"يظهر بأماكن نادرة التعرض للشمس".. ما هى النقاط العمياء للإصابة بسرطان الجلد

شكرا لقرائتكم خبر عن "يظهر بأماكن نادرة التعرض للشمس".. ما هى النقاط العمياء للإصابة بسرطان الجلد والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - كتبت: دانه الحديدى

الأحد، 13 يوليو 2025 07:00 م

يحذر الخبراء من أن بعض أخطر سرطانات الجلد لا ينتج عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، كما هو شائع، وفي كل عام، يُشخّص آلاف الأمريكيين بأنواع نادرة من الورم الميلانيني وأنواع أخرى من سرطان الجلد التي تتطور في مناطق نادرة التعرض للشمس، مثل العينين والفم والحلق والأعضاء التناسلية، والتي يطلق عليها النقاط العمياء.

وبحسب موقع "Web MD"، يصاب ما بين 2000 و3000 أمريكي سنويًا بورم الميلانوما الطرفي ، وهو نوع فرعي من سرطان الجلد يظهر في أماكن مثل باطن القدمين ، وراحتي اليدين، وأسرة أظافر اليدين والقدمين.

ولا يزال العلماء يكتشفون أسباب سرطانات الجلد هذه، التي تبدو غير مرتبطة بالشمس، فإن البيانات الناشئة عن الأورام الميلانينية الطرفية تظهر أنها تتمتع بتركيبة وراثية فريدة، وهو الاكتشاف الذي يمكن أن يكون مفتاحًا ليس فقط للوقاية ولكن أيضًا لعلاج أفضل.

 

ما هي الأورام الميلانينية الطرفية؟
 

الأورام الميلانينية (الميلانوما) هي مجموعة من السرطانات التي تتطور في الخلايا الصبغية، وهي الخلايا التي تنتج الميلانين وتمنح الجلد لونه، ويعد الورم الميلانيني قابلاً للعلاج بدرجة كبيرة إذا اكتُشف مبكراً، ولكنه في مراحله المتأخرة يعد من أخطر أنواع السرطانات نظراً لقدرته على الانتشار إلى أعضاء حيوية مثل الرئتين والدماغ .

وبالنسبة للورم الميلانيني الطرفي، يظهر الورم الميلانيني المخاطي في أجزاء من الجسم لا تتعرض عادةً لأشعة الشمس، مثل داخل الأنف والحلق والفم والأعضاء التناسلية، حيث  يبدأ الورم الميلانيني العنبي، وهو أكثر أنواع سرطانات العين شيوعًا لدى البالغين، في العنبية (الطبقة الصبغية للعين)، ولا توجد علاقة معروفة بينه وبين التعرض لأشعة الشمس، حتى  حالات سرطان الخلايا القاعدية، وهو عادةً سرطان جلدي مرتبط بالشمس، يمكن أن تتطور في مناطق محمية من الشمس بشكل عام، وتشير بعض التقديرات إلى أن هذا يحدث في ما يصل إلى 20% من الحالات.

 

أسباب الإصابة بالأورام الميلانينية الطرفية
 

يوجد العديد من الطفرات الجينية الفريدة المسببة للأورام الميلانينية الجلدية، والناتجة عن التعرض الكثيف لأشعة الشمس فوق البنفسجية، لكن في حالة الورم الميلانيني الطرفي، يختلف الجينوم تمامًا، فبدلًا من الطفرات الصغيرة الكثيرة، تحدث تغيرات كبيرة في بنية الحمض النووي، حيث يمكن نسخ جين واحد مرارًا وتكرارًا، ربما 50 مرة، مما يشير إلى أن هذه الطفرات لا تحدث بسبب التعرض لأشعة الشمس.

وهناك نظرية أخرى ترجع سبب الورم الميلانيني الطرفي إلا التعرض لإجهاد ميكانيكيًا أو إصابة،  وقد أظهرت بعض الدراسات  أنه أكثر شيوعًا في أجزاء القدم التي تتحمل الضغط، مثل  الكعب وباطن القدم،  وقد يؤدي هذا إلى التهاب، مما يُنتج جزيئات تُلحق الضرر بالحمض النووي تُسمى أنواع الأكسجين التفاعلية.

 

علاج الأورام الميلانينية الطرفية
 

تعد الجراحة هي العلاج الأساسي لتلك الأورام، حيث تتم إزالة الأنسجة السرطانية وبعض الأنسجة السليمة المحيطة بها،  ويتبع ذلك في بعض الأحيان العلاج بالإشعاع.

وفي الحالات المتقدمة، قد يعتمد الأطباء أيضًا على العلاج المناعي ، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الموجه لجينوم الورم، و جميع هذه العلاجات مُختَبَرة ومعتمدة لعلاج الورم الميلانيني الجلدي.، وحتى الآن لم يُعتمد أي علاج مُخصص لورم الميلانوما الطرفي، وعلى الرغم من تزايد الأبحاث، لا تزال  سبع تجارب سريرية فقط جارية لعلاج الورم الميلانيني الطرفي، مُقارنةً بـ 61 تجربة لورم الميلانوما الجلدي.

 

كيفية الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد


يمكنك اتخاذ عدة خطوات وقائية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل عام، أهمها:

- الحد من التعرض للشمس خلال الفترة من 10 صباحًا إلى 4 مساءً، لأن أشعة الشمس فى تلك الفترة تكون في أقوى حالاتها.
- ارتداء ملابس واقية من أشعة الشمس، حيث يفضل إرتداء الأكمام الطويلة والقبعات للحماية من الشمس
- وضع الكريمات الواقية من الشمس

 

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر