انت الان تتابع خبر نموذج أودي E SUVمشروع ضخم او أزمة هوية والان مع التفاصيل
تصميم ضخم… لكنه فاقد للروح الألمانية
تصف أودي التصميم بأنه منحوت، واثق، أحادي الكتلة، لكن الحقيقة أن نموذج E SUV يبدو كخليط بين اتجاهات تصميمية صينية وأخرى ألمانية:
- الإضاءة المحيطة والرسومات الرقمية أصبحت موضة في السوق الصيني، وأودي تتبعها بدلاً من أن تقودها.
- الحجم الهائل (طول 5 أمتار وعرض 2 متر) يجعل السيارة مختلفة جداً عن سيارات أودي العالمية، لدرجة أنها قد تُقرأ كعلامة فرعية بالكامل، لا كجزء من العائلة.
هي سيارة فاخرة بلا شك، لكن ليست السيارة التي نتوقعها من أودي إذا كنت من جمهورها خارج الصين.
تعاون مع SAIC: خطوة ذكية أم اعتراف بالضعف؟
تفاخر أودي بمنصة ADP المشتركة مع SAIC، لكن هذه الشراكة تحمل معنى آخر:
أودي مضطرة للاعتماد على شريك محلي لإنتاج سيارات كهربائية قادرة على مجاراة السوق الصيني المتقدم. هذا الأمر يعكس:
- فجوة تقنية بين أودي والصناع المحليين في مجال البرمجيات.
- صعوبة اللحاق ببيئة الصين الرقمية العملاقة.
- حاجة أودي إلى حلول جاهزة بدلاً من الابتكار الداخلي.
التقنيات الصينية ممتازة، لكن على مستوى العلامة الألمانية الفاخرة تبدو هذه الخطوة كتنازل.
على صعيد الأداء، يمكن القول بأنه قوي لكن ليس على مستوى ارقام تليق بالعام 2025، حيث تبلغ القدرة حوالي 670 حصاناً، كما يمكن لهذه المركبة تحقيق تسارع من 0 إلى 100 كلم/س خلال 5 ثوانٍ. تجدر الاشارة الى أن سيارات صينية مثل HiPhi و Li Auto و Zeekr تقدم نفس الأرقام أو حتى أفضل.
الأداء أصبح معياراً أساسياً في فئة الـ "Mega SUVs" الكهربائية، وليس ميزة فريدة. وهنا لا بد من القول بأن أودي لا تقود… بل تواكب.
على مستوى المدى الذي يمكن لأودي اجتيازه، فهو يبلغ 700 كلم الذي اعتبره البعض جميلاً ولكن ليس واقعياً. كما أن بطارية 109 كيلواط ساعة ليست جديدة أو رائدة مقارنة بما تقدمه NIO أو Li Auto والبالغ 150 كيلوواط ساعة.
أنظمة قيادة ذاتية موجهة للصين فقط
نال نموذج E SUV نظام أودي 360 المساعد للقيادة وهو مصمم حصراً للسوق الصيني، وهذا يزيد من عامل القلق لأن هذه التقنية غير عالمية والتطوير يعتمد فقط على بيانات شركة SAIC.
أشير الى ان نموذج أودي E SUV مشروع مهم لكنه يكشف بأن أودي أصبحت تتبع السوق الصيني بدل أن تقوده. لكن هذا النموذج يتميز بحجم ضخم وتصميم فاخر، أداء قوي، شراكة رقمية قد تعزز قدرات البرمجيات، مدى كبير "على الورق"، شحن سريع بفضل منصة 800V لكنه في الوقت نفسه يقدم هوية تصميم غير واضحة، اعتماد مفرط على SAIC، مواصفات لا تتفوق على المنافسين الصينيين ومدى غير واقعي ليؤكد تراجع دور أودي كقائدة للتقنية الألمانية.
لا شك بأن السيارة واعدة… لكنها بعيدة عن أن تكون أودي حقيقية كما عرفناها.
أخبار متعلقة :