البيتكوين يتعافى فوق 93 ألف دولار بدعم آمال خفض الفائدة الأمريكية وزخم تنظيمي إيجابي

شكرا لقرائتكم خبر عن يتعافى فوق 93 ألف دولار بدعم آمال خفض الفائدة الأمريكية وزخم تنظيمي إيجابي والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم استقر الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوى له في خمسة أسابيع بعد بيانات أميركية ضعيفة عززت التوقعات بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل، الأمر الذي منح الين بعض الدعم ودفع اليورو إلى أعلى مستوى له في نحو سبعة أسابيع.


كما يراقب المستثمرون احتمالات تولي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو. ومن المتوقع أن يدفع هاسيت نحو المزيد من خفض الفائدة.


وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع إنه سيكشف عن مرشحه لخلافة باول في وقت مبكر من العام المقبل، ما يمدد عملية الاختيار المستمرة منذ أشهر، رغم أنه سبق وادعى أنه اتخذ قراراً بشأن المرشح.


ورجح محللون أن يؤدي تعيين هاسيت إلى زيادة الضغوط على الدولار، في ظل مخاوف لدى مستثمري السندات من أن يتجه نحو خفض حاد للفائدة بما يتماشى مع رغبات ترامب، وفقاً لصحيفة «فايننشال تايمز».


وتُظهر بيانات LSEG أن المتداولين يسعرون احتمالية خفض الفائدة بربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل بنسبة 85%.


وقالت محللتا العملات في «كومرتس بنك» تو لان نغوين وأنتجه برايفكه في مذكرة: «خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأسبوع المقبل تم تسعيره بالفعل. ما سيكون حاسماً بالنسبة للدولار هو ما إذا كانت هناك تلميحات جديدة بشأن اتجاه السياسة النقدية في الاجتماعات اللاحقة».


مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، استقر عند 98.94 بعد تسعة أيام متتالية من التراجع. وظل قريباً من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، ومتبقياً على انخفاض يقارب 9% منذ بداية العام.


وكشف استطلاع لـ«رويترز» أن أقلية كبيرة من استراتيجيي العملات يتوقعون قوة للدولار في العام المقبل، رغم أن معظمهم يتمسكون بتوقعات تشير إلى ضعف العملة في 2026 على خلفية رهانات خفض الفائدة.


وقال توماس ماثيوس، رئيس الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «كابيتال إيكونوميكس»، إنه بالنظر إلى قوة الاقتصاد الأميركي، ربما يبالغ المستثمرون في تقدير مدى خفض الفيدرالي للفائدة على المدى المتوسط، بغض النظر عما سيقرّره الأسبوع المقبل. وأضاف: «ذلك قد يحدّ من تراجع الدولار».


وتراجع اليورو بأقل من 0.1% إلى 1.1657 دولار، لكنه ظل قرب أعلى مستوى له منذ 17 أكتوبر والذي سجّله في الجلسة السابقة، إثر بيانات أظهرت نمو النشاط التجاري في منطقة اليورو خلال نوفمبر بأسرع وتيرة في 30 شهراً.


وسجلت العملة الأوروبية مكاسب تفوق 12% منذ بداية العام، في طريقها لتحقيق أكبر صعود سنوي منذ 2017، مستفيدة من ضعف الدولار بسبب التوترات التجارية في وقت سابق من العام، ومؤخراً بسبب ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.


ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي خلال أسبوعين، ومن المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما تُسعّر الأسواق احتمالية خفض آخر خلال العام المقبل بنسبة 25% فقط.


وبقي الين مستقراً عند 155.22 للدولار، بعدما ارتفع قليلاً عن أدنى مستوى له في عشرة أشهر والذي بلغه الشهر الماضي، مع عودة المخاوف من تدخل محتمل من السلطات اليابانية.
ورجحت ثلاثة مصادر حكومية مطلعة على المناقشات لـ«رويترز» أن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة في ديسمبر، رغم غموض ما سيحدث بعد ذلك.


وقال تشيدو نارايانان، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «ويلز فارجو»: «حذر بنك اليابان المستمر، والعائد الجذاب لمراكز شراء الدولار مقابل الين، والضغوط المستمرة على عوائد السندات الحكومية اليابانية بفعل احتمالات التوسع المالي، كلها عوامل قد تُبقي الضغط على ضعف الين».


وتداول الجنيه الإسترليني عند 1.3337 دولار، قريباً من أعلى مستوى له منذ 28 أكتوبر. بينما تراجعت الكرونة السويدية أمام اليورو والدولار بعد تباطؤ وتيرة التضخم السنوي في نوفمبر.


أما اليوان الصيني فقد ضعف قليلاً، لكنه بقي قريباً من أعلى مستوى له في 14 شهراً، بعدما حدّد البنك المركزي سعراً استرشادياً أضعف من المتوقع للمرة السادسة توالياً، ما يشير إلى حذره من الارتفاع السريع للعملة.


وتجاهل اليوان آثار الحرب التجارية والنمو البطيء وأسعار الفائدة المتدنية وتراجع الاستثمار الأجنبي، ويتجه لتسجيل أفضل أداء سنوي له منذ عام الجائحة 2020.

أخبار متعلقة :