كتبت أسماء لمنور في الجمعة 28 نوفمبر 2025 03:48 مساءً - تجمع عشرات من هواة السيارات القديمة تحت أبراج الكويت الشهيرة، اليوم الجمعة، في جو شتوي مشمس مستعرضين نحو 120 سيارة تمثل عددا قليلا من المركبات التي يقتنونها ويحرصون على صيانتها والعناية بها باعتبارها أيقونات تحكي جانبا من قصة هذه الصناعة الضخمة.
وتعود سنوات صنع هذه السيارات إلى أكثر من نصف قرن، حيث يعمل أصحابها على صيانتها وشراء قطع الغيار الأصلية لها من شركاتها العالمية، وهي مصدر فخر لكثير منهم بالإضافة إلى قيمتها المالية التي تتزايد عبر الزمن.
وقال ناصر سعود الطريجي رئيس الفريق الكويتي للسيارات القديمة لرويترز إن هذا المعرض الذي يستمر ليوم واحد هو تدشين لموسم فعاليات الفريق الذي يستمر حتى أبريل نيسان، مشيرا إلى أن الهدف هو إبراز السيارات القديمة التي اقتناها الآباء والأجداد والتي مثلت جزءا من حياتهم.
وأوضح أن الفريق، الذي تأسس عام 2003، هو فريق تطوعي غير ربحي ويضم نحو 500 شخص مهتمين بالسيارات القديمة، يتبع متحف سعود الطريجي وهو متحف خاص تأسس في 1969 ويضم نحو 1.5 مليون قطعة أثرية تحكي تاريخ الكويت.
وقال إن السيارات القديمة هي “زينة وخزينة كلما كانت أقدم زاد سعرها” لافتا إلى أن المعرض السابق زاره آلاف شخص في يوم واحد ما يدل على الاهتمام الواسع وحرص مختلف الفئات على الاستمتاع برؤية السيارات القديمة.
ويتضمن موسم الفريق المشاركة مع جهات حكومية وخاصة في فعاليات تتعلق بالسيارات القديمة أو المقتنيات القديمة، وإقامة معارض داخل الكويت وخارجها، لا سيما في دول خليجية أخرى، والدخول في منافسات تتعلق بالسيارات القديمة، والمشاركة في الأعياد الوطنية الكويتية وأعياد الدول الخليجية أيضا.
وفي ساعات الضحى، بينما كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستقبال الجمهور بعد صلاة الجمعة، حرص كثير من الزوار من الجاليات الآسيوية والعربية على التقاط صور لهم ولأطفالهم إلى جانب السيارات المعروضة، وهي مركبات لا يراها الناس عادة إلا في الأفلام القديمة.
وفي ركن خاص به، وقف خالد العتيبي الذي وصف نفسه بأنه أحد هواة السيارات القديمة وهو أيضا عضو بالفريق، مستعرضا ثلاث سيارات كلاسيكية ويشرح لبعض الزوار مزايا هذه السيارات وأهميتها التاريخية.
وقال العتيبي لرويترز إن شغفه بالسيارات القديمة بدأ بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي في عام 1991، مشيرا إلى أن هذه الهواية مكلفة وتحتاج عناية خاصة، لا سيما في فصل الصيف حيث الحرارة الشديدة في الكويت، كما تحتاج إلى استيراد قطع غيارها الأصلية.
وأشار إلى أن بعض السيارات القديمة في الكويت “لا تقدر بثمن”، مشيرا إلى أنه يعتز بامتلاك سيارة اشتراها قبل نحو عشرين عاما من الولايات المتحدة وكانت مملوكة لشخصية سياسية مرموقة.
وقال المطيري إنه لا يقود هذه السيارة إلا نادرا، وغالبا في ساعات الفجر الأولى حين تكون الطرق شبه خالية، خشية أن يمسها أي مكروه.
أخبار متعلقة :