القاري والدولي على الإشادة بجودة الملاعب المغربية المحتضنة للمباريات، معبرين عن انبهارهم بعدم تأثر أرضياتها بالتساقطات الغزيرة التي تشهدها المملكة منذ أيام.

إشادة
ولخص سامي الطرابلسي، مدرب منتخب تونس، ما عبر عنه النقاد والمحللون واللاعبون والمدربون بخصوص جودة الملاعب المغربية، بقوله في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة منتخبه ضد أوغندا، والتي جرت على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، تحت أمطار غزيرة: "يجب أن أشيد بالمنظمين، لأنه رغم الأمطار الغزيرة، ظلّ الملعب في حالة جيدة جدًا وصالحًا للعب".

كيف؟
سارت عناوين عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، فضلا عن مداخلات المحللين والإعلاميين في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وتفاعلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نفس المنوال المحتفي بعدم تأثر المباريات رغم كمية الأمطار المتساقطة، إذ لم تشهد أي مباراة حتى الآن تأجيلاً أو إلغاءً، ليتم الاحتفاء بالأجواء التي تجري فيها المنافسة القارية، خصوصا من حيث جودة أرضيات الملاعب المغربية.

ومن هذه العناوين: "ملاعب "مضادة للأمطار" في المغرب"، و"جودة عشب أرضية الملاعب المغربية تخطف الأضواء…لا توقف للمباريات رغم الأمطار الغزيرة"، و"صمود ملاعب المغرب أمام غزارة الأمطار في الـ"كان" يثير نقاشا واسعا وسط إشادة بالتقنيات المستخدمة"، و"إشادة جماهيرية مصرية بصمود أرضيات الملاعب المغربية أمام الأمطار الغزيرة"، و"ملاعب المغرب تتحدى الأمطار الغزيرة وتخطف الأنظار في كان 2025"، و"كأس أمم أفريقيا - المغرب: لماذا صمدت أرضية ملعب الرباط رغم الأمطار الغزيرة يوم الافتتاح؟"، و"كيف صمدت ملاعب المغرب أمام غزارة الأمطار؟ وما قصة التقنية التي استخدمت فيها؟".

مقارنات
لأن المقارنات تبقى وسيلة مفضلة عند البعض لإجراء تقييم يظهر الفروقات ويبرز الأفضلية، فقد استحضر بعض المشاركين في عدد منالبرامج التلفزية داخل وخارج إفريقيا، ما جرى، قبل أيام، في بطولة كأس العرب بقطر، حيث فرضت غزارة الأمطار التي حولت ملعب خليفة الدولي إلى برك مائية، عدم استكمال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المنتخبين السعودي والإماراتي، قبل أن يتقرر إلغاؤها.

السر
فضلا عن الإشادة، حرص عدد من المحللين والمتابعين للشأن الرياضي على البحث في "السر" وراء صمود الملاعب المغربية التسعة في وجه الأمطار التي يتواصل تساقطها بغزارة منذ أيام، وكذا بتزامن مع إجراء مباريات الجولة الأولى، بمدن الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس وأغادير وطنجة؛ قبل أن يصلوا إلى مبتغاهم من خلال تقارير تركز على احترافية في العمل المنجز على مستوى البنيات المغربية، أظهرت أرضيات مُزودة بأنظمة فعالة لتصريف المياه، عالية الأداء تم تصميمها بعناية فائقة لضمان سلاسة اللعب، وفق معايير عالية.

نجاح
رأى محللون أن جودة أرضيات ملاعب المغرب تتجاوز في قدرتها على الصمود في وجه الأمطار الإطار الرياضي الصرف، وأنها "تعكس رؤية واضحة لبلد مستضيف أراد أن يدرج كأس إفريقيا للأمم 2025 ضمن خيار الاستدامة والمعايير الدولية". وشددوا على أن المغرب، بنجاحه في اجتياز هذا الاختبار المناخي، يوجه "رسالة واضحة مفادها أن كأس إفريقيا لا تلعب فقط فوق المستطيل الأخضر، بل تجري أيضا على المستوى التنظيمي، حيث كل شيء يسير على أحسن ما يرام". وشددوا على أن الأمطار، التي لم تؤثر قط على السير العادي لهذا العرس الكروي الإفريقي، كانت اختبارا حقيقيا طبيعيا أظهر جودة البنيات التحتية الرياضية المغربية التي صممت بعناية، ووفق متطلبات صارمة قلما يوجد مثيل لها في القارة الإفريقية.

أخبار متعلقة :