دبي - محمود عبدالرازق - وفي وقت سابق قالت تقارير إيرانية، إن طهران حركت مدمرة وسفينة حربية نحو البحر الأحمر للتمركز قرب مضيق باب المندب، وذلك غداة اشتباك بحري أمريكي حوثي غربي الحديدة. وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية بأن المدمرة مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.
وأفادت الوكالة على حسابها على منصة "إكس" بأن المدمرة القتالية وبرفقة سفينة "بوشهر" العسكرية تقتربان من البحر الأحمر للاستقرار قرب مضيق باب المندب.
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أمس الأحد، أن "قوات العدو الأمريكي اعتدت على 3 زوارق، ما أدى إلى مقتل 10 من قوات البحرية اليمنية".
ضبابية المشهد الأمني
ويرى خبيران أن التطورات في المنطقة لا يمكن التنبؤ بها، في ظل ضبابية المشهد الأمني والسياسي العالمي.
وفي وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول 2023، أعلنت القوّات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، أن "حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" غادرت الخليج ومضيق هرمز بعد أن كانت تحت المراقبة الشاملة للقوات البحرية للحرس الثوري".
ضبابية المشهد
يقول العميد عبد الله العسيري الخبير العسكري السعودي، إنه من الصعوبة التوقع حيال السيناريوهات المستقبلية في المنطقة نظرا لضبابية الأوضاع الأمنية والسياسية الإقليمية العالمية.
أمس, 21:43 GMT
وتابع: "دفع الواقع الحالي واشنطن لتأسيس قوة بحرية في جنوب البحر الأحمر، خوفا من تمدد الصراع العسكري خارج حدود غزة".
ويرى أن إرسال المدمرة الإيرانية إلى البحر الأحمر، لا يعدو كونه "استعراض قوة" واستعطافا بأن لها دورا في مقاومة الهيمنة الغربية. مستبعدا أي أثر للخطوة.
التحرك العربي
في الإطار نفسه، أوضح المحلل الاستراتيجي محمد سعيد الرز، أن الحرب على غزة مرحلة البحث الجدي عن الحلول، بعد حوالي ثلاثة أشهر من أكبر عملية تدمير وفصل عنصري شنتها إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة مدعومة بترسانة مفتوحة أمريكية وأوروبية ومشاركة نحو 10 آلاف جندي ومرتزق من دول الأطلسي.
مشروع مزدوج
وأضاف في حديثه مع "الخليج 365"، أنه "بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي وجدت دول الغرب وإسرائيل أن الفرصة سانحة لتنفيذ مشروعها المزدوج، إذ سعت إسرائيل لتنفيذ الخطوة الرابعة من حلمها من بين 6 خطوات عبرت عنها الأضلاع الستة لنجمة داوود، وهي قيام المنظمة الصهيونية العالمية وتكثيف الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتسليح العصابات الصهيونية والسيطرة على قسم من فلسطين".
أمس, 13:50 GMT
ولفت إلى أن الصمود الأسطوري لأبناء القطاع ومقاومته البطلة حول أرض غزة، حول معظم مبانيها إلى مقبرة يومية لضباط وجنود جيش إسرائيل.
طوفان سياسي
في مقابل طوفان الأقصى توازى الطوفان السياسي والدبلوماسي الذي قادته مصر لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وإعادة طرح وتسويق حل الدولتين على مستوى العالم الأمر الذي أسقط أهداف نتنياهو وحكومته العنصرية.
واستطرد "من هنا وجدنا أن بريطانيا سحبت طائرة التجسس الأولى في العالم، ثم أقدمت واشنطن على سحب حاملة طائراتها فورد وجميع القطع الملحقة بها، فيما تتأهب فرنسا لخطوة مماثلة في الوقت الذي سحبت فيه إسرائيل لواء غولاني وبدأت بخطوة الانسحاب من شمال غزة وتسريح الآلاف من جنود الاحتياط".
أولهما انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، مقابل تراجع "حزب الله" 30 كيلومترا عن الحدود البرية التي سيجري ترسيمها بحسب هذه المعادلة، وفق رأيه.