تصاعد العنف الانتخابي بعد حادثة الطارمية.. هل "يهاجم" المرشحون مكاتبهم بحثًا عن "التعاطف الشعبي"؟

انت الان تتابع خبر تصاعد العنف الانتخابي بعد حادثة الطارمية.. هل "يهاجم" المرشحون مكاتبهم بحثًا عن "التعاطف الشعبي"؟ والان مع التفاصيل

بغداد - ياسين صفوان - الامر الملفت الذي وقع بعد حادثة المشهداني، تسارع تسجيل عمليات استهداف مسلح لمكاتب بعض المرشحين في بعض المحافظات لكنها لم تؤدي لوقوع اضرار في الغالب، وعموما تفتح هذه الحوادث باب التساؤلات عما اذا كانت حادثة اغتيال المشهداني قد "فتحت شهية العنف الانتخابي والسياسي" ضد المنافسين، او لسبب اخر قد يكون وراء القضية.


المقصود بالسبب الاخر، قد يقودنا اليه أحد ابرز الظواهر التي حدثت على خلفية حادثة اغتيال المشهداني، وهو حجم التعاطف الشعبي من المشهداني عقب اغتياله، في الوقت الذي تضمر الأوساط الشعبية اساسًا تجاه المرشحين والعاملين في السياسة، الكثير من النقمة وعدم الثقة، لكن بعد موت صفاء المشهداني، حصد الكثير من التعاطف من قبل الأوساط الشعبية.

تزامن حوادث الهجمات المسلحة على مكاتب بعض المرشحين، بعد حادثة اغتيال صفاء المشهداني وبهذه السرعة، وربطها مع "التعاطف الشعبي الواسع" مع الضحية صفاء المشهداني، يفتح باب التساؤلات عما اذا كانت هذه الهجمات قد تكون "مفتعلة" من قبل المرشح نفسه ضد نفسه!، في محاولة لحصد التعاطف الشعبي ورصيده الانتخابي ايضًا، بعدما شاهدوه من ان تحول المرشح او السياسي الى ضحية، سيجمع له التعاطف الشعبي، كما ان بعض الأوساط الشعبية وصل بها الحد الى القول انها ستنتخب صفاء المشهداني لو كان حيًا، بل بعضهم سينتخبوا المشهداني حتى بعد وفاته.

هذه السردية ليست "من وحي الخيال"، فسبق للقوات الأمنية ان فككت حوادث واعتقلت متورطين بدكات عشائرية "مزيفة" وعمليات خطف مفتعلة، يقوم بها اشخاص بحق انفسهم ويهدفوا من ذلك توجيه أصابع الاتهام وتوريط اشخاص لديهم معهم "خلافات شخصية"، وبنفس الطريقة من المحتمل ان بعض المرشحين استخدموا او قد يستخدمون خلال الأيام القادمة عمليات استهداف مسلح "مزيفة ومفتعلة" ضد مكاتبهم الانتخابية، بقصد حصد التعاطف الشعبي اسوة بصفاء المشهداني.

أخبار متعلقة :