تابع الان خبر مهرجان فنون العلا يطلق نسخته الخامسة ببرنامجٍ فني متنوع حصريا على الخليج 365
بيروت - نادين الأحمد - يعود مهرجان فنون العلا في نسخته الخامسة المرتقبة في شهر يناير 2026، ليحوّل واحة العلا التاريخية إلى منصة نابضة بالإبداع تحتفي بالفن المعاصر والتصميم والثقافة. وبإطلالته الآسرة على التكوينات الصخرية المهيبة وواحات النخيل الغنيّة وحيّ الجديدة للفنون النابض بالحياة، تُعدّ نسخة عام 2026 الأوسع والأكثر تنوّعاً وتميزاً منذ انطلاق المهرجان.
يستمر المهرجان من 16 يناير حتى 14 فبراير 2026م ويقدم مجموعة من الأعمال الفنية الجديدة في الطبيعة من خلال عدد من المعارض الفنية، تبدأ بالنسخة الرابعة من صحراء X العلا، إلى جانب تعاون فني متميّز مع متحف الفن المعاصر في العلا – في إطار برنامجه التمهيدي – ومركز بومبيدو. كما يحتضن المهرجان معرض مساحة العلا للتصميم والذي يسلّط الضوء على إبداعات مصممين سعوديين وعالميين، إلى جانب مجموعة من الفعاليات الثقافية والحوارات الإبداعية التي تحتفي بجمال الفن وتنوّع أشكاله في قلب العلا.
وسيحظى الزوّار بتجارب متنوّعة، تشمل عروضاً موسيقية حيّة، وتجارب غامرة، وبرامج تعليمية ملهمة، ومعارض تصميم تفتح آفاقاً جديدة للإبداع.
ويجسّد مهرجان فنون العلا حدثاً سنوياً بارزاً يحوّل مدينة العلا التاريخية إلى لوحة فنية نابضة بالإبداع والتعبير الفني، مؤكّداً مكانتها كمركز عالمي للفنون والثقافة على مدار العام. ويُعدّ المهرجان أحد أبرز محطات تقويم فعاليات لحظات العلا 2025/2026 الذي يحتفي بالفنون والإبداع، بعد أن أصبح أحد أهم الفعاليات الفنية في المنطقة وأكثرها تأثيراً. ويجمع الحدث أعمالًا رائدة لفنانين من المملكة والمنطقة والعالم في حوار فني بين الإبداع المعاصر والمشهد الطبيعي الساحر للعلا وإرثها الثقافي العريق، ليقدّم للحضور لحظات مبهرة من الإلهام والدهشة في قلب الواحة التاريخية.
وفي هذا السياق، علق حمد الحميدان، مدير عام إدارة الفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: “يُجسّد مهرجان فنون العلا التعبير المعاصر عن تقاليد الإبداع والتبادل الثقافي العريقة التي تميّزت بها العلا عبر العصور. سيقدّم البرنامج المتنوع للمهرجان العلا كلوحة فنية نابضة تحتضن الإبداع الإنساني والحوار الفني داخل المملكة وخارجها. ونفخر بتقديم أعمال طموحة لأبرز الفنانين السعوديين إلى جانب نخبة من الأسماء العالمية المرموقة، وجميعها مستوحاة من ثقافة العلا الفريدة وطبيعتها الخلابة. ونتطلّع إلى استقبال الزوّار من مجتمع العلا ومن أنحاء العالم كافة، ليعيشوا تجربة استثنائية تخلق لحظات من الإلهام والدهشة.”
لمحة عن الأنشطة:
يعود معرض صحراء X العلا 2026 (16 يناير حتى 28 فبراير) في نسخته الرابعة ليقدّم تجربة فنية استثنائية في قلب الطبيعة الخلابة للعلا، من خلال عشرة أعمال فنية جديدة لعدد من أبرز الفنانين من أجيال متعددة. واستلهمت نسخة هذا العام موضوعها الشعري “فضاء بلا حدود” من إبداعات جبران خليل جبران، حيث تتحوّل كلّ قطعة فنية إلى نقطة مضيئةٍ على خريطة جديدة ترسم ملامح خيالٍ متّسعٍ بلا قيود، تتفتح فيها مدنٌ مزهرة وتتكشف آفاق لم يكن تصوّرها ممكنًا من قبل، مرورًا بممرّات صوتية تنسج تجربة حسية متكاملة تُجسّد التلاقي بين الفنّ والخيال والطبيعة. ويشارك في معرض صحراء X العلا 2026 مجموعة من الفنانين السعوديين والعالميين المعاصرين بإشراف كلٌّ من المديرين الإبداعيين نيفيل وايكفيلد ورنيم فارسي، مع ضيفين من القيميين الفنيين، في تجسيدٍ حيٍّ للدور الذي لطالما لعبته العلا كملتقى للحضارات ومنارة للحوار الثقافي عبر الزمن.
أرضنا (من 15 يناير حتى 15 أبريل) يُقام المعرض الرائد، الذي يستوحي عنوانه من معنى الانتماء والهوية، ضمن البرنامج التمهيدي لافتتاح متحف الفن المعاصر في العلا. ويقدّم المعرض للزوّار لمحة عن رؤية المتحف المستقبلية من خلال مجموعة مختارة تضم أكثر من 80 عملاً فنياً متنوّعاً لفنانين من المملكة والمنطقة والعالم، تستكشف العلاقة المتجددة بين الإنسان والطبيعة والأرض. ويُنظَّم المعرض بالتعاون مع مركز بومبيدو العريق والوكالة الفرنسية لتطوير العلا، ويضمّ أعمالًا فنية معاصرة من مقتنيات الهيئة الملكية لمحافظة العلا إلى جانب روائع من المتحف الوطني للفن الحديث لفنانين عالميين مثل كاندينسكي وبيكاسو. سيكون متحف العلا للفن المعاصر عند افتتاحه مركزًا رائدًا للفنون الإقليمية والعالمية في القرن الحادي والعشرين، مستمدًا رؤيته من الواحة الثقافية الفريدة وتراث العلا العريق.
يُعدّ حيّ الجديّدة للفنون مركزاً نابضاً بالإبداع في قلب العلا، يجمع بين المصممين والزوّار ومجتمع العلا عبر تجارب فنية وثقافية وتعليمية عالمية المستوى. وخلال فترة المهرجان، تتحوّل المساحات العامة في الحيّ إلى معارض فنية مفتوحة، حيث تُعرض أعمال فنية جديدة على امتداد طريق البخور وفي محيط ساحة اللقاء، لتبثّ روح الإبداع في كل زاوية من شوارع العلا وواحاتها.
يقدّم مركز العلا للموسيقى (من 1 نوفمبر حتى 31 يناير) سلسلة من الحفلات الموسيقية المتنوّعة التي تُقام في أرجاء الحيّ، وتجمع بين الموسيقى العربية والفيوجن والغناء والجاز، كما يستضيف أثر جاليري خلال شهري يناير وفبراير معرضاً لأعمال الفنانة السعودية المعاصرة سارة عبده. وفي مدرسة الديرة، مركز التصميم والإبداع في العلا، سيُتاح للزوّار (من 16 يناير حتى 30 أبريل) التفاعل مباشرة مع الحرفيين المحليين ومشاهدة كيف يُعيدون إحياء الفنون والحرف التقليدية بروحٍ معاصرة من خلال برامج التصميم الحديثة والممارسات الإبداعية المتجدّدة. كما يقدّم برنامج سينما الجديدة في الهواء الطلق سلسلة خاصة من الأفلام الوثائقية والقصيرة والطويلة التي تتمحور حول موضوع الفن، لتُكمل المشهد الثقافي المتكامل في قلب العلا.
تستضيف مساحة العلا للتصميم خلال الفترة من 16 يناير حتى 28 فبراير معرض العلا للتصميم، الذي يسلط الضوء على مكانة العلا المتنامية كمركز للإبداع والابتكار الثقافي. ويقدّم المعرض للزوّار أعمالًا فريدة نتجت عن برنامج إقامة العلا للتصميم وجائزة العلا للتصميم 2025، حيث استلهم أبرز المصممين الإقليميين والعالميين إبداعاتهم من طبيعة العلا الخلابة وتراثها الغني وحِرفها التقليدية، إلى جانب قطعٍ مميزة لفنانين من مدرسة الديرة. وفي الوقت نفسه، تُقدّم متاجر العلا للتصميم خلال الفترة من 22 يناير حتى 28 فبراير مجموعة من المنتجات المبتكرة التي جرى تطويرها ضمن النسخة الرابعة من جائزة العلا للتصميم وماراثون التصميم وبرنامج إقامة العلا للتصميم، إلى جانب تعاونات حصرية مع ثلاثة من مصممي مدرسة الديرة، ما يعكس روح العلا كمختبر مفتوح للإبداع والحوار بين التراث والحاضر.
وفي أرجاء حيّ الجديّدة للفنون، وبما يضيف مزيدًا من الحيوية للمشهد:
كما تستضيف فيلا الحجر، أول مؤسسة ثقافية سعودية–فرنسية، خلال الفترة من 16 يناير حتى 14 فبراير معرضاً فوتوغرافياً، بعنوان “حضورٌ لا يغيب: العلا أرشيف حيّ”، يضمّ صوراً نادرة من أوائل القرن العشرين للمصوّر توني أندريه، إلى جانب معرض معاصر يستعرض مشاهد سينمائية آسرة للطبيعة الصحراوية بعدسة صانع الأفلام السعودي سعد طحيطح، الذي شارك في برنامج الإقامة الفنية من فيلا الحجر. وفي 16 يناير، تحتضن العلا عرض الأداء المعاصر “”فيرتيجو”، الذي يُقام بالشراكة مع مسرح شايوه، المسرح الوطني للرقص، وبدعم من برنامج دانس ريفلكشنز من دار فان كليف آند آربلز. وسيُقدَّم العرض الغامر في وادي الفنّ بمشاركة الفرنسي ناثان بولان، الشهير بالسير على الحبال، إلى جانب مجموعة من المؤدّين من مجتمع العلا. كما يدعو البرنامج الزوّار إلى سلسلة من المبادرات الفنية في فيلا الحجر، تشمل ورش عمل يقدّمها الموسيقي كريستوف شاسول، والراقص سعيدو لحلو، والمصمّم الحركي رشيد أورامدان، إلى جانب حوارات إبداعية مع مواهب سعودية صاعدة، من بينها الراقص أكرم (في 16 و17 يناير).
وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، يُقام معرضان فنّيان خلال الفترة من 15 يناير حتى 14 فبراير بعنوان “انعكاسات”، واللذان حازا على منحٍ مخصّصة لدعم المبادرات الثقافية في العلا. يقدّم القسم الأول من المعرض استوديو “يو لندن”، الذي يعمل على ابتكار مجموعة أزياء مستدامة محدودة الإصدار، مستوحاة من التراث الثقافي والطبيعي للعلا، وذلك بالتعاون مع فنّانين وحرفيين سعوديين بهدف إبراز الحرف المحلية بروح معاصرة. أمّا القسم الثاني من المعرض وبعنوان “نداء الصحراء” من تنفيذ ميسن وريتاليك، فيحوّل القصص والموسيقى المحفوظة شفوياً إلى تجارب بصرية وصوتية غامرة تحتفي بماضي العلا وتطلعاتها المستقبلية، وتستكشف العلاقة العميقة بين الذاكرة والإبداع.
أما ديمومة، التي تقع على بُعد مسافة قصيرة من بلدة العلا القديمة، فتُعدّ واحة خلّابة تمزج بين الطبيعة والفنّ والتراث في تجربةٍ هادئة تقوم على التأمل واستشعار الجمال. وخلال فترة المهرجان، تدعو ديمومة الزوّار إلى التأمل والتواصل والمشاركة في رعاية بيئة العلا والاحتفاء بها من خلال سلسلة من ورش الفنون العامة وجلسات الزراعة ودروس الفنون التقليدية والعروض الثقافية التي تعكس ارتباط الإنسان بالمكان. كما يحتضن هذا المشهد الثقافي الحيّ مجموعة من خيارات المأكولات والمشروبات التي تلائم جميع الأذواق، لتقدّم تجربة متكاملة تنبض بروح العلا وجمالها الطبيعي.
أخبار متعلقة :