الفأر الذي احتضنه محمد صلاح

لا يختلف الإنجليز فى هذا السلوك عن المصريين والأوروبيين واللاتينيين.. وكل وأى جماهير كرة فى العالم وقواعدهم للعشق التى لا يدركها لاعبون ومدربون ومسؤولون وإعلاميون.. وحين انتقل ترنت ألكساندر أرنولد فى ٣٠ يونيو ٢٠٢٥ إلى بعد انتهاء تعاقده مع .. لم تتسامح معه جماهير ليفربول واعتبرته خائنًا لمدينة ونادى ليفربول.

فقد ولد أرنولد فى مدينة ليفربول وعاش فى شوارع ويست دربى يحلم باللعب لليفربول.. وتحقق الحلم بعد سنوات وأصبح أرنولد من أهم وأشهر لاعبى ليفربول وفاز معه بالدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا وكأس أندية العالم.. ومنذ سنوات أقام جمهور ليفربول جدارية تكريمًا لابن مدينتهم ونجم ناديهم كتبوا عليها هذه العبارة.. أنا مجرد فتى عادى من ليفربول حقق ما كان يحلم به.. ورغم نجوم كثيرين لعبوا لليفربول بقى اعتزاز دائم وخاص بأرنولد باعتباره ابن المدينة والنجم الذى تعلم الكرة فى أكاديمية ليفربول.. ولم يتخيل الجمهور يومًا يأتى يرحل فيه أرنولد إلى مدريد بعد ٢٧ سنة فى مدينة ليفربول و٣٥٤ مباراة مع نادى ليفربول.. وانتظر انتهاء عقده ليرحل مجانا إلى ريال مدريد دون أن يبيعه ليفربول ويستفيد ماديًا.

لهذا لم يكن الثلاثاء الماضى فقط موعدًا لمباراة بين ليفربول وريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا.. لكنها كانت المرة الأولى التى يعود فيها أرنولد إلى مدينته والمرة الأولى التى سيلعب فيها فى استاد أنفيلد لكن ليس بقميص ليفربول.. وفى الليلة السابقة للمباراة قام بعضهم بتدمير جدارية أرنولد ومسحوا كل ما عليها من رسومات وكلمات وكتبوا.. وداعًا أيها الفأر.. وحين نزل أرنولد للملعب فى الدقيقة ٨١.. استقبلته معظم جماهير ليفربول بصافرات الاستهجان والسخرية والغضب.. ولم يكن هناك من يستطيع إيقاف ذلك أو تهدئة هذا الغضب إلا نجم كبير بحجم وقيمة ومكانة محمد صلاح.. وفى الدقيقة التالية لنهاية المباراة كان محمد صلاح يحتضن أرنولد فى الملعب أمام الجميع كأنه أراد التأكيد على أن الفأر المغضوب عليه هو فى النهاية إنسان له احترامه وليس فقط لاعب كرة انتقل لناد آخر.
فقد تزامل صلاح وأرنولد سنوات طويلة فى نادى ليفربول واقتسما معا أوقاتا للفرحة والحزن وقسوة الهزيمة ومرارتها وبهجة الانتصار وبطولاته.. ولم يكن صلاح ليقبل التعامل مع أرنولد بعد هذا المشوار كمجرد فأر هارب.. وساعد صلاح على ذلك فرحة هائلة ومضاعفة لجماهير ليفربول بالفوز على الريال وأرنولد أيضا.. ففرحة عشاق الكرة تجعلهم أحيانا أكثر تسامحا.. لكن لم يتسامح بعض العشاق مع أرنولد رغم الفوز ولم يعجبهم سلوك صلاح مقابل كثيرين احترموا ما قام به الملك المصرى.

ياسر أيوب – المصري اليوم

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.

كانت هذه تفاصيل خبر الفأر الذي احتضنه محمد صلاح لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :