موقع الخليج 365: ناقش ياسر الرميان ومعه فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP)، رحلة تطور بيئة ريادة الأعمال في المملكة، والتحديات التي واجهت رواد الأعمال مطلع الألفية، وكيف تغيّرت المشهدات الاقتصادية بفضل رؤية 2030.
البداية من 1998.. شغف الإنترنت وبذور النجاح
قال الخميسي إنه بدأ مسيرته في عام 1998 حين كان طالبًا في السنة الأولى بتخصص علوم الحاسب ومهووسًا بالإنترنت، لكنه لم يتمكن من استخدامه بسبب تكلفته العالية. وأوضح أنه لجأ للاتصال عبر البحرين باستخدام نظام اتصال هاتفي كانت تكلفته 3 ريالات للدقيقة.
وأضاف أنه عمل بدوام جزئي مع شركة صغيرة تقدم خدمات الإنترنت، وبعد عامين من دخول الإنترنت رسميًا للمملكة، استحوذت إحدى الشركات الكبرى على الشركة التي عمل بها، ليحقق أول مليون ريال في حياته ويبدأ بعدها مشروعه الخاص عام 2002.
تجربة “شابِك”.. حلم المراسلة المجانية
وأشار إلى أنه أطلق مشروعه الجديد لإنشاء خدمة مراسلة فورية مخصصة للهواتف المحمولة، في وقت لم تكن فيه بيئة التقنية مهيأة، فواجه صعوبات في إيجاد مطورين أكفاء ونقص البنية التحتية.
وأوضح أنه تعاون مع شركة سنغافورية تدعى “موزات” لتطوير منتج حمل اسم “شابِك”، مكّن مستخدمي هواتف نوكيا وسوني من التحدث مجانًا بدلًا من الرسائل القصيرة، ونجح المشروع في الوصول إلى 10 ملايين مستخدم بالمنطقة وتحقيق إيرادات بلغت 150 مليون ريال.
تحديات البنية التحتية والتمويل
وكشف الخميسي أن المملكة حينها لم تكن تملك نظام دفع إلكتروني أو مراكز بيانات أو صناديق رأس مال جريء، ما أجبرهم على تمويل مشاريعهم ذاتيًا والتعامل مع شركات الاتصالات بشروط قاسية.
وقال: “لم يكن في المملكة أي دعم لريادة الأعمال، ولا حتى فعالية واحدة، وكنا نبرم صفقاتنا خارج البلاد”.
سقوط “شابِك” وظهور واتساب
ولفت الخميسي إلى أن ظهور تطبيق “واتساب” في عام 2009 كان بمثابة “البجعة السوداء”، حيث فقد تطبيق “شابِك” ملايين المستخدمين خلال عامين فقط، إذ لم يستطع منافسة خدمة مجانية بالكامل.
رؤية 2030.. بداية التحول الكبير
عبّر الخميسي عن سعادته بإطلاق رؤية 2030، مؤكدًا أنها أحدثت نقلة نوعية في جميع عناصر منظومة ريادة الأعمال، من التمويل إلى رأس المال البشري.
وأوضح أن المملكة باتت تضم أكثر من 100 صندوق رأس مال جريء، وصناديق وطنية وخاصة تدعم الشركات الناشئة، ما مكّن المملكة من إنتاج شركات مليارية خلال فترة وجيزة.
من “شابِك” إلى “جاكو”.. نجاح سعودي جديد
وأشار إلى أنه بدأ تجربته الجديدة مع شركة “جاكو” السعودية، التي تجاوز عدد مستخدميها 26 مليون مستخدم في المنطقة، مؤكدًا أنها أصبحت شركة مليارية خلال أقل من عامين، بفضل البيئة الداعمة التي وفّرتها رؤية 2030.
أخبار متعلقة :