إعلام: سرقة أعضاء لجثامين فلسطينيين كانت لدى القوات الإسرائيلية

دبي - محمود عبدالرازق - ونقل مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عملية الدفن شملت "100 جثة بعضها كان متحللا ومجهول الهوية قام الجيش الإسرائيلي بسرقتها من المستشفيات والمقابر خلال اقتحامه مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها صباح اليوم عبر معبر كرم أبو سالم".

ولفتت مصادر طبية للوكالة أن المعاينة الطبية "أظهرت علامات سحب بعض الأعضاء من الجثامين المسروقة من قبل الجيش الإسرائيلي".

وفي وقت سابق، أفاد المكتب الإعلامي في قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي نبش آلاف المقابر في التفاح شرق غزة وسرق منها 150 جثمانا.

6 يناير, 08:42 GMT

وقال المكتب في بيان: "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حربه للإبادة الجماعية التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وهذه الجريمة هي نبش جيش الاحتلال لقرابة 1,100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة".

وأضاف: "حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر".

وأشار البيان إلى أنه "بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، ما يثير الشكوك مجددا نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي أشرنا لها في بيانات سابقة".

28 يناير, 17:13 GMT

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 65 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.