لم يحب إلا نفسه، ولم يخلص إلا لأطماعه. كان يخدم الأقوياء ويتجاهل الضعفاء.
ينافق أصحاب السلطة، ويحتقر الذين لا نفوذ لهم ولا مال. كانت مصلحته ضميره ومنفعته شعاره!.
التقيت به صدفة وشكا لى من سوء بخته. لم يدرك أن مصيبته جاءت له من سوء أخلاقه.
رئيسه يرى أنه يعض اليد التى تطعمه، ويدوس على زملائه ليرتفع.
كل رؤساء العمل السابقين كانوا بالنسبة إليه آلهة يعبدهم طالما على الكرسى، فإذا سقطوا من عليه، انهال عليهم بالشتائم والسباب والاتهامات الكاذبة.
يريد الخير لنفسه فقط. فإذا أصاب الخير زميلًا له ثارت ثائرته، ونفث عن حقده، ونشر السخط بين العاملين.
يعتقد أن الارتفاع على جثث إخوانه هو الطريق الوحيد للنجاح. وهكذا داس من رفعوه وعض من أطعموه وذبح من احتضنوه.
يظن أن الكذب منجى وأن الصدق هلاك.. وللأسف يجد السذج الذين
يصدقونه!.
وجد فى النفاق الترياق وفى الدس الشفاء وفى الطعن فى الظهور الرياضة المفضلة. امتهن التسلق واحترف الانتهازية وهوى الخداع والضلال.
تصور أنه يستطيع أن يخدع كل الناس، ويلعب بهم، وبعد أن ينال منهم ما يريد يسقطهم من اهتمامه!، أجاد النصب والاحتيال، وبرع فى التنكر والمكياج.
صور نفسه كعالم وهو جاهل، وارتدى ثوب الحمل وهو ثعبان.
الوفاء عنده تجارة وشطارة. نسب لنفسه أفضال غيره وحرم أصحاب الفضل من حقوقهم.
لم يُطِق أن يرى ناجحا حتى يحطمه أو يرى كبيرًا فيحاول أن يهدمه. كل الذين خدموه أضرهم وكل الذين صادقوه عاداهم.
قال لى إن الناس كلهم أصبحوا بلا أخلاق! والحقيقة أنهم كشفوه
وفهموه وتجنبوه.
اضطررت أن أواجهه بحقيقته، لعله يحاول أن يصلح من عيوبه وأخطائه، فقلت له: طهر نفسك من مشاعر الحقد والغيرة من المحيطين.
اغسل أنانيتك واغسل غدرك برؤسائك فى العمل الذين خدموك، وحاولت أن تضرهم، ونصروك فخذلتهم.
قال لى بحدة: أنا فعلا شخص سيئ الحظ حتى أنتِ ظلمتينى!، وتأثرت بما يقوله أعدائى.
أقسم بالله أننى مظلوم لم أكن متجنيا على رؤسائى.
هم الذين رفضوا ترقيتى رغم اعترافهم بكفايتى وإقرارهم بعبقريتى!.
قلت: خسارة.. لا فائدة من المناقشة معك، أو محاولة إقناعك! فمادمت تكره الناس، سوف يكرهك كل الناس.
حاول أن تنقى قلبك من المشاعر السلبية.. سوف تجد من الناس التقدير والحب الذى تتمناه!.
صفية مصطفى أمين – المصري اليوم
كانت هذه تفاصيل خبر الحب يطهر القلوب! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :