كتبت: ياسمين عمرو في الأحد 5 أكتوبر 2025 07:02 صباحاً - "بعد عملية الولادة يصبح همّ كل أم المحافظة على صحة المولود، والحرص على تجنب أي عدوى يتعرض لها من قريب أو بعيد، والمناعة الفطرية التي يولد بها الطفل هي وسيلة الدفاع الطبيعية لجسمه، التي تقاوم البكتيريا والفيروسات وغيرها من مسببات الأمراض لحمايته منها، وتتكون هذه المناعة عند الولادة، بينما هناك المناعة المكتسبة والتي يحصل عليها الطفل عبر التعرض للأمراض والتطعيمات. ومن الطبيعي أن تتطور نمو المناعة وتنمو أثناء السنوات الأولى من عمر الطفل. "بهذه المقدمة العلمية يبدأ الدكتور سليمان الصاوي أستاذ طب الأطفال حديثه عن: أسرار تعزيز مناعة الطفل بشكل طبيعي، متضمنًا حديثه: أهمية مناعة الطفل ومكوناتها، والعادات الصحية التي يجب الالتزام بها، وأخيرًا يوضح أسرار تعزيز المناعة.
مكونات مناعة الطفل:
طفلة مريضة
المناعة الطبيعية (الفطرية)
نظام الاستجابة السريع الذي يُولد به الطفل، ويشمل حواجز مادية مثل الجلد والأغشية المخاطية للجهاز التنفسي والهضمي، وتعمل هذه الحواجز على منع دخول الجراثيم إلى الجسم.
المناعة المكتسبة (التخصصية)
تتطور عند تعرض الطفل لمسببات الأمراض، سواء كانت العدوى طبيعية أو من خلال التطعيمات، تُنتج أجسامًا مضادة متخصصة لمكافحة العدوى وتكوين ذاكرة مناعية ضدها، ما تحمي الطفل من تكرار العدوى بنفس مسبب المرض.
كيف تتشكل مناعة الطفل؟
التطعيمات الدورية تعزز المناعة
أثناء الحمل ينتقل بعض المناعة والأجسام المضادة من الأم إلى الجنين عبر المشيمة. بعد الولادة تنتقل الأجسام المضادة من الأم إلى الرضيع عن طريق حليب الأم الطبيعي. التعرض للفيروسات والبكتيريا يبدأ الجهاز المناعي للطفل في إنتاج أجسام مضادة خاصة به عند التعرض لمسببات أمراض مختلفة، مما يقوي مناعته تدريجياً. التطعيمات تُحفز هذه التطعيمات الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة دون الحاجة للتعرض للمرض الحقيقي.
صحة عظام طفلك تحميه من الأمراض والإصابات..التفاصيل داخل التقرير
أهمية نمو مناعة الطفل
يساعد الجهاز المناعي القوي الطفل على محاربة الجراثيم المسببة للأمراض بشكل طبيعي.
تحتاج المناعة إلى وقت لتتطور، حيث أن السنوات الأولى من العمر تُعد حاسمة في بناء نظام مناعي قوي.
النظام الغذائي الصحي، النوم الكافي، والبيئة الداعمة تسهم جميعها في تعزيز مناعة الطفل.
مناعة الطفل تتمكن من محاربة الجراثيم والفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض.
التعرض التدريجي للأمراض البسيطة يساعد في بناء جهاز مناعي قوي لدى الطفل، على عكس ما يُعتقد.
يحمي جهاز المناعة الجسم من العدوى فقد يكون الشخص الذي يعاني من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى متكررة
أعراض ضعف الجهاز المناعي
يصاب الشخص الذي يعاني من ضعف في جهاز المناعة بالعدوى بشكل متكرر أكثر من معظم الأشخاص الآخرين، وقد تكون هذه الأمراض أكثر حدة أو أصعب في العلاج. قد يجد هؤلاء الأطفال أنفسهم أيضًا يتعاملون مع عدوى لا يصاب بها الطفل الذي يتمتع بجهاز مناعي أقوى، وتشمل:
الالتهاب الرئوي
التهاب السحايا
الالتهاب الشعبي
التهابات الجلد
قد تتكرر هذه الالتهابات بوتيرة عالية، وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة لتجربة اضطرابات المناعة الذاتية.
التهاب الأعضاء الداخلية.
اضطرابات الدم مثل فقر الدم.
مشاكل في الجهاز الهضمي بما في ذلك فقدان الشهية والإسهال والتقلصات البطنية.
تأخر النمو والتطور عند الرضع والأطفال.
أسرار صحية لتعزيز وتقوية المناعة
الرضاعة الطبيعية
العديد من أطباء الأطفال يعتبرون أن إصابة الطفل ب 6 إلى 8 نزلات برد أو نوبات من الأنفلونزا أو التهابات الأذن كل عام أمر طبيعي ولا يدعو للقلق ولكن هناك عادات صحية تقوي جهاز المناعة لدى طفلك مثل:
تقديم المزيد من الفواكه والخضروات: مثل الجزر والفاصوليا الخضراء والبرتقال والفراولة، إذ تحتوي جميعها على مغذيات نباتية تعزز المناعة.
زيادة وقت النوم: تظهر الدراسات التي أجريت على الأطفال أن الحرمان من النوم يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عن طريق تقليل خلايا المناعة الطبيعية وأسلحة الجهاز المناعي التي تهاجم الميكروبات والخلايا السرطانية.
امنحي طفلك الرضاعة الطبيعية: حيث يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة معززة للمناعة وخلايا الدم البيضاء، تحمي الرضاعة الطبيعية من التهابات الأذن والحساسية والإسهال والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات المسالك البولية ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ. كما تعزز الرضاعة من قوة دماغ طفلك، وتساعد في حمايته من مرض السكري المعتمد على الأنسولين، ومرض كرون والتهاب القولون، وأنواع معينة من السرطان في وقت لاحق من الحياة.
التمارين الرياضية والنشاط المنتظم تزيد من عدد الخلايا المناعية الطبيعية للأطفال والبالغين بنفس الطريقة.
الحماية من انتشار الجراثيم. كما أن محاربة الجراثيم لا تعزز المناعة بشكل مباشر لكنها طريقة رائعة لتقليل الضغط على جهاز المناعة لدى طفلك، لذا تأكدي من أن أطفالك يغسلون أيديهم كثيرًا بالصابون.
تفادي التدخين السلبي، إذا كنت أنت أو زوجك من المدخنين فيجب التوقف عن التدخين فورًا حيث يحتوي دخان السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية ضارة ويمكن للعديد منها أن تهيج أو تقتل خلايا الجسم.
لا تضغطي على طبيب الأطفال، إن حث طبيب الأطفال على كتابة وصفة طبية تحتوي على مضاد حيوي متى كان طفلك يعاني من نزلة برد أو أنفلونزا أو التهاب في الحلق يعد فكرة سيئة.
أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال
طفل يتناول الموز
الألبان والتونة وعصير البرتقال أطعمة تقوي المناعة، والسلمون والتونة والماكر يل أكثر الأنواع المفيدة من الأسماك.
البروكلي من أفضل الخضروات لصحة الأطفال فهو يحتوي على مضادات للأكسدة وغني بالفيتامينات ويحمي الجهازالمناعي، كما يحسن الجلد والمزاج، وعمل القلب والأوعية الدموية ويقوي العظام.
الكيوي يعد من أفضل أنواع الفاكهة، إذ يحتوي على ضعفي كمية فيتامين سي الموجودة في البرتقال، ونسبة أكبر من نسبة البوتاسيوم الموجودة في الموز، كما يحتوي الكيوي على مضادات الأكسدة، أما مادة الكلوروفيل فهي فعالة في مقاومة السرطان، ويعد مصدراً جيداً للماغنيسيوم الذي يقوي القلب ويحمي الأوعية الدموية.
الموز غني بالطاقة والسبانخ بالحديد، ويتميز بأنه غني بالطاقة والمعادن، كما أنه يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم الذي يساعد على خفض ضغط الدم والتخلص من آلام العضلات وكذلك غني بالألياف.
تابع: الطماطم:
طفلة تمسك بحبة طماطم
الطماطم: تحظى بقيمة غذائية عالية؛ إذ تحتوي على مادة لايكوبين التي تعد المحارب الأول للجزيئات الحرة في الجسم، ويفضل أكلها نيئة.
السبانخ: تُعد السبانخ من أكثر الأطعمة الغنية بالحديد، وينصح بأن يتناولها الأطفال بكثرة خاصةً خلال مراحل نموهم الأولى، ليكتسب جسمه طاقة وحديداً.
الثوم: مضاد حيوي طبيعي؛ إذ يعمل على تقوية جهاز الجسم المناعي ضد أي التهابات قد تصيب أي عضو في الجسم، وأيضاً كمضاد للسموم قبل أن تنتشر في الجسم.
اللوز: عادة ما يؤكل مع بعض الإضافات مثل السكر، أو مضافاً إلى بعض أنواع الكعك، ولكن يفضل أن يؤكل دون أي مواد أخرى.
الملفوف: يُعد من الأطعمة المفيدة لتقوية المناعة، كما أن كثيراً من الأطفال يقبلون عليه ويحبونه.
العسل الأبيض الطبيعي: حيث يتكون العسل في معظمه من الكربوهيدرات والماء، ودوره كبير في إمداد الجسم بالطاقة، ويستخدم أيضاً كمضاد للالتهابات ومقاوم للفيروسات، ونزلات البرد.