تراند اليوم : الأردن يبدي موقفه بشأن آخر التطورات في "صفقة القرن"

الأردن يبدي موقفه بشأن ىخر التطورات في "صفقة القرن"

واشنطن/ الخليج 365

التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الاثنين ، 11 آذار 2019، في مقر إقامة السفيرة الأردنية في واشنطن، دينا قعوار، مع كل من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره الأول لخطة السلام الأميركية، وجيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية حيث "بحثوا الفرص المواتية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وجهود الإدارة الأميركية في هذه العملية" بحسب مصدر مطلع.

وأخبر الملك عبدالله الثاني ضيوفه في الاجتماع الذي استمر قرابة الساعة بأن "موقف الأردن لم يتغير بشأن تحقيق السلام، الذي يجب أن يقوم على أساس القرارات الدولية وحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تتعايشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام، على أراضي الرابع من حزيران 1967، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين".

وشارك في اجتماع العاهل الأردني مع المسؤولين الأميركيين كل من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وسفيرة الأردن في واشنطن دينا قعوار.

وبحسب المصدر فقد عبر الملك عبدالله الثاني عن قلقه بشأن التوتر الذي يحيط بالمسجد الأقصى وتصاعد وتيرته في الأسابيع الأخيرة بسبب الاقتحامات والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى من قبل مجموعات من المستوطنين المتطرفين وسياسيين إسرائيليين بحماية السلطات الإسرائيلية.

وسعى كوشنر، وغرينبلات، مؤخرا خلال جولة في دول وتركيا (لم تشمل الأردن ومصر) الى حشد دعم أمراء وملوك دول الخليج العربي للشق الاقتصادي من خطة السلام المعروفة باسم "صفقة القرن" التي تأخر ألإعلان عنها مرات عدة ، لا سيما وأن الفلسطينيين لم ينخرطوا في أي مباحثات مع الولايات المتحدة منذ اعتراف الرئيس الأميركي ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل يوم 6 كانون الأول 2017.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض أن الخطة لن تنشر إلا بعد فترة من إجراء إسرائيل الانتخابات العامة يوم 9 نيسان 2019 القادم، والتي ستحدد مصير رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

ونقلت وسائل إعلام أميركية أن كوشنر وغرينبلات حاولا الحصول على التزامات من دول الخليج التي زاراها في الفترة الممتدة ما بين 22 و27 شباط 2019، لتقديم مبلغ 25 مليار للفلسطينيين على مدى 10 سنوات، و 40 مليارا لدول المنطقة الأخرى مثل الأردن ومصر ولبنان (اي بما مجموعه 65 مليار دولار).

بدوره قال كوشنر في إطار جولته المذكورة لمحطة سكاي نيوز عربي بأن الخطة الأميركية (صفقة القرن) "ترتكز على 4 مبادئ وهي: المبدأ الأول هو الحرية و"نريد أن ينعم الناس بالحرية، حرية الفرص والدين والعبادة بغض النظر عن معتقداتهم، والثاني: الاحترام المتبادل، والثالث: صون الكرامة، والمبدأ الرابع هو: الأمن، حيث أنه بدون أمن لا يستثمر المستثمرون، ولا حدود"، دون أن يذكر أي احتمال قيام حل الدولتين.

وبحسب مصادر فان الخطة تشمل "تعزيز الشراكة بين الأردن والفلسطينيين وإسرائيل في إدارة المسجد الأقصى والحرم الشريف وضمان وصول المصلين إليه" ربما عبر بوابات من قرية أبوديس المحاذية أيام الجمعة والأعياد. ولم يعرف ما إذا تم بحث ذلك في اجتماع الاثنين بين العاهل الأردني والفريق الأميركي (بومبيو، كوشنر غرينبلات).

والتقى الملك عبدالله أيضا (الاثنين ، 11/3/2019) مع نائب الرئيس الأميركي مايك بينس.

وقال مكتب بينس، إنهما بحثا المعركة ضد متشددي تنظيم "داعش" وقرار ترامب إبقاء قوة أميركية صغيرة في سوريا. كما التقى مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، لبحث التعاون العسكري والدفاعي بين الأردن والولايات المتحد، حيث ذكرت السفارة الأردنية في بيان لها أن الاجتماع تناول أحدث التطورات في الشرق الأوسط والجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية، وجهود محاربة الإرهاب في إطار نهج شامل، والتعاون الأردني-الأميركي في هذا الصدد.

المصدر: القدس دوت كووم