انت الان تتابع خبر أزمة رواتب كردستان: توطين الرواتب هو "مفتاح الحل" والكرة بملعب الإقليم والان مع التفاصيل
ديون متراكمة ووقف التمويل
وأشار الكرعاوي إلى أن الإقليم لم يسدد أيًا من الإيرادات غير النفطية، ولا حتى الإيرادات النفطية السابقة، مما أدى إلى تراكم الديون التي تجاوزت 4 تريليونات و800 مليار دينار عراقي. هذا التراكم الهائل للديون دفع وزارة المالية الاتحادية إلى إيقاف التمويل مؤقتًا لحين معالجة هذا الخلل المالي.
"الكرة بملعب الإقليم": توطين الرواتب هو الحل الدائم
شدد الكرعاوي على أن "الكرة اليوم في ملعب حكومة إقليم كردستان"، وعليها الالتزام الكامل ببنود الموازنة وتسديد ما بذمتها من مستحقات مالية. وأكد أن "الحل يكمن في توطين الرواتب بشكل رسمي ودائم لضمان وصولها إلى الموظفين أسوة بموظفي الحكومة الاتحادية".
يبدو أن الضغط يتزايد على حكومة الإقليم للامتثال للمتطلبات القانونية والمالية لضمان صرف رواتب موظفيها بشكل منتظم ودائم.
وأضاف، أن "جوهر الموضوع يتمثل في تطبيق بنود الموازنة والاتفاق السياسي والمالي بين الجانبين"، مشدداً على أن "غياب الالتزام الواضح خلال الفترة الماضية انعكس سلباً على انتظام صرف الرواتب، وهو ما يستدعي موقفاً حازماً من البرلمان لضمان حقوق موظفي الإقليم كما هو الحال مع أبناء باقي المحافظات".
وأكد، أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد حراكاً برلمانياً مكثفاً بعد استئناف الجلسات الرسمية، وستكون هناك مناقشة موسعة لهذا الملف بهدف التوصل إلى صيغة تضمن صرف الرواتب بشكل منتظم وإنهاء معاناة موظفي الإقليم"، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
وأشار إلى، أن "استمرار الإقليم بعدم تسليم إيراداته النفطية يدفع الحكومة إلى الاقتطاع من مبالغ مستحقاته المالية، وتسليم المتبقي فقط، وهو ما قد يفاقم الإشكال المالي"، ودعا إلى أن "يتضمن الاتفاق بين الطرفين مرونة متبادلة، لاسيما من الجانب الكردي، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة"، مثمناً "جهود مجلس النواب في متابعة هذا الملف الحيوي"، مؤكداً أنه "ملف فني بحت وله أبعاد اقتصادية معقدة، ولا ينبغي تحويله إلى مادة للصراع السياسي".
أخبار متعلقة :