أسباب خفية تضعف جهاز المناعة: تعرف على 4 عوامل رئيسية مثل السمنة والضغط النفسي!

الرياض - أميرة القحطاني - يعتبر الجهاز المناعي أحد العناصر الأساسية في الدفاع عن صحة الإنسان،يتعرض بعض الأفراد للإصابة بالأمراض بشكل متكرر، مما يعكس أداء جهازهم المناعي،تتعدد العوامل التي تؤثر على كفاءة الجهاز المناعي، بما في ذلك العوامل الوراثية، والضغط النفسي، والسلوكيات الحياتية غير الصحية،من خلال فهم هذه العوامل، يمكن اتخاذ خطوات وقائية لتحسين الصحة العامة وتعزيز المناعة، مما يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

العوامل المؤثرة في الجهاز المناعي

السمنة

تعتبر السمنة واحدة من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على كفاءة الجهاز المناعي،فالأشخاص الذين يعانون من الوزن أو السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل فيروس ،بالإضافة لذلك، تواجه هذه الفئة من الأفراد أعراضًا حادة أكثر من غيرهم عند الإصابة بالعدوى،أيضًا، ترتبط السمنة بمشكلات صحية أخرى مثل الأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من تأثيرها السلبي على الجهاز المناعي ويضعف استجابته للتهديدات المرضية.

الضغط النفسي

يمثل الضغط النفسي تحديًا كبيرًا لجهاز المناعة،في الأوقات التي يتعرض فيها الفرد للتوتر، يتم إفراز هرمون الكورتيزول، والذي يساهم في تقليل الالتهابات،ولكن، مع استمرار التوتر لفترات طويلة، يصبح الجسم معتادًا على مستويات مرتفعة من الكورتيزول، مما يؤدي إلى الالتهابات وضعف الخلايا المناعية، وبالتالي يصبح الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض والإصابات.

تعاطي الكحول

الأثر السلبي لتعاطي الكحول على الجهاز المناعي واضح،إن الإفراط في تناول الكحول يؤثر سلباً على كفاءة الجهاز المناعي من خلال تقليل تعداد الخلايا المناعية،هذا التراجع في عدد الخلايا المناعية يجعله أقل قدرة على مقاومة العدوى، مما يؤدي إلى فرص الإصابة بالأمراض المختلفة.

التلوث البيئي

تُعد تأثيرات التلوث البيئي من العوامل المهمة التي تسهم في ضعف الجهاز المناعي،الهواء الملوث يمكن أن يسبب حقيقةً أضرارًا بالصحة في سن مبكرة، حيث أن الملوثات تزيد من تطور الأمراض المناعية،علاوة على ذلك، قد يحفز التلوث الجهاز المناعي على الاستجابة بشكل غير ضروري في حالات مثل الربو، مما يسهّم في اختلال تنظيم استجابة الجسم للفيروسات.

أنواع المناعة

المناعة النشطة

تشير إلى الاستجابة الطبيعية للجهاز المناعي عند التعرض للجراثيم، من خلال تكوين أجسام مضادة لحماية الجسم،هذا النوع من المناعة ينشأ أيضًا عن طريق التطعيمات التي تعرض الجسم لمسببات الأمراض بشكل آمن.

المناعة السلبية

تعرف هذه المناعة بأنها انتقال الأجسام المضادة من الخارج إلى داخل الجسم، مثل الأجسام المضادة التي يتم تقبلها عبر المشيمة عند الحمل، مما يعزز من حماية الجنين سلفاً.

المناعة الفطرية

تمثل المناعة الفطرية دفاع الجسم الموجود طبيعياً، حيث تشمل آليات مثل السعال، المخاط، وحمض المعدة، التي تمنع دخول الجراثيم إلى الجسم وتساعد في تعزيز الصحة العامة.

ختامًا، إن فهم العوامل التي تؤثر على كفاءة الجهاز المناعي يشكل خطوة أساسية نحو تعزيز الصحة العامة،من المهم أن نتبنى نمط حياة صحي، يقلل من السمنة، ويخفف الضغط النفسي، ونتجنب تعاطي الكحول، ونسعى للعيش في بيئة نظيفة،من خلال هذه التدابير، يمكن للفرد أن يحمي جهازه المناعي، مما يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض والحفاظ على صحة جيدة.