معلومات خطيرة.. كيف غدرت قطر بالسودان؟ (تقرير)


رغم أن قطر أعلنت دعمها للسودان في بداية أزمته والاحتجاجات التي اندلعت تجاه الرئيس السوداني عمر البشير، إلا أن قرارتها تكشف مدى غدر الدوحة لأهالي الخرطوم.

ففي بداية يناير الماضي، أكد السفير القطري في الخرطوم، عبد الرحمن بن علي الكبيسي، وقوف الدوحة مع الخرطوم لتجاوز أزمته الاقتصادية.

وقال الكبيسي في تصريحات للمركز السوادني للخدمات الصحفية "smc"، إن قطر تفتخر بعلاقتها مع السودان، واصفاً العلاقات السودانية القطرية بأنها تاريخية ومتطورة ومتجذرة، مؤكداً سعي بلاده لدفع هذه العلاقات إلى الأمام.

وأشار السفير القطري إلى اطمئنان الدوحة على الأوضاع الحالية في السودان، بعد التنوير الذي استعرضه لهم مساعد رئيس الجمهورية، الدكتور فيصل حسن إبراهيم، مؤخراً، خلال لقائه بسفراء الدول العربية المعتمدين في السودان.

وبعد أسابيع قليلة، استغلت قطر قناة الجزيرة ليظهر وجهها الآخر المتمثل في محاولاتها للوقيعة بين القيادات السودانية، و فاجأت قناة الجزيرة، الرأي العام السوداني وهي تبث أمس الأول خبراً عن لقاء المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله قوش، برئيس الموساد الإسرائيلي، وذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الذي انعقد الشهر الماضي.

وبثت قناة الجزيرة الإخبارية بتاريخ 2019/3/1 م خبرا عن لقاء للسيد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني برئيس الموساد الإسرائيلي علي هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الذي إنعقد الشهر الماضي .

وسارع الجهاز لإصدار بيان أكد عبره أن الخبر عار من الصحة ويفتقد للمهنية والموضوعية، ولا يخدم القيم الصحفية التي تدعيها القناة، وتدعي إلتزامها بها.

واليوم، أكد الناطق باسم سلطة الطيران المدني في السودان، عبد الحافظ عبد الرحيم، أن الطيران القطري لم يخطر رسميا الطيران المدني السوداني بتعليق رحلاته إلى الخرطوم حتى نهاية يوم الخميس آخر يوم عمل.

وقال عبد الحافظ عبد الرحيم، ردا على سؤال لوكالة "سبوتيك" إن كان الطيران المدني السوداني تلقى إخطارا بهذا الصدد: "لم نخطر رسميا بتعليق الرحلات إلى الخرطوم حتى نهاية آخر يوم عمل، أمس الخميس".

وكانت الخطوط الجوية القطرية أعلنت تعليق جميع رحلاتها المجدولة من وإلى السودان، اعتبارا من مطلع أبريل/ نيسان المقبل.

وذكرت الخطوط الجوية القطرية، في بيان، أن القرار اتخذ لأسباب تجارية، كما أوصت الشركة المسافرين الذين حجزوا رحلات بالفعل على طائراتها، بالتواصل مع الشركة من أجل تعويضهم.

ويأتي تعليق الطيران القطري لرحلاته بعد الطيران الأردني الذي يعلق أيضا رحلاته إلى السودان، وذلك بسبب أزمة النقد الأجنبي التي يمر بها السودان، وإلزام سلطة الطيران المدني السوداني لخطوط الطيران المختلفة ببيع تذاكر السفر بالجنيه السوداني، وهو أمر احتجت عليه شركات النقل الجوي بالنظر لتذبذب أسعار الدولار وتدهور العملة المحلية مقابل العملات الصعبة.

كما يأتي القرار القطري، بعد يومين من تعليق الخطوط القطرية رحلاتها إلى عدد من الدول الأفريقية لأسباب تجارية أيضا.