7 علامات على تعرض طفلك للإهمال العاطفي... انتبهي إليها

كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 29 أكتوبر 2025 06:58 صباحاً - مع السرعة المفرطة والضغوط المستمرة قد لا يجد الوالدان، بعض الوقت للـرعاية والاهتمام بأطفالهم مما يؤثر على الصحة النفسية لأطفالهم وتكوين شخصيتهم خلال مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة، فيعد من الضروري أن يقوم الأطفال والأهل بالتواصل المتبادل من خلال التفاعل الإيجابي والمستمر، مما يعزز ثقة الطفل بنفسه وبوالديه وقد تساعدهم هذه الثقة على استكشاف البيئة من حولهم، وتسمح لهم ببناء علاقات صحية وناجحة مع الآخرين في المستقبل وعلى الجانب الآخر عندما لا يحظى الأطفال بالاهتمام الكافي والرعاية المتواصلة من والديهم، فإنهم يتعرضون لسلسلة من الآثار النفسية السلبية والتي تظهر بوضوح في سلوكهم وتؤثر على حالتهم النفسية لاحقاً، إليك أبرزها وفقاً لموقع "raisingchildren".

السعي لجذب الانتباه

يسعى بعض الأطفال لجذب الانتباه -الصورة من موقع AdobeStock

يُعد السعي المفرط لجذب الانتباه أحد أكثر الآثار وضوحاً لغياب الرعاية الكافية والاهتمام بالطفل، فقد يحاول الطفل دائماً البحث عن الاهتمام من أي مصدر بديل، وقد يظهر هذا السلوك بطرق سلبية أو غير لائقة، مثل:

  • تعطيل الحصص الدراسية في المدرسة لجذب انتباه المعلمين والأقران.
  • مقاطعة الآخرين أثناء الحوار بشكل متكرر.
  • التحدث أو التصرف بشكل غير لائق، أو إحداث فوضى رغبة من الطفل في ملء الفراغ العاطفي الذي يشعر به.
تعرفي إلى المزيد حول أخطاء يرتكبها الآباء تدمر ثقة الطفل بنفسه

التشبث المفرط بالوالدين

الأطفال الذين يفتقرون إلى الاهتمام بالوحدة والعزلة العاطفية يشعرون بالتشبث المفرط بوالديهم، فهم يخشون الابتعاد خوفاً من فقدان بعض لحظات الاتصال العاطفي، فقد يصبح الطفل متعلقاً بشكل غير صحي بالوالدين ويطلبون وقتاً طويلاً ومستمراً من الوالدين، رافضين اللعب بمفردهم أو ممارسة الأنشطة المستقلة، لأنهم يربطون وجود الوالدين بالأمان العاطفي.

على الجانب الآخر قد يتحول بعض الأطفال إلى العدوانية وصعوبة في ضبط الانفعالات، وتعد العدوانية أحد سبل التعبير عن الغضب والإحباط الذي يتراكم داخل الطفل بسبب الإهمال.

عدوانية الطفل

الأطفال الذين يعانون من قلة اهتمام الوالدين يعانون من بعض المشاكل الواضحة لضبط انفعالاتهم ويصبحون سريعي الغضب أو الانفعال لأتفه الأسباب.

يواجهون صعوبات في التفاعل الاجتماعي الصحي، وقد يلجأون إلى العنف اللفظي أو الجسدي كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم غير المفهومة، مما يعمق شعورهم بالوحدة والعزلة الاجتماعية.

انعدام الثقة بالنفس

يُعد هذا الأثر من أخطر التداعيات النفسية، عندما يشعر الأطفال بغياب الوالدين أو عدم أهميتهم في حياة الكبار، فإنهم يواجهون صعوبة كبيرة في تطوير الثقة بالنفس.

يكون لديهم تقدير ذاتي منخفض وشعور بالدونية، كما أن الإهمال يُرسل رسالة للطفل مفادها أنه غير مهم أو غير جدير بالاهتمام ليصبحوا أكثر عرضة للشعور بانعدام القيمة، مما يؤثر على قراراتهم وخياراتهم المستقبلية وعلاقاتهم بالكبار.

ربما تودين التعرف إلى ألعاب تعزز ثقة الطفل بنفسه

التوتر المزمن

الأطفال الذين يعانون من الإهمال يزداد لديهم التوتر -الصورة من موقع Freepik

نقص الاهتمام ليس مجرد مشكلة عاطفية، بل هو مشكلة بيولوجية أيضاً حيث يُفرز الأطفال الذين يعانون من الإهمال هرمونات التوتر بشكل مفرط، مثل الكورتيزول والأدرينالين وتؤثر هذه الهرمونات سلباً على وظائف الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.

تشير الدراسات إلى حدوث تراجع في القدرة على التعلم في المراحل الأولى من حياة الطفل، مما ينعكس على انخفاض ملحوظ في درجات اختبارات الذكاء وذلك في مراحل لاحقة من حياته.

فقدان الاهتمام

يفقد الأطفال الذين يشعرون بالوحدة الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقاً، خاصة تلك الأنشطة التي كانت تتضمن مشاركة الوالدين.

ينسحب الطفل تدريجياً من هواياته أو الألعاب الترفيهية، ويصبح لديه شعور عام باللامبالاة أو فقدان الشغف، نتيجة لغياب الدافع الخارجي (وهو تقدير واهتمام الوالدين) الذي كان يغذي حماسهم.

مشاكل دراسية

ينعكس التوتر الداخلي وعدم الأمان العاطفي مباشرة على الأداء الأكاديمي ويواجه الأطفال صعوبات متنوعة في البيئة المدرسية، مثل التأخر أو الغياب ويعانون من صعوبة في التركيز في الفصل الدراسي، وذلك لأن عقولهم تعد مشغولة بالتفكير في قضاياهم العاطفية ونقص الاهتمام في المنزل، وقد يؤدي هذا إلى تراجع تحصيلهم الدراسي، مما يزيد من شعورهم بالإحباط وعدم الكفاءة.

* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص

أخبار متعلقة :