الامارات | «اللوفر أبوظبي» يأخذ الجمهور في جولة «من كليلة ودمنة إلى لافونتين»

شكرا لقرائتكم خبر عن «اللوفر أبوظبي» يأخذ الجمهور في جولة «من كليلة ودمنة إلى لافونتين» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أعلن متحف اللوفر أبوظبي انطلاقاً من مكانته باعتباره إحدى المؤسسات الثقافية الرائدة في المنطقة، افتتاح أول معرض له خلال هذا العام يحمل اسم «من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحكم». وقد افتتح المعرض رئيس متحف اللوفر أبوظبي، محمد خليفة المبارك، حيث يُقام هذا المعرض المتميز بالشراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية، ومؤسسة متاحف فرنسا، وبدعم سخي من دار المجوهرات الراقية «فان كليف أند آربلز». كما تُعرَض خلاله مجموعة رائعة من القصص القديمة والحكايات الرمزية المصورة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع برحلة فريدة عبر الزمن.

ويستمد المعرض الإلهام من الحكايات الرمزية المصورة التقليدية التي عُثر عليها في بعض المخطوطات التاريخية، ويتعمق في عالم حكايات الحيوانات الغامض، ويستضيف أكثر من 132 عملاً فنياً، كما يضم مجموعة منتقاة من المخطوطات النادرة واللوحات والأعمال الفنية المعاصرة، ليميط اللثام عن مجموعة من الحكايات الخالدة تتجلى فيها مفاهيم الصداقة والولاء والدهاء، والجوانب الأخلاقية، كما تم تجسيدها من خلال مجموعة من الحيوانات التي مُنحت صفات بشرية في سياق تلك الحكايات.

وتُعرف الحكايات الرمزية بأنها أحد أنواع الأعمال الأدبية التي تتكون من قصص قصيرة تدور حول مجموعة من الحيوانات أو الأدوات غير الحية التي تمتلك صفات بشرية، وغالباً ما يكون الهدف منها تعليم القراء دروساً أخلاقية، وتعريفهم بالسلوكيات البشرية، من خلال تصرفات شخصيات تلك الحكايات وما يجري بينها من تفاعلات.

ويستكشف المعرض أصول هذا النوع من الأعمال الأدبية في الهند واليونان، متتبعاً مراحل تطوره من خلال إسهامات شخصيتين بارزتين في هذا المجال، هما: ابن المقفع في العالم العربي الإسلامي، وإيسوب في العالم اليوناني الروماني. ومن خلال هذا المعرض، سيكتشف الزوار كيف أسهمت الترجمة العربية لابن المقفع (نحو 720-756 ميلادية) بشكل جوهري في الترجمات التي تلتها، مثل النسختين الفارسية والفرنسية اللتين اعتمد عليهما جون دي لافونتين في ترجماته.

ويُعرف لافونتين (نحو 1621-1695 ميلادية) على نطاق واسع بأنه أحد أبرز الشخصيات الأدبية في التاريخ الفرنسي، وقد تركت أعماله المتميزة أثراً باقياً في الأدب الفرنسي، ومازالت تحظى بإشادة كبيرة حتى يومنا هذا، بفضل جاذبيتها وحكمتها الخالدة.

وقال مدير متحف اللوفر أبوظبي مانويل راباتيه: «لا يقتصر دور متحف اللوفر أبوظبي على تقديم الفن فحسب، حيث ينسج روايات انطلاقاً من مكانته باعتباره متحفاً عالمياً يهتم بسرد القصص المميزة. لقد تجاوزت الحكايات الرمزية الحدود اللغوية والثقافية، كما ألهمت إبداعات جديدة في الشرق والغرب».

وقالت أني فرناي نوري، أمينة المعرض وأمينة متحف رئيسة سابقة في قسم المخطوطات الشرقية في المكتبة الوطنية الفرنسية: «إنها المرة الأولى التي سيحظى الزوار فيها بفرصة مميزة لمشاهدة ومقارنة أعمال فنية نادرة وقيمة، تمثل ثلاثة أنواع متميزة من الحكايات الرمزية التقليدية».

ويضم المعرض ثلاثة أقسام رئيسة هي: رحلات الحكايات الرمزية، ورواية القصص، والحكايات الرمزية اليوم، سينطلق الجمهور من خلالها في رحلة عبر الزمن مع النصوص من خلال التعرّف إلى ما مرت به من تعديلات وترجمات مختلفة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App