كتبت: ياسمين عمرو في الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 12:58 مساءً - يُعَدّ سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم؛ إذ يُسجَّل ما يقارب 2.3 مليون حالة جديدة سنوياً. ورغم أن نسبة الإصابة ترتفع مع التقدُّم في السن، إلا أنّ المرض لا يقتصر على النساء الأكبر سناً.
فحوالي 5 إلى 7٪ من حالات سرطان الثدي، تُشخّص لدى نساء تقل أعمارهن عن 40 عاماً.
في أكتوبر شهر محاربة سرطان الثدي، تكشف الدكتورة داليا خليفة، اختصاصية أمراض النساء والولادة والعقم، للمصابات بسرطان الثدي، عن إمكانية تجميد البويضات عندهن.
في هذه الفئة العمرية؛ أيْ لدى نساء تقل أعمارهن عن 40 عاماً، لا يطرح التشخيصُ أسئلة تتعلق بالعلاج والبقاء فحسب؛ بل يثير أيضاً مخاوف عاجلة حول الحفاظ على الخصوبة. فالعلاج الكيميائي، والإشعاعي، والعلاجات الهرمونية، قد تؤدي إلى قصور مبكّر في المبيض لدى ما يصل إلى 40- 60% من النساء، بحسب نوع العلاج والسن. تعلّق د. داليا: "بالنسبة للمريضات الشابات، يعني ذلك أن النقاش حول خيارات مثل: تجميد البويضات أو الأجنّة أو حفظ نسيج المبيض، يجب أن يبدأ مباشرة بعد التشخيص وقبل بدء العلاج، من أجل حماية فرص الأمومة المستقبلية، وجودة الحياة على المدى الطويل".
لماذا يؤثّر علاج السرطان على الخصوبة؟
قد تؤدي علاجات السرطان المختلفة إلى التأثير سلباً على القدرة الإنجابية لدى النساء؛ خاصةً عند استخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو العلاجات الهرمونية طويلة الأمد، وهي كالآتي:
1. السُمية المباشرة على المبيض
الأدوية الكيميائية تُحدث تلفاً مباشراً في الجريبات المبيضية؛ مما يؤدي إلى تسارُع فقدان البويضات، وحدوث قصور مبكّر في المبيض، أو انقطاع الطمث المبكّر.
2. انخفاض مخزون المبيض
تنخفض مستويات الهرمون المضاد لمولر (AMH)، وهو مؤشر مهم على مخزون البويضات، بشكل حاد بعد العلاج الكيميائي. ورغم أن النساء الأصغر سناً لديهن قدرة أكبر على التعافي، إلا أن المخزون الكلي يبقى منخفضاً بشكل دائم.
3. تأثُّر جودة البويضات
العلاج الكيميائي لا يقلل العدد فقط؛ بل يمكن أن يؤثّر أيضاً على سلامة الحمض النووي (DNA) ونضج البويضات؛ مما يُضعف فرص تكوين أجنّة سليمة. لهذا السبب، يُوصَى بإجراء تجميد البويضات أو الأجنّة قبل بدء العلاج؛ لضمان حفظ بويضات سليمة وخالية من أيّ ضرر محتمَل.
تجميد البويضات هل هناك آثار جانبية؟ وما الضوابط الشرعية التي يجب مراعاتها؟
هل هناك تحسُّن في العلاج بعد السرطان
تقول د. داليا: "بفضل التقدُّم في الكشف المبكّر والعلاج، تحسّنت معدلات النجاة من سرطان الثدي بشكل كبير خلال العقود الأخيرة؛ حيث تتجاوز نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 90% في المراحل المبكّرة، وتبقى فوق 70% حتى في الحالات الأكثر تقدُّماً لدى النساء دون سن الأربعين.
هذا التحسُّن في النتائج الطبية، نقل التركيز من مجرد النجاة، إلى جودة الحياة بعد العلاج، بما في ذلك الخصوبة والأمومة.
إذ تشير الدراسات إلى أن ما يقارب 50- 60% من النساء دون الأربعين عاماً المصابات بسرطان الثدي، يهتممن بخيارات الحفاظ على الخصوبة. من دون تدخُّل، يمكن أن تسبب العلاجات الكيميائية فشلاً مبكراً في المبايض وانخفاضاً دائماً في الخصوبة. لذلك أصبحت إستراتيجيات الحفاظ على الخصوبة- مثل تجميد البويضات أو الأجنّة أو نسيج المبيض- جزءاً أساسياً من رعاية السرطان الشاملة للنساء في سن الإنجاب؛ فهي تضمن ألّا تقتصر الحياة بعد السرطان على النجاة فحسب؛ بل تشمل أيضاً إمكانية تكوين عائلة والتمتع بالأمومة".
هل تجميد البويضات يعَد خياراً للحفاظ على الخصوبة؟
يُعَد تجميد البويضات اليوم من أكثر الأساليب فعالية وأماناً للحفاظ على الخصوبة لدى النساء الشابات المصابات بسرطان الثدي. إذ تتضمن العملية تحفيز المبيض بشكل صحيح، ثم سحب البويضات الناضجة وتجميدها بتقنية التزجيج (التجميد السريع جداً). ويُمكن إتمام التحفيز في 10 إلى 14 يوماً فقط، ومع استخدام بروتوكولات "البدء العشوائي"، يمكن البدء في أيّ وقت من الدورة الشهرية؛ مما يقلل التأخير قبل بدء علاج السرطان.
تشير الدراسات إلى أن النساء دون 35 عاماً، يمكن أن يحصلن على 10- 20 بويضة ناضجة في كلّ دورة تحفيز، مع نسب ولادة حية تتراوح بين 40- 60% عند حفظ 15 بويضة أو أكثر. أما في الحالات الحساسة للهرمونات؛ فيُستخدم بروتوكول تحفيز يعتمد على اللتروزول لتقليل مستويات الإستروجين أثناء التحفيز وتقليل أيّة مخاطر نظرية.
تعلّق د. داليا: "من دون هذا التدخُّل، يمكن أن يؤدي العلاج الكيميائي- إلى قصور المبيض المبكر في 30- 70% من الحالات. لذلك يُعتبر تجميد البويضات وسيلة جوهرية لحماية القدرة الإنجابية. لاحقاً، يمكن إذابة هذه البويضات وتخصيبها في المختبر (IVF) لتحقيق الحمل حتى بعد سنواتٍ من انتهاء العلاج. إضافةً إلى الجانب الطبي، يمنح هذا الخيار النساء طمأنينة نفسية كبيرة؛ إذ يمكنهن التركيز على علاج السرطان مع الاحتفاظ بالأمل في تكوين عائلة مستقبلاً.
فوائد الحفاظ على الخصوبة
- يمنح النساء فرصة حقيقية للأمومة بعد انتهاء علاج السرطان.
- يوفر استقراراً نفسياً وأملاً في خضمّ فترة صعبة من حياتهن.
- يساعد على تقليل الشعور بفقدان السيطرة؛ إذ تعلم المريضة أن لديها خياراً مستقبلياً لتكوين عائلة.
هل توقيت تجميد البويضات مهم؟
تؤكد د. داليا، على توقيت تجميد البويضات، وتستدرك: "نعم، التوقيت محوري للغاية في نجاح الحفاظ على الخصوبة لدى مريضات سرطان الثدي. إذ يجب إجراء التحفيز المبيضي وسحب البويضات في الفترة القصيرة بين التشخيص وبدء العلاج الكيميائي أو الهرموني. وبفضل بروتوكولات التحفيز العشوائي (Random-Start)، يمكن البدء في أيّ وقت من الدورة الشهرية، وتُستكمل العملية عادة خلال 10 إلى 14 يوماً فقط. إذ تشير الدراسات إلى أن تأجيل بدء العلاج الكيميائي لمدة تصل إلى أسبوعين أو ثلاثة للسماح بإتمام عملية تجميد البويضات، لا يؤثّر سلباً على النتائج العلاجية أو معدلات الشفاء. ولدى المريضات اللواتي لديهن أورام حساسة للإستروجين، يُستخدم بروتوكول يتضمن بعض االأدوية لتقليل مستويات الهرمون أثناء التحفيز؛ مما يجعل العملية آمنة.
وفي الحالات التي يكون فيها الوقت محدوداً جداً أو مخزون البويضات منخفضاً، يمكن اللجوء إلى بروتوكول التحفيز المزدوج (Duo-Stim) لإجراء دورتين من التحفيز في شهر واحد، لزيادة عدد البويضات المجمدة.
هل تجميد البويضات آمنٌ قبل بدء علاج السرطان؟
نعم، تُعَد هذه العملية آمنة وفعالة للغاية قبل بدء العلاج، وهي الآن معترَف بها دولياً كخيار أساسي للحفاظ على الخصوبة. وإليكِ التوضيحات الآتية:
ألّا يَزيد من خطر عودة السرطان: أظهرت الأبحاث أن التحفيز المبيضي لا يرفع معدلات الانتكاس.
هو آمنٌ للسرطانات الحساسة للهرمونات: بفضل البروتوكولات المعدّلة.
الآثار الجانبية محدودة: وتشمل انتفاخاً خفيفاً أو انزعاجاً بسيطاً في منطقة البطن.
كما أن العملية مرنة للغاية- يمكن البدء بها في أيّ وقت من الدورة الشهرية، وتستغرق في المتوسط أسبوعين فقط- مما يجعلها متوافقة مع جداول العلاج المكثفة لمرضى السرطان.
هل تؤخر العملية بدء علاج السرطان؟
في معظم الحالات، لا يتجاوز التأخير أسبوعين تقريباً، وهو تأخير مقبول وآمنٌ طبياً حتى في الحالات الأكثر عدوانية، طالما يتم التنسيق بين فريق الأورام وفريق الخصوبة. وفي حال كان الوقت ضيّقاً جداً ولا يمكن إجراء التحفيز المبيضي، يمكن اللجوء إلى تجميد نسيج المبيض، وهي تقنية لا تتطلب تحفيزاً هرمونياً، وتُجرى خلال عملية جراحية واحدة.
يساعد الفريق الطبي المتكامل المريضة على الموازنة بين ضرورة العلاج السرطاني ورغبتها في الأمومة من دون التضحية بأحدهما.
متى يمكن للمريضة استخدام بويضاتها المجمدة بأمان؟
بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج الإشعاعي (إن لزم)، يُقرر طبيب الأورام بالتعاون مع أخصائي الخصوبة، متى يمكن التفكير في الحمل بأمان، وعادةً ما تُنصح النساء المصابات بسرطان الثدي بـ:
انتظار فترة لا تقل عن سنتين إلى ثلاث سنوات بعد انتهاء العلاج؛ لأن خطر عودة السرطان يكون أعلى في هذه المرحلة المبكّرة.
بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي الحساس للهرمونات، غالباً ما يُوصَى باستكمال العلاج الهرموني (مثل التاموكسيفين) لمدة 5 إلى 10 سنوات قبل محاولة الحمل.
في بعض الحالات، يمكن إيقاف العلاج الهرموني مؤقتاً بعد سنتين أو ثلاث سنوات لمحاولة الحمل، ثم استئنافه بعد الولادة، تحت إشراف الطبيب.
تُظهر الدراسات الحديثة مثل تجربة POSITIVE، أن الحمل بعد التوقُّف المؤقّت عن العلاج الهرموني، لا يَزيد خطر الانتكاس لدى النساء المختارات بعناية، وهو ما يمنح العديد من المريضات أملاً واقعياً في الأمومة.
السن وتأثيره على نجاح تجميد البويضات
يُعَد السن عند التشخيص، أحد أهم العوامل التي تحدد فرص النجاح في المستقبل، على أن يكون كالآتي:
- النساء الأصغر سناً، يمتلكن عدداً أكبر من البويضات.
- النساء تحت سن 35 عاماً، يُنتجن عادةً بويضات أكثر أثناء التحفيز؛ مقارنةً بمن تجاوزن 38 عاماً.
- كلما زاد عدد البويضات المجمدة، ارتفعت فرص الحصول على جنين سليم في المستقبل.
جودة البويضات (الصحة الجينية)
تنخفض جودة البويضات تدريجياً مع التقدُّم في السن؛ خصوصاً بعد سن 35. كما أن البويضات الأصغر سناً، أقل عُرضة لوجود اختلالات صبغية (كروموسومية)؛ مما يَزيد من فرص الحمل الناجح لاحقاً. وكلما كانت المريضة أصغر عند التجميد، زادت احتمالات الحمل الصحي لاحقاً. أما من يُشخّصن في سن متقدّم؛ فقد يحتجن إلى خيارات إضافية مثل: تجميد الأجنّة، كما أن هناك علاقة بين جحم البويضة والحمل.
هل تلتزمين بفرصك للحمل في كلّ سن؟
هل يؤثر العلاج السرطاني على جودة البويضات؟
نعم- فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يمكن أن يؤدي إلى تلف البويضات وتقليل مخزون المبيض وجودة الخلايا. لذلك، يُعتبر تجميد البويضات قبل العلاج هو أفضل وسيلة لضمان الحفاظ على بويضات سليمة. أما بعد بدء العلاج؛ فتنخفض الجودة ويصبح عدد البويضات القابلة للاستخدام أقل. مع ذلك، يمكن لبعض النساء بعد العلاج الاستفادة من تقنيات مساعدة مثل التخصيب المخبري (IVF) باستخدام البويضات أو الأجنّة المحفوظة مسبقاً.
ما الخيارات المتاحة إذا كان الحمل الطبيعي غيرَ ممكن؟
تستطرد د. داليا: "في بعض الحالات، قد لا يُنصح بالحمل الطبيعي لأسباب طبية- كاستمرار العلاج الهرموني أو تضرّر المبيض- لكن هذا لا يعني نهاية طريق الأمومة، مع بعض التوضيحات الآتية:
1. استخدام البويضات أو الأجنّة المجمّدة
يمكن إذابة البويضات أو الأجنّة التي جُمّدت قبل العلاج، وتخصيبها مخبرياً، ثم نقلها إلى رحم المريضة في حال سمح الطبيب بالحمل.
2. الحفاظ على الأمل
أظهرت دراسة قمتُ بنشرها خلال عملي في لندن بعنوان: "Live birth rate and utilization rate of eggs and embryos following fertility preservation in 879 female cancer patients over 19 years" إلى أن: من بين 879 مريضة خضعن للحفاظ على الخصوبة، واستَخدمت 61 منهن (16.4%) البويضات أو الأجنّة لاحقًا، وحققت 44 منهن ولادات حية بنسبة 72.1%. وفي مجموعة مريضات سرطان الثدي تحديداً، بلغت نسبة الولادات الحية حوالي 70% بين اللواتي عدن لاستخدام بويضاتهن. هذه الأرقام تُبرز بوضوح أن النجاح ممكن جداً عندما يتم حفظ البويضات قبل بدء العلاج.
التطورات الحديثة في مجال الحفاظ على الخصوبة
يشهد مجال طب الخصوبة لدى مريضات السرطان (Onco-Fertility) تطورات سريعة ومبشّرة، تُسهم في تحسين الأمان والنتائج وجودة الحياة. فبالنسبة لبروتوكولات التحفيز السريع ومنخفض الهرمونات، أصبح من الممكن اليوم البدء بتحفيز المبيض في أيّ وقت من الدورة الشهرية (بروتوكول "Random Start")، مع إضافة أدوية لتقليل ارتفاع الإستروجين في الأورام الحساسة للهرمونات. حيث تُظهر الدراسات أن هذه الطرق لا تؤثّر سلباً على مسار السرطان، وتؤدي إلى نتائج مشابهة في عدد وجودة البويضات.
أما بالنسبة للأمان في إيقاف العلاج الهرموني مؤقتاً للحمل؛ فقد أظهرت نتائج تجرِبة POSITIVE المنشورة في مجلة New England Journal of Medicine، أن التوقف المؤقت عن العلاج الهرموني لدى النساء المصابات بسرطان الثدي المبكر، لم يَزِد من خطر الانتكاس في المدى القصير. وهذا يمنح المريضات فرصة آمنة لتجرِبة الحمل باستخدام بويضات أو أجنّة مجمّدة، مع متابعة طبية دقيقة. كما أثبتت الأبحاث أن إعطاء محفزات هرمون الحمل لمواجهة الغدد التناسلية (GnRH agonists) خلال العلاج الكيميائي، يساعد في حماية المبيض من التلف، ويقلل من خطر القصور المبكّر، من دون أن يكون بديلاً عن تجميد البويضات أو الأجنّة.
لذلك تُعتبر تقنية حفظ نسيج المبيض (Ovarian Tissue Cryopreservation). ثورة جديدة؛ حيث يمكن أخذ قطعة صغيرة من نسيج المبيض وتجميدها ثم زرعها لاحقاً لإعادة وظيفة المبيض الطبيعية. وقد سُجلت مئات الولادات الحية حول العالم بفضل هذه الطريقة، وهي الخيار الوحيد للفتيات قبل سن البلوغ أو النساء اللواتي لا يملكن وقتاً لتحفيز المبيض. كما أن نُضج البويضات في المختبر (In Vitro Maturation -IVM) يعَد من أكثر المجالات الواعدة حالياً؛ إذ تُتيح نُضج البويضات من دون تحفيز هرموني مكثّف؛ مما يجعلها خياراً مناسباً عندما يكون الوقت ضيّقاً جداً، أو عند وجود أورام حساسة للهرمونات.
رسالة أمل لكلّ امرأة
توجّه د. داليا رسالة أمل لكلّ امرأة إذ تقول: "تُظهر التقدّمات في الطب الإنجابي، أن الأمومة مازالت ممكنة حتى بعد تشخيص سرطان الثدي. ورغم أن هذه المرحلة تكون مليئة بالخوف والارتباك، إلا أن العلم اليوم يمنح النساء القدرة على محاربة السرطان من دون التخلي عن أحلام المستقبل. وكثير من المريضات يشعرن بالقلق حيال التأخير في بدء العلاج أو فقدان فرص الحمل، لكن الحقيقة أن الحفاظ على الخصوبة لا يعني المخاطرة؛ بل هو خيار أمل وطمأنينة يمنح المريضة القوة النفسية للاستمرار. حيث إن تقنيات مثل: تجميد البويضات، وتجميد الأجنة، وحفظ نسيج المبيض، تمنح النساء فرصة حقيقية لأن يبدأن حياة جديدة بعد العلاج- حياة تشمل الصحة، والحب، والعائلة.
كل ما تريدين معرفته عن تجميد البويضات إن كنتِ فتاة أو متزوجة
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
أخبار متعلقة :