دبي - محمود عبدالرازق - وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بأن إسرائيل نقلت إلى قطاع غزة جثامين عشرات الفلسطينيين التي أخذت من مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، الشهر الماضي.
وأوضحت الإذاعة أن تلك الجثامين قد أخذها الجيش الإسرائيلي بعد الاشتباه بأن إدارة مستشفى ناصر في مدينة خان يونس تحتجز جثثا لمحتجزين إسرائيليين، حيث تم نقل الجثث للتعرف عليها داخل إسرائيل نفسها، وتمت إعادتها بعدما تبين، بشكل قاطع، أنها تعود لمواطنين فلسطينيين.
ومن جهتها، ذكرت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية أنها استلمت من إسرائيل جثامين 47 فلسطينيا احتجز الجيش جثثهم في غزة.
ويأتي هذا فيما قالت قناة إسرائيلية "إنه علينا التحرك في مدينة رفح جنوبي غزة، ولا يحق لأي زعيم إسرائيلي إنهاء الحرب في القطاع دون تدمير حركة حماس"، حيث ذكرت "القناة الـ14" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن هناك ضغوطا أمريكية كبيرة على السلطات الإسرائيلية بشأن الهجوم المحتمل على مدينة رفح، إلا أنه ليس هناك خيار بهذا الشأن.
وطالبت القناة بالتحرك العسكري في رفح بدعوى إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، وإنهاء ملف إعادتهم هناك، مشيرةً إلى أنه لا يوجد زعيم إسرائيلي يحق له إنهاء الحرب الدائرة على قطاع غزة دون تدمير حركة حماس.
ويوم الأحد الماضي، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من "المخاطر المترتبة على انتشار المجاعة وسوء التغذية، نتيجة منع وصول وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عامة وإلى شماله بشكل خاص".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.