بدقة تصل إلى 90%.. أبوظبي توظّف تقنيات متقدمة لرسم خرائط مواطن الموائل البيئية

ابوظبي - سيف اليزيد - هالة الخياط (أبوظبي)

تعزز إمارة أبوظبي جهودها في حماية التنوع البيولوجي وصون الموائل الطبيعية من خلال توظيف تقنيات متقدمة لرسم خرائط المواطن البيئية، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تقودها هيئة البيئة – أبوظبي لحماية البيئة البرية والبحرية وضمان استدامتها للأجيال المقبلة. وتعتمد الهيئة في هذه المبادرة على أحدث تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، ما يتيح لها رسم خرائط بيئية عالية الدقة تصل إلى 90 %، تغطي مختلف البيئات في الإمارة، بما في ذلك المناطق الساحلية والداخلية والبحرية. وتُحدّث هذه الخرائط بشكل دوري لضمان دقتها وتواكب التغيرات البيئية الناتجة عن العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية. 
وتُعد هذه الخرائط أداة حيوية لدعم السياسات البيئية واتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومحدثة، كما تسهم في توجيه الدراسات والمشاريع التنموية بما يراعي الحفاظ على المواطن الطبيعية للكائنات الفطرية. 

الأثر البيئي
وتشمل الخرائط تفاصيل دقيقة حول استخدامات الأراضي، وأنواع الموائل، والتوزيع المكاني للأنواع، ما يعزز من قدرة المختصين على تقييم الأثر البيئي لأي مشروع تنموي بشكل علمي ومدروس.
وتفيد الخرائط في تطوير وتحديث «القائمة الحمراء لأنواع الحياة الفطرية في الإمارة»، والتي تعد تقييماً علمياً لحالة التهديد التي تواجه الأنواع البرية والبحرية. وتستند القائمة إلى معايير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وتُستخدم لتحديد الأنواع الأكثر عرضة للخطر ووضع أولويات للحماية والتدخل. ويُعد تطوير هذه القائمة نتاج مشروع متكامل أطلقته الهيئة لفهم مدى المخاطر البيئية التي تتعرض لها الكائنات الفطرية في الإمارة، وهو ما يسهم في توجيه السياسات والاستراتيجيات الخاصة بصون الطبيعة بناء على بيانات علمية موثوقة. وتؤكد هذه المبادرات حرص إمارة أبوظبي على استدامة بيئتها الطبيعية وتعزيز دورها الريادي في مجال حماية التنوع البيولوجي إقليمياً وعالمياً، من خلال الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا والابتكار البيئي.
وتتميز إمارة أبوظبي بتنوعها البيولوجي حيث تؤوي حوالى 3800 نوع مسجل من الكائنات الحية، منها 438 نوعاً من الأنواع النباتية، و42 نوعاً من الثدييات، و425 نوعاً من الطيور، و50 نوعاً من البرمائيات والزواحف، وثلاثة أنواع من أسماك المياه العذبة، و2511 من اللافقاريات. 

أبقار البحر
وتُعد أبوظبي ثاني أكبر موطن لتجمع أبقار البحر (الأطوم)، إذا تحتضن نحو 3500 آلاف بقرة بحر، وتعيش في مياهها أكثر من 8000 سلحفاة بحرية، وأكثر من 2000 دولفين يتمتع بحماية عالية حيث تعيش هذه القطعان في المحميات البحرية.

 

أخبار متعلقة :