سهم إنفيديا يرتفع بأكثر من 2% قبيل صدور نتائجها الفصلية

شكرا لقرائتكم خبر عن سهم إنفيديا يرتفع بأكثر من 2% قبيل صدور نتائجها الفصلية والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم FX News Today

2025-11-19 18:53PM UTC

المنقح: محمد غيث

الكاتب: يوسف عمر

تدقيق: خالد سلطان

ارتفع سهم إنفيديا خلال تداولات اليوم الأربعاء في ظل الترقب عن كثب لصدور نتائج الأعمال الفصلية لصانعة الرقائق الإلكترونية الأمريكية.

وتستعد الشركة لإصدار تقرير أرباح ربع سنوي، اليوم الأربعاء، من المتوقع أن يُعمّق موجة التراجع الأخيرة في سوق الأسهم، أو يمنح المستثمرين متنفساً، وسط تزايد القلق من أن الشركة الأكثر قيمة في العالم تقف على قمة فقاعة ذكاء اصطناعي باتت على وشك الانفجار.

تقرير إنفيديا، المقرر صدوره بعد إغلاق السوق، تحوّل إلى مؤشر حيوي لقياس نبض طفرة الذكاء الاصطناعي التي بدأت قبل ثلاث سنوات مع إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامج «تشات جي بي تي». ذلك الاختراق التكنولوجي حوّل إنفيديا من شركة رقاقات شبه مجهولة — كانت معروفة أساساً بصناعة شرائح الرسوميات لألعاب الفيديو — إلى مؤشر رئيسي في عالم الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبحت رقاقاتها الفريدة عنصراً لا غنى عنه لتشغيل التكنولوجيا الكامنة خلف هذه الموجة.

ومع اتجاه «أوبن إيه آي» وعملاقة التكنولوجيا — مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون وميتا — إلى شراء المزيد من رقاقات إنفيديا، قفزت إيرادات الشركة السنوية من 27 مليار دولار في 2022 إلى 208 مليارات دولار متوقعة هذا العام. هذا الارتفاع السريع دفع القيمة السوقية لإنفيديا إلى الزيادة عشرة أضعاف، لتصل اليوم إلى 4.5 تريليون دولار، متجاوزةً آبل ومايكروسوفت وألفابت التي تتراوح قيمها بين 3 و4 تريليونات دولار.

وقال جاي وودز، كبير استراتيجيي السوق لدى بنك الاستثمار «فريدوم كابيتال ماركتس»: «القول إن هذه هي أهم شركة في العالم يعدّ تقليلاً من شأنها».

وكما يعكس صعودها المذهل، اعتادت إنفيديا طمأنة المستثمرين عبر تقارير أرباح ربع سنوية تفوق توقعات المحللين، وتعليقات متفائلة من الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ تؤكد أن الشركة لا تزال في بدايات مسار نمو قد يستمر لعقد إضافي، رغم التحديات، ومنها حرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية.

غير أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايداً في عدد المستثمرين الذين بدأوا يتساءلون ما إذا كانت موجة الذكاء الاصطناعي قد تم تضخيمها بشكل مبالغ فيه، حتى مع استمرار شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «ألفابت» في زيادة ميزانياتها لبناء المزيد من «مصانع الذكاء الاصطناعي». ولهذا السبب تراجعت القيمة السوقية لإنفيديا بأكثر من 10% — وهو تراجع يُعرف بـ«التصحيح» — بعد ثلاثة أسابيع فقط من وصولها إلى تقييم 5 تريليونات دولار لأول مرة.

وقالت نانسي تنغلر، الرئيسة التنفيذية لشركة «لافير تنغلر إنفستمنتس»: «الشكوك الآن في أعلى مستوياتها مقارنة بأي وقت خلال السنوات القليلة الماضية».

ورغم هذه المخاوف الأخيرة، يُفترض على نطاق واسع أن نتائج إنفيديا ستأتي على الأقل مطابقة لتوقعات المحللين التي توجه ردود أفعال المستثمرين. ومن المتوقع أن تحقق الشركة، ومقرها سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، ربحية مقدارها 1.26 دولار للسهم على إيرادات تبلغ 54.9 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 59% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

لكن مستوى التوقعات المرتفع للغاية للذكاء الاصطناعي وإنفيديا يعني أن الشركة ستحتاج على الأرجح إلى تحقيق نمو أقوى مما هو متوقع لتهدئة مخاوف الفقاعة. كما سيتابع المستثمرون بدقة تصريحات هوانغ حول نتائج الربع الماضي وظروف السوق الحالية — وهي تصريحات باتت بمثابة خطاب حال الاتحاد لقطاع الذكاء الاصطناعي.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم إنفيديا في تمام الساعة 18:53 بتوقيت جرينتش بنسبة 2.1% إلى 185.1 دولار.

أخبار متعلقة :