وول ستريت تتراجع مع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وتقييمات شركات التكنولوجيا

شكرا لقرائتكم خبر عن وول ستريت تتراجع مع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وتقييمات شركات التكنولوجيا والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم مدّدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خسائرها للجلسة الثانية على التوالي يوم الجمعة، متجهة نحو تراجعات أسبوعية، وسط تزايد القلق بشأن أوضاع الاقتصاد وارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا إلى مستويات غير مستدامة، ما أثّر سلبًا على معنويات المستثمرين.


مؤشر ناسداك المُثقل بأسهم التكنولوجيا تراجع بنحو 2% يوم الخميس، بعدما حذّر كبار التنفيذيين في وول ستريت في وقت سابق من الأسبوع من أن السوق قد تكون مقبلة على تصحيح حادّ.


ويبدو أن مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي في طريقهما لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية لهما خلال أربعة أسابيع، في حين يتجه ناسداك نحو أسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس الماضي.


وقال سام ستوفال، كبير المحللين الاستراتيجيين في شركة CFRA للأبحاث: "هناك استمرار لحالة القلق من احتمال حدوث تراجع في السوق... إنّها حالة ضعف موسمية تقليدية في أوائل نوفمبر، تغذيها التقييمات المرتفعة ونفاد المحفزات التي يمكن أن تدعم أو تدفع السوق للأعلى."


وقد دفعت موجة التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي الأسواق إلى مستويات قياسية خلال العام، غير أن المخاوف بشأن قدرة الشركات على تحقيق أرباح حقيقية من التقنية، إلى جانب الإنفاق الدائري داخل القطاع نفسه، أضعفت الحماسة تجاه الأسهم الأميركية في الأيام الأخيرة.


تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ هبط سهم نفيديا بنسبة 2.8%، وبرودكوم بنسبة 2.2%. كما تتجه قطاع تكنولوجيا المعلومات ومؤشر أشباه الموصلات إلى تسجيل أكبر خسائر أسبوعية لهما في سبعة أشهر.


عند الساعة 10:01 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 138.50 نقطة، أو بنسبة 0.30%، ليصل إلى 46,773.80 نقطة، في حين فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 46.63 نقطة (0.69%) ليبلغ 6,673.69 نقطة، وتراجع ناسداك المركب بـ278.31 نقطة (1.21%) إلى 22,775.68 نقطة.


وارتفع مؤشر التقلبات في وول ستريت (VIX) — المعروف بـ"مؤشر الخوف" — إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين.


في الأثناء، وافق مساهمو تسلا على أكبر حزمة تعويضات في التاريخ للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، لكن أسهم الشركة تراجعت بنسبة 3.3% متأثرة بالموجة العامة من التراجع، ما ضغط بدوره على قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية.


وعلى صعيد الأرباح، أظهرت بيانات شركة LSEG حتى يوم الخميس أن 83% من أصل 424 شركة مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلنت نتائجها، تجاوزت توقعات وول ستريت، وهو أعلى معدل مفاجآت إيجابية منذ الربع الثاني من عام 2021.


أما شركة إكسبيديا (Expedia) فقفز سهمها بنسبة 16% متصدّرًا المؤشر، بعدما رفعت توقعاتها لنمو الإيرادات السنوية وأعلنت أرباحًا فصلية تفوقت على التقديرات.


المخاوف الاقتصادية مستمرة


تسببت أطول عملية إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة في فجوة كبيرة بالمعلومات الاقتصادية، في وقت لا يزال فيه صانعو السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي منقسمين حول مستقبل أسعار الفائدة، فيما تُظهر البيانات الخاصة صورة متضاربة للاقتصاد الأميركي.
وقال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة "فوكس بزنس"، إن الأثر الاقتصادي للإغلاق الحكومي كان أسوأ بكثير من المتوقع.


من جانب آخر، أظهر القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان انخفاضًا إلى 50.3 نقطة هذا الشهر، مقارنة بتقديرات المحللين عند 53.2 نقطة، وفق استطلاع أجرته "رويترز".


وأضاف ستوفال:  "السؤال الآن هو: هل سيُفاقم هذا الإغلاق التباطؤ الاقتصادي داخل الولايات المتحدة؟ هناك قدر كبير من عدم اليقين... فليس الاحتياطي الفيدرالي وحده من يطير وهو معصوب العينين، بل المستهلك والمستثمر الأميركي أيضًا."


أما على صعيد الشركات الأخرى، فقد تراجعت أسهم "بلوك" (Block) بنسبة 10.5% بعد أن أخفقت في تحقيق الأرباح الفصلية المتوقعة، بينما هبطت أسهم "تيك-تو إنترأكتيف" (Take-Two Interactive) بنسبة 6.6% عقب إعلانها تأجيل إطلاق لعبة "جراند ثفت أوتو VI" (GTA VI) إلى نوفمبر 2026.


في سوق نيويورك، فاق عدد الأسهم المتراجعة نظيراتها المرتفعة بنسبة 1.29 إلى 1، أما في ناسداك فبلغت النسبة 1.99 إلى 1.


وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ثمانية قمم جديدة في 52 أسبوعًا مقابل 10 قيعان جديدة، فيما سجّل ناسداك المركّب 18 قمة جديدة و211 قاعًا جديدًا.

أخبار متعلقة :