خبيرة الجمال نتالي نصَّار: اجعلي العناية بالبشرة طاقة تنبع من الداخل وتنعكس على ملامحك

كتبت: ياسمين عمرو في الاثنين 3 نوفمبر 2025 11:15 صباحاً - وسط العالم الجمالي الصاخب، يبرز اسم نتالي نصَّار بوصفها خبيرة ومحترفة استطاعت أن تمزج بين العلم والفن في مجال الجمال والعناية بالبشرة. بخبرة تمتد لأكثر من عشرين عاماً، تركت بصمتها الخاصة في عالم الجمال التجميلي من خلال أسلوب يجمع بين الدقة الطبية والرؤية الفنية التي تحتفي بأنوثة المرأة الطبيعية. في هذا الحوار الخاص، نتحدث معها عن بداياتها، فلسفتها، وتطورها المستمر في مجال لا يعرف التوقف.

بدايتكِ في عالم الجمال كانت قبل أكثر من عقدين، ما الذي ألهمكِ لدخول هذا المجال؟ وما أبرز التحديات التي واجهتِها في بداياتكِ؟

خبيرة الجمال نتالي نصار


منذ صغري كان لديَّ شغف بكل ما يتعلق بالجمال والتفاصيل الدقيقة. كنت أؤمن أن الجمال ليس مظهراً خارجياً فحسب، بل طاقة تنعكس من الداخل. هذا الشغف كان دافعي الأول لدخول هذا المجال رغم التحديات الكثيرة، خصوصاً في بداياتي حين لم تكن فرص التعليم والاحترافية متاحة كما هي اليوم. أكبر تحدٍّ واجهته كان إثبات نفسي بوصفي امرأة شغوفاً بعالم الجمال في وقت لم يكن يُنظر فيه إلى هذا المجال كونه مسيرة مهنية حقيقية.

تابعي أيضاً: فيتامينات مهمة لحماية بشرتك من التجاعيد

بعد 22 عاماً من الخبرة والتعلم المستمر، كيف تحافظين على مواكبة التطورات في هذا المجال السريع التغير؟ وهل تعتمدين على الدورات الدولية أو على البحث الشخصي؟

 
 
 
 
 

أنا أعتبر نفسي طالبة دائمة في مدرسة الجمال. لا أتوقف عن التعلم أبداً، أشارك في ورش عمل دولية، أتابع أحدث الأبحاث، وأجرب التقنيات الجديدة قبل اعتمادها في عملي. بالنسبة لي، النجاح لا يُقاس بعدد السنوات، بل بقدرتك على التطور دون أن تفقدي هويتك.

مع تطور تقنيات الجمال واندثار بعضها، هل هناك أساليب قديمة ما زلتِ تعتمدينها أو طرق قررتِ الابتعاد عنها؟

بالتأكيد، هناك تقنيات كلاسيكية لا يمكن الاستغناء عنها؛ لأنها أثبتت فاعليتها عبر الزمن، مثل التحضير الجيد للبشرة قبل أي إجراء تجميلي. في المقابل، ابتعدت عن بعض الأساليب القديمة التي لم تعُد آمنة أو مناسبة للبشرة الحساسة، خاصة بعد ظهور الأجهزة الحديثة والمواد المتطورة التي تمنح نتائج أدق وأكثر أماناً.

أنتِ معروفة بخبرتك في تلوين الشفاه وتقنيات تفتيحها. ما الذي جذبكِ إلى هذا التخصص، وكيف توازنين بين الفن والدقة الطبية في هذه الإجراءات الدقيقة؟

الشفاه بالنسبة لي ليست مجرد ملامح، إنها تعبير عن الأنوثة والثقة. أحب هذا التخصص لأنه يجمع بين الفن والدقة الطبية في آنٍ واحد. أتعامل مع كل جلسة كأنها لوحة فنية أدرس فيها تدرجات البشرة بدقة، وأختار الألوان التي تبرز الجمال الطبيعي للمرأة دون مبالغة أو تصنع.

إزالة الندبات تُعتبر تجربة حساسة نفسياً وتقنياً. كيف تتعاملين مع هذا النوع من العلاجات؟

 
 
 
 
 

أبدأ دائماً بالاستماع إلى العميلة؛ لأن وراء كل ندبة قصة. عندما أشعر بثقتها بي، أضع خطة علاج شخصية تركز على الترميم التدريجي الطبيعي. خلال الجلسات، أحرص على شرح كل خطوة لتشعر بالاطمئنان. بالنسبة لي، لحظة رؤية العميلة للنتيجة واستعادة ثقتها بنفسها هي أجمل مكافأة يمكن أن أحصل عليها.

تتغير احتياجات البشرة مع تغير الفصول. ما أبرز نصائحكِ للعناية بالبشرة في مناخ الشرق الأوسط؟

الاعتدال هو السر. في الصيف، أركز على الحماية من الشمس والترطيب الخفيف، أما في الشتاء؛ فأميل إلى التغذية العميقة والترميم. كما أنصح دائماً بشرب الماء الكافي، والنوم الجيد، والتغذية السليمة؛ لأن الجمال الحقيقي لا يبدأ من الكريم بل من أسلوب الحياة المتوازن.

في صناعة يقودها أحياناً سحر الصيحات، كيف تحافظين على فلسفتكِ الخاصة وتوازنكِ بين الأصالة والتجديد؟

 
 
 
 
 

أنا أؤمن أن الجمال الحقيقي لا يتبع الموضة، بل يعبر عن الشخصية. أحب الاطلاع على كل جديد، لكنني أختار ما يتماشى مع أسلوبي الخاص وطبيعة كل وجه أتعامل معه. فلسفتي تقوم على البساطة، التوازن، والنتائج الطبيعية التي تبرز الجمال ولا تغيره.

أخيراً، ثلاث نصائح جمالية خالدة تودين توجيهها لكل امرأة عربية؟

أولاً، اهتمي ببشرتكِ قبل المكياج؛ لأنها الأساس لأي إطلالة ناجحة. ثانياً، لا تقلدي أحداً، بل اكتشفي ما يليق بكِ ويُبرز شخصيتكِ الفريدة. وثالثاً، والأهم، كوني واثقة بنفسكِ؛ فالثقة هي أجمل ما يمكن أن ترتديه المرأة كل يوم.

أخبار متعلقة :