اردول: هل يستطيع الحلو تغيير عقيدة الجنجويد وام باقة تجاه اهلنا ومناطقنا؟

لماذا فر المواطنون من مناطق خور الدليب وأمبير والفيض أم عبدالله بالمنطقة الشرقية بجبال النوبة / ج كردفان بعد وصول قوات تحالف ( الحلو والجنجويد) إليها الأسبوعين الماضيين؟ ولماذا نزح واحتمى المواطن بمناطق رشاد وتاندك وابوجبيهة وابوكرشولا مناطق سيطرة الحكومة؟ اليس هم من ادعوا بانهم يقيمون العدل والسلام!!؟ ما الذي فعلت تلك القوات – التي تدعي قيادتها انها تسعى لتشكيل حكومة موازية وفق ميثاق نيروبي – بعد احتلالها للمناطق أعلاه ، هل نفذت الأمن والقانون وحفظت النظام.

لا بل في الحقيقة نهبت ممتلكات المواطنين وحرقت بيوتهم وقتلت وكل هذا تم بشكل انتقائي امعانا في سياسة إفقار بعض المجتمعات، بل حتى قطعت شجر المانجو المثمرة التي تعتبر مصدر اقتصادي مهم لاهلنا وينتظرون موسمها في مايو من كل عام، اليس هو التغيير الديمغرافي وطمس معالم المدن ونفس السياسة القديمة للجنجويد ( الارض المحروقة وتهجير السكان)!؟ هل يستطيع الحلو تغيير عقيدة الجنجويد وام باقة تجاه اهلنا ومناطقنا؟ مع العلم هذه المناطق يوجد بها اسرة الحلو شخصيا والمجتمع الذي استضاف والديه في تلك الارض منذ الأربعينات، عاد بعد توقيع الاتفاق مع الجنجويد لغزوها وتشريدها فكانت هذه اول مكافأة ورد جميل لهم، بعض المثقفين المتواطئين مع الحلو والقيادات التي لا تمتلك إرادة وقرار هل أفاقوا بعد من التبعية العمياء لتهور وانفراده دون مساءلة ورأوا نموذج وثمرات هذا التحالف الكارثي!؟..

مبارك اردول