مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك يلتقى الأسر تحت شعار "الزوجة الثانية"

القاهرة - سامية سيد - كتب: محمد الأحمدى

في إطار اهتمام الكنيسة الكاثوليكية بدعم الأسرة المصرية ومواجهة التحديات المجتمعية، ترأس الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، فعاليات يوم الأسرة الإيبارشي لكنائس المنطقة الشمالية، والذي أقيم مساء أمس بمقر الكلية الإكليريكية بالمعادي، بحضور عدد كبير من العائلات والخدام.

وجاء اليوم هذا العام تحت شعار لافت وهو "الزوجة الثانية"، والذي استخدم بشكل رمزي لتسليط الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية والعائلية، وكونها أحد أبرز التحديات المعاصرة التي تُهدد استقرار الأسرة، نتيجة الإدمان والتشتت والعلاقات الافتراضية التي قد تؤثر سلبًا على الترابط الأسري.

ونُظمت الفعالية تحت إشراف لجنة الأسرة بالإيبارشية، برئاسة الأب بطرس أنور، المتخصص في علوم ولاهوت الزواج والعائلة، وبمشاركة فريق عمل نشط من الخدام والخادمات الذين ساهموا في إعداد يوم غني بالمحتوى الروحي والاجتماعي والتفاعلي.

وافتُتح اللقاء بكلمة روحية وتشجيعية ألقاها نيافة الأنبا توماس بعنوان: "الحياة الأسرية أساس الخليقة"، أكد خلالها على أهمية الحفاظ على جوهر العلاقة الزوجية، ودور الأسرة كعمود أساسي في بناء المجتمع المسيحي، داعيًا إلى التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحياة الواقعية.

وألقى الأب بطرس أنور محاضرة محورية بعنوان "الأسرة ووسائل التواصل الاجتماعي"، تناول فيها آثار الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا، ودورها في إحداث فجوة بين الأزواج والأبناء، مع تقديم نصائح عملية لاستعادة الحوار والمشاركة داخل الأسرة.

وتضمّن اليوم أيضًا ورش عمل متنوعة لمناقشة الإيجابيات والسلبيات الناتجة عن استخدام التكنولوجيا الحديثة، فضلًا عن ألعاب جماعية هادفة هدفت إلى تعزيز التواصل والتفاعل بين أفراد العائلة الواحدة.

وفي ختام اليوم، عبّر الأب بطرس أنور عن شكره العميق لنيافة الأنبا توماس لدعمه المتواصل للجنة الأسرة، كما حيّا مجهودات الفريق المنظم وكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة التوعوية الهادفة إلى تجديد الوعي الأسري وتعزيز القيم المسيحية في البيت.