تابع الان خبر السعودية تستضيف أكبر جمعية عامة في تاريخ منظمة الأمم المتحدة للسياحة حصريا على الخليج 365
بيروت - نادين الأحمد - استضافت المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض أعمال الدورة الـ26 من منظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي انطلقت أمس الجمعة تحت شعار «السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.. إعادة تعريف المستقبل». ويُعد هذا الحدث غير المسبوق الأكبر في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها قبل نصف قرن، ويعكس المكانة الريادية للمملكة على خريطة السياحة العالمية.
وتنظّم وزارة السياحة السعودية هذه الدورة التاريخية بمشاركة أكثر من 160 وفدًا من الدول الأعضاء، من بينهم وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى، إلى جانب قادة من المنظمات الدولية وممثلي القطاع الخاص، لبحث سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير السياحة وتعزيز التنمية المستدامة، ودفع عجلة التعاون الدولي نحو مستقبل أكثر شمولًا وابتكارًا.
وأكد معالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب أن استضافة المملكة لهذه الفعالية العالمية تمثّل «لحظة فارقة في مسيرة قطاع السياحة العالمي»، مشيرًا إلى أن الدورة الـ26 ستسهم في وضع ملامح جديدة لمستقبل القطاع، من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم الابتكار، وتبنّي التقنيات الحديثة لرفع كفاءة الأداء وتحسين تجربة السائح.
وأضاف الخطيب أن السياحة اليوم أصبحت ركيزة أساسية للازدهار الاقتصادي العالمي، ومحركًا للتفاهم بين الشعوب عبر خلق فرص عمل جديدة، وتمكين رواد الأعمال، وتعزيز التواصل الثقافي، مؤكدًا التزام المملكة ضمن رؤية 2030 بتعزيز الشمولية وفتح آفاق جديدة للنمو، مع الحفاظ على الأصالة والضيافة السعودية التي تميز هوية المملكة.
من جانبه، أوضح زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، أن انعقاد الجمعية العامة في الرياض يمثل تجمعًا عالميًا لقادة القطاع لمناقشة خطط تطوير السياحة الدولية، مضيفًا أن برنامج الدورة يتضمن أربع جلسات عامة وسبعة اجتماعات للجان متخصصة، إلى جانب انعقاد الدورتين الـ124 والـ125 للمجلس التنفيذي للمنظمة، وهو أعلى سلطة تنفيذية فيها.
وأشار بولوليكاشفيلي إلى أن جدول أعمال الجمعية يركّز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كعنصرين أساسيين لتسريع وتيرة النمو المستدام، وتعزيز التعاون الدولي في المجال السياحي، مؤكّدًا أن التقنية تمثل اليوم بوابة جديدة لخلق فرص عمل وتحقيق التنوع الاقتصادي عالميًا.
ويأتي هذا الحدث الدولي تزامنًا مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للسياحة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، ليؤكد الدور القيادي للمملكة في دعم الابتكار والتطور في صناعة السياحة، وجعلها مركزًا عالميًا للحوار والتعاون بين الدول والمنظمات المعنية بمستقبل السياحة المستدامة.
أخبار متعلقة :