علامات التهاب الأذن عند الأطفال وطرق العلاج والوقاية

كتبت: ياسمين عمرو في الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 09:58 صباحاً - من الضروري أن تتابع الأم وتراقب باهتمام ومن دون إهمال كل حركة تبدر عن طفلها الرضيع، وتستمر في هذه المهمة حتى يكبر طفلها، ويستطيع أن يعبّر عن مشاعره؛ لأن الطفل قد يتعرض للإصابة بمرض ما، ولكنه لا يستطيع الكلام والتعبير، ولذلك فهو يقوم بحركات تشير إلى إصابته بهذا المرض.
قد تلاحظ الأم أن طفلها مثلاً يحك أذنه ويشدها باستمرار، بل ويجذبها وهو يبكي، وذلك في مراحل عمرية مختلفة، خاصة في مرحلة الرضاعة، وإذا كان يرضع رضاعة صناعية بشكل خاص، وهذا ليس على سبيل لفت الانتباه على الإطلاق، بل من إحدى علامات إصابة الطفل بالتهاب الأذن، إضافة لعلامات أخرى يجب أن تعرفها كل أم، ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالدكتور محمود عليان، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، حيث أشار إلى علامات التهاب الأذن عند الأطفال وطرق العلاج، والوقاية من التعرض لهذا المرض، خصوصاً التهاب الأذن الوسطى، وأهميتها لصحة الإنسان، في الآتي:

تعريف الأذن الوسطى وأهميتها لصحة الإنسان

  • اعلمي أن الأذن الوسطى في جسم الإنسان -وعلى أساس أنها أحد أجزاء الجهاز السمعي- هي عبارة عن تجويف يقع خلف طبلة الأذن، ويتصل بتجويف البلعوم من خلال قناة إستاكيوس، وهي المسؤولة عن معادلة الضغط الجوي على جانبي غشاء الطبلة، كما توجد في الأذن الوسطى عظيمات صغيرة جداً؛ هي عظيمات السمع الثلاث؛ وهي (المطرقة، والسندان، والركاب).
  • اعلمي أن الأذن الوسطى تقوم بعدة وظائف مهمة فيما يخص جهازه السمعي، وكذلك وظائف أخرى للإنسان، فإلى جانب نقلها الموجات الصوتية من غشاء طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية؛ فهي تقوم بموازنة الضغط الداخلي داخل الأذن مع الضغط الجوي الخارجي؛ وذلك من خلال قناة إستاكيوس، ولذلك يلاحظ أنه يكثر إصابة الأشخاص البالغين بالدوخة والدوار في حال إصابتهم بالتهاب الأذن الوسطى، وتصاب أذن الطفل عموماً بالالتهاب.

علامات مهمة لالتهاب الأذن عند الطفل

طفل مصاب بارتفاع الحرارة
  1. لاحظي أن طفلك الرضيع، خصوصاً حين يصاب بالتهاب الأذن الوسطى، وهي الجزء الأكثر تعرضاً للالتهاب، سوف يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى ظهور أعراض العصبية والانفعال، كما أنه سوف يشد ويجذب أذنه باستمرار.
  2. توقعي أنه في حال إصابة طفلك بالتهاب الأذن عموماً، فهو عندما يكبر قليلاً؛ فسوف تلاحظين أنه يعاني من صعوبة في سمعه للصوت الهامس، ويطلب منكِ باستمرار رفع صوت التلفاز مثلاً، ولا يستجيب لكِ حين تنادينه لأول مرة.
  3. لاحظي أن الطفل المصاب بالتهاب الأذن الوسطى، وحين يكون في مرحلة المدرسة، سوف يعاني من قلة النوم والشعور الدائم بالكسل والإرهاق، وفي مراحل متأخرة من الإصابة بالتهاب الأذن؛ سوف يعاني الطفل من خروج بعض الإفرازات من الأذن.

أسباب التهاب الأذن عند الطفل

  1. اعلمي أن من أسباب التهاب الأذن، أن يكون الطفل معرضاً لحروق الشمس، أو للحساسية الجلدية الناتجة عن ملامسة بعض الأجسام التي تسبب التحسس مثل الشوك، مما يؤدي لحدوث حروق وتحسس في منطقة صوان الأذن من الخارج، وقد يعاني الطفل من حالة التهاب صوان الأذن؛ بسبب تعرضه إلى كدمة أو ضربة، أو تعرضه للإصابة بعدوى جلدية من الخارج.
  2. لاحظي أن طفلك الرضيع قد يتعرض للإصابة بالتهاب في القناة السمعية؛ بسبب الخطأ في طريقة تنظيف الأذن، وقد يحدث أحياناً التهاب في طبلة الأذن، وهي الجزء الذي يفصل بين الأذن الخارجية والوسطى، ويعتبر هذا الالتهاب سبباً أساسياً للشعور بالألم عند الطفل.
  3. اعلمي أن التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال عموماً قد يكون سببه فيروسياً أو بكتيرياً، وغالباً ما يحدث هذا الالتهاب بعد قرب شفاء الطفل من الإصابة بالرشح والزكام والتهاب الحلق، حيث تنتقل البكتيريا من الأنف أو من الحلق إلى الأذن الوسطى، وتتكاثر هناك؛ فيحدث الالتهاب، ويتم تشخيص حالة التهاب الأذن من خلال منظار الأذن، بواسطة الطبيب المختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة.
  4. اعلمي أنه من الممارسات الخاطئة التي تقوم بها بعض الأمهات، وتؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى عند الرضع، عدم انتباه الأمهات أثناء استخدام الهاتف النقال عند إرضاع الطفل، خصوصاً من القنينة، وبالتالي يتسرب الحليب إلى أذن الطفل، مما يتسبب في حدوث التهابات بكتيرية تؤذي الأذن الوسطى، وكذلك استخدام اللهاية المبكر، وبكثرة، للأطفال الرضع؛ يزيد من تكرار الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
  5. لاحظي أن التهاب الأذن الوسطى يرتبط بالتهاب اللوزتين، وينصح في حالات كثيرة باستئصال اللوزتين في حال تكرار إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى؛ لأنه يكون مؤلماً، ولا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، التي تتسبب في مضاعفات تؤثر على صحة ومناعة الطفل لاحقاً.

نصائح مهمة لعلاج التهاب الأذن عند الطفل

أذن الطفل
  • اعلمي أنه في حال ثبوت إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى من قبل الطبيب المختص، بعد الفحص السريري بالمنظار ومراجعة الأعراض المرافقة، يتم وصف المضاد الحيوي المناسب وفق نوع الالتهاب، ويُعطى العلاج حصراً تحت إشراف الطبيب.
  • لاحظي أنه من الضروري أن يوصي الطبيب بشراب مسكن للألم وخافض لدرجة حرارة الطفل؛ لأن ارتفاع حرارة الطفل يترك أثراً خطيراً على صحته، في حال زادت الحرارة على حد معين.
  • اهتمي بضرورة تجفيف أذن الطفل بعد الاستحمام جيداً، ويجب إبعاد الطفل بشكل عام عن التعرض إلى دخان السجائر، حيث ثبت علمياً أن أطفال الآباء المدخنين؛ يعانون من أعراض التهاب الأذن الوسطى المتكرر.
  • احرصي، في حال إرضاع طفلك، على ألا يكون طفلك محمولاً في شكل أفقي؛ لأن هذه الهيئة تؤدي إلى تسرب الحليب إلى الأذن الوسطى، وتجمع البكتيريا فيها وتكاثرها.
  • اعلمي أنه في حال وجود الألم وظهور أعراض الالتهاب في الأذن الخارجية للطفل، فإن العلاج يكون من خلال وصف الطبيب لمضادات حيوية مناسبة، سواء عن طريق الفم أو بشكل موضعي. ويمكن العلاج في هذه الحالة؛ عن طريق غمس بضع قطرات من زيت الزيتون الدافئ على قطعة صغيرة من القطن الطبي النظيف، ووضعها على طرف الأذن وليس بالداخل؛ لتقليل الألم.

قد يهمك أيضاً معرفة: الأمراض الموسمية عند الأطفال وطرق الوقاية منها
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

أخبار متعلقة :