أوكرانيا، بدون رئيسها الحالي، في طريقها للتعافي. المقترحات التي يتم تداولها الآن حول السلام الأوكراني تشير إلى أنه في نهاية المطاف؛ ستكون هناك آلية أمنية أمريكية – روسية مشتركة لضمان الالتزام بالاتفاق – أمريكا عن أوكرانيا بصفتها ولية أمرها، وروسيا أصالةً عن نفسها-، ويدور قولاً عن أن دونالد ترمب، الرئيس الأمريكي، يرغب أن يكون هو رئيساً لهذه الآلية الأمنية. من الواضح أن أمريكا ترغب في إلحاق روسيا بالمعسكر الغربي عبر نصر يتم الترتيب له في أوكرانيا، يُمكِّنها من الالتحاق بأمريكا، وربما الحلول محل أوروبا، في سياسة الهيمنة العالمية التي تطمح في ضمها؛ بعد (تعديل) الاتجاه العالمي الذي يميل لصالح هيمنة مستقبلية للصين. وكان رهان الغرب (وأمريكا خاصة) منذ عدة سنوات على أن تتطور الهند بإمكانياتها الهائلة، لتكون المرجع للهيمنة الأمريكية على العالم. إلا أن السياسات الاقتصادية والعسكرية والصناعية للهند بطيئة في الوصول إلى النتائج المطلوبة. أوروبا قلقة مما يدور بين ترمب وبوتين، وترى في روسيا تهديداً وجودياً لها. كما يواجه مشروع (التسوية) الحالي للحرب الروسية – الأوكرانية انقساماً بشأنه في الكونجرس، رغماً عن أنه يستهدف إدماج روسيا في الاقتصاد الغربي وإبعادها، بقدر المستطاع، عن العملاق العالمي الآخر (الصين). وحتى الآن يبدو ترمب، رغماً عن (الدلال) الذي يمارسه عليه بوتين، صامداً باتجاه الوصول إلى الاتفاق الذي يسعى إليه مع بوتين، الذي لم يقبل حتى كتابة هذه السطور، اللقاء المباشر مع دونالد ترمب للتوقيع على بنود المسار النهائي لما يجري من مباحثات متعلقة بالسلاح الروسي – الأوكراني. ستيف ويتكوف، صديق ترمب وممثله في أكثر من قضية عالمية، بالمشاركة مع جارد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي المعروف، تعاونا في تمثيل المصالح الأمريكية تجاه روسيا، وتشير بعض المعلومات المتداولة إلى أن الرئيس الروسي استعان بأشخاص مقربين منه؛ لتمثيله في نقاش النقاط التي يبني عليها اتفاق السلام الروسي – الأوكراني. وكانت البداية في وقتٍ سابق هذا العام؛ باجتماع سري في فلوريدا، التقى خلاله كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمارات المباشر الروسي، بالثنائي ويتكوف وكوشنر، وضع نقاطاً لمشوار مشروع السلام.يتضمن المشروع بنوداً تُلزم أوكرانيا تعديل دستورها بشكل يُحرِّم عليها الالتحاق بحلف الناتو، (يقول الروس إنهم اتفقوا سابقاً مع الأمريكيين على عدم نشر قوات الناتو على حدودهم، ولم تلتزم أمريكا بذلك التفاهم لأنه لم يكن مكتوباً)، وأن تصبح دولة محايدة. وأن يتم تحديد حجم الجيش الأوكراني بحيث لا يتجاوز ستمائة ألف جندي. وأن تعلن أوكرانيا قبولها الاعتراف بالأراضي الأوكرانية التي احتلتها روسيا. ويتم إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا خلال مائة يوم من وقت إبرام اتفاق السلام. كما يشمل بنداً تعود بموجبه روسيا إلى مجموعة G7 الاقتصادية لتصبح G8.
وهناك بنود أخرى تعيد روسيا بموجبها إلى أوكرانيا مساحات من مناطق أوكرانية، استولت عليها. وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإعادة الأعمار، ورصد مبالغ كبيرة لإنعاش الاقتصاد الأوكراني بما في ذلك إنشاء صندوق دولي لصالحه.مشروع ترمب للسلام في أوكرانيا، إذا ما تم التوقيع عليه، سيلحق روسيا بالغرب، اقتصادياً وسياسياً، وهو ما كانت الدول الغربية تطمح إليه عندما سقط الاتحاد السوفيتي. ويبعد روسيا عن أي تعاون في المستقبل مع الصين لمواجهة أمريكا. وهو ما تطمع أمريكا تحقيقه عبر رئيسها دونالد ترمب.. كيف ستكون ردود أفعال الصين أمام هذا المشروع؟.
عدنان كامل صلاح – جريدة المدينة
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر أين تقف الصين من محاولات إلحاق روسيا بالغرب؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :