انت الان تتابع خبر تويوتا لاندكروزر FJ 2025... حين قررت الأسطورة أن ترتدي قناع الشباب والان مع التفاصيل
بين الماضي والمستقبل... تويوتا تحاول الموازنة على حبل رفيع
تقول تويوتا إنّها أرادت إعادة اللاندكروزر إلى جذورها عبر FJ الجديدة، مستلهمةً بساطتها وقوتها من روح الطرازات الأولى. لكن ما حصل فعليًا هو مزيج بين محاولة جذب الشباب الباحثين عن المغامرة، وخطوة تجارية ذكية لتوسيع قاعدة الزبائن.
السيارة تعتمد على محرك بنزين 2.7 لتر يولد 163 حصانًا، مع نظام دفع رباعي جزئي، وناقل حركة أوتوماتيكي من 6 سرعات. الأمر الذي يكفي لوحده ليثير الشكوك: فهل هذا المحرك قادر فعلاً على تحريك هيكلٍ بارتفاع يقارب مترين وبوزنٍ ضخم في التضاريس الوعرة؟
التصميم: مزيج من الرجولة والمرح
من الخارج، تبدو السيارة أقرب إلى لعبة مغامرات أنيقة أكثر من SUV عسكرية، بخطوطٍ مربعة تشبه النرد، ومصدات يمكن نزعها واستبدالها بسهولة. خطوة ذكية لعشاق التخصيص، لكنها أيضًا اعتراف ضمني بأن السيارة موجهة أكثر لهواة الشكل والستايل، لا لمن يعيش على الرمال والطين.
كذلك جاءت المقصورة الداخلية أنيقة مع خط أفقي بسيط يمنح رؤية ممتازة للطريق، مدعومة بأنظمة أمان حديثة Toyota Safety Sense. لكن رغم كل هذا، يبقى الإحساس بالروح القتالية غائبًا كأنها SUV تلبس بدلة عسكرية للمناسبة فقط.
من جهة ثانية، تنفرد جديدة تويوتا بمجموعة من الميزات:
- تصميم جذاب وممتع للنظر، خصوصًا لمحبي الأسلوب الكلاسيكي العصري.
- تحكم أفضل من المتوقع بفضل قاعدة عجلات قصيرة بطول 2.58 م.
- سهولة الصيانة مع إمكانية استبدال المصدات وأجزاء الهيكل بشكلٍ مستقل.
- نظام أمان متطور، وتجهيزات حديثة مقارنة بفئتها.
 لكنها في الوقت نفسه، تحتوي على أمور لا بد من التوقف عندها: 
-	المحرك ضعيف بالنسبة لحجم السيارة وأسطورتها التاريخية.
-	الهوية مضطربة فهي ليست قاسية كـ70 Series ولا فاخرة كالـ300، بل تقف في منتصفٍ غير مريح.
-	السعر المحتمل، وإن كان أقل من أشقائها الكبار، لن يجعلها في متناول فئة الشباب التي تستهدفها فعلًا.
-	غياب النسخة الهجينة في زمنٍ يتجه فيه السوق نحو الكهرباء، ما يضعف من جاذبيتها على المدى البعيد.
عودة مشوّقة لكن ناقصة
تعيد تويوتا لاندكروزر FJ 2025 اسمًا أسطوريًا إلى الساحة، لكن بروح خجولة. نعم، التصميم مميز، والفكرة مغرية، لكن الأداء الميكانيكي لا يوازي التاريخ الذي تحمله الشارة. ربما تنجح في جذب جيلٍ جديد من عشاق المغامرات الخفيفة، لكنها لن ترضي أولئك الذين اعتادوا على لاندكروزر الحقيقية، تلك التي تقاس هيبتها بكمّ الغبار الذي تثيره لا بعدد الشاشات داخلها.