القاهرة - سمر حسين - صحة
ارتفعت درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة إلى مستويات تتجاوز المعدلات الموسمية المعتادة، إذ سجلت بعض المناطق ما يفوق 37 درجة مئوية، وسط تحذيرات من استمرار هذه الموجة لعدة أيام مقبلة، ووصفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية هذه الموجة بـ«الكتل الساخنة القادمة من الجنوب»، مشيرة إلى أنها تحمل مخاطر صحية جسيمة إذا لم يجري التعامل معها بوعي واحتراز.
تحذيرات من أعراض قد تكون بداية الخطر
وفي هذا السياق، أكد الدكتور إسلام رشاد، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والصدر، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الأعراض التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها مثل الصداع المستمر، التعرق الزائد، ضيق التنفس، أو الشعور بالخمول والإرهاق يجب ألا تُهمَل، فقد تكون مؤشرًا على تعرض الجسم لإجهاد حراري أو هبوط في الدورة الدموية نتيجة فقدان السوائل.
نصائح طبية لمواجهة الموجة الحارة
أوصى باتباع بعض النصائح للتغلب على الموجة الحرة من بينها:
- ضرورة شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل بما لا يقل عن 2.5 لتر يوميًا.
- تجنب الخروج خلال فترات الذروة الحرارية (من الثانية عشرة ظهرًا حتى الرابعة عصرًا).
- ارتداء ملابس فضفاضة وقطنية وفاتحة اللون.
- تهوية أماكن المعيشة جيدًا، وتجنب الجلوس في أماكن مغلقة أو سيئة التهوية.
- تجنب تناول الأطعمة الدسمة أو الثقيلة خلال النهار.
- استخدام القبعات والمظلات عند الخروج، لا سيما للأطفال وكبار السن.
اختيارات الملابس في مواجهة الحرارة
تشدد التوصيات الطبية والصحية على أهمية انتقاء الملابس المناسبة خلال موجات الحر، ويُنصح بارتداء ملابس فضفاضة وواسعة تسمح بمرور الهواء وتقلل من احتباس الحرارة داخل الجسم، ويفضّل أن تكون مصنوعة من أقمشة طبيعية مثل القطن أو الكتان، والتي تساعد على امتصاص العرق وتمنح الجسم راحة أكبر، كما يُنصح بالابتعاد عن الملابس الداكنة التي تمتص الحرارة، واستبدالها بألوان فاتحة تعكس أشعة الشمس.
ولا يُفضل ارتداء الملابس الصناعية أو الضيقة، لما لها من تأثيرات سلبية على تنظيم حرارة الجسم، أما خلال ساعات الليل، ومع وجود انخفاض نسبي في درجات الحرارة، فيُوصى بارتداء طبقة خفيفة إضافية لتجنب الشعور بالبرودة المفاجئة أو الإصابة بالتهابات الحلق والاحتقان، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.
الفئات الأكثر تضررًا
وقد حددت وزارة الصحة سابقًا بعض الفئات التي يجب أن تولي اهتمامًا مضاعفًا خلال هذه الفترة، تشمل:
- الأطفال: نظرًا لصغر أعمارهم وضعف أجهزة تنظيم الحرارة لديهم، فهم عرضة للإصابة بضربات الشمس والجفاف بسرعة.
- كبار السن: يعانون عادةً من ضعف التكيف الحراري، وانخفاض قدرة الجسم على الاحتفاظ بالسوائل.
- النساء الحوامل: يتأثرن بشكل مباشر بالحرارة المرتفعة، ما قد يؤثر على استقرار ضغط الدم وسلامة الحمل.
- المرضى المزمنون: كالذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب والرئة، فهم في دائرة الخطر حال فقدان الجسم لتوازنه الحراري.
- العمال الميدانيون: خاصة العاملين في مواقع البناء، والمزارعين، وسائقي المركبات المكشوفة، بسبب تعرضهم المستمر لأشعة الشمس المباشرة.