شكرا لقرائتكم خبر عن تراجع أسعار النحاس رغم المخاوف بشأن الإمدادات من منجم جراسبرج والان مع بالتفاصيل
دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم تراجعت أسعار النحاس يوم الاثنين، متخلية عن جزء من المكاسب القوية التي حققتها الأسبوع الماضي، رغم استمرار المخاوف المتعلقة بالإمدادات عقب الاضطرابات القاتلة في منجم جراسبرج الإندونيسي.
وانخفض سعر النحاس القياسي لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن (LME) بنسبة 0.7% إلى 10,639.50 دولاراً للطن المتري بحلول منتصف جلسة التداول بعد الظهر، ليمحو المكاسب السابقة، وذلك بعد أن سجل المعدن أكبر مكاسب أسبوعية له خلال عام الأسبوع الماضي.
وفي بورصة شيكاغو للسلع (CME)، تم تداول عقود النحاس الآجلة لثلاثة أشهر عند 11,115 دولاراً للطن المتري (5.0525 دولار للرطل)، منخفضة بنسبة 1% خلال اليوم.
وقد أثّر ارتفاع قيمة الدولار الأميركي على الأسعار، إذ ارتفع العملة الخضراء عقب إعلان رئيس الوزراء الفرنسي استقالته، وتزايد التوقعات بأن اليابان ستعيّن زعيمًا مؤيدًا لسياسات التحفيز الاقتصادي. وعادة ما يؤدي ارتفاع الدولار إلى الضغط على أسعار السلع المقومة به، لأنها تصبح أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
مأساة منجم جراسبرج تعمّق المخاطر على الإمدادات
لا يزال سوق النحاس يعيش حالة من القلق بشأن تشدد الإمدادات، وسط الاضطرابات في عمليات الإنتاج الكبرى حول العالم. وكانت شركة فريبورت ماكموران (Freeport-McMoRan) المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: FCX) قد أعلنت الشهر الماضي حالة "القوة القاهرة" في منجم النحاس والذهب "جراسبرج" بعد أن غمرت المياه الموحلة الأنفاق تحت الأرض، مما أجبرها على خفض الإنتاج.
وفي بيان صدر يوم الأحد، أكدت الشركة أنه تم العثور على جميع العمال السبعة الذين فقدوا عقب الحادث وقد لقوا حتفهم، بعد اكتشاف خمس جثث إضافية. ويُعد منجم جراسبرج الواقع في بابوا ثاني أكبر منجم للنحاس في العالم، ويُعتبر مصدرًا رئيسيًا للإمدادات العالمية.
التركيز ينتقل إلى البيانات الاقتصادية الأميركية وسياسة الفيدرالي
سيتحول اهتمام المستثمرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى البيانات الاقتصادية الأميركية، بما في ذلك طلبات إعانة البطالة وتوقعات التضخم، إلا أن نشر هذه البيانات قد يتأخر بسبب استمرار إغلاق الحكومة الأميركية.
كما أثرت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على معنويات السوق، إذ قالت لورين لوغان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، يوم الجمعة إن البنك المركزي لا يزال أبعد عن تحقيق هدف التضخم منه عن تحقيق أقصى قدر من التوظيف، في إشارة إلى الحذر في خفض أسعار الفائدة.
ويتوقع محللون أن بدء دورة التيسير النقدي لاحقًا يمكن أن يدعم أسعار النحاس والسلع الأخرى من خلال إضعاف الدولار الأميركي، إلا أن المحلل كريستوفر لافيمينا في جيفريز (Jefferies) حذّر من أن التيسير النقدي المفرط قد يؤدي إلى ارتفاع تضخمي في أسعار السلع، ما قد يضر بالنمو الاقتصادي.
وقال لافيمينا في مذكرة بحثية: "إن بدء دورة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، رغم بقاء الاقتصاد قوياً نسبياً، يجب أن يكون إيجابياً لأسعار السلع"، "لكن لا يزال هناك خطر من طفرة تضخمية في أسعار السلع قد تلحق الضرر بالاقتصاد".
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار في تمام الساعة 15:40 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% إلى 98.1 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.5 نقطة وأقل مستوى عند 97.9 نقطة.
وعلى صعيد التداولات في الفترة الأمريكية، انخفضت العقود الآجلة للنحاس تسليم ديسمبر كانون الأول في تمام الساعة 15:22 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.1% إلى 5.05 دولار للرطل.
أخبار متعلقة :