"سبيس 42" تشحن أول ثلاثة أقمار اصطناعية رادارية مُجمعة ومختبرة بالإمارات إلى الولايات المتحدة

ابوظبي - سيف اليزيد - أعلنت شركة "سبيس 42"، عن شحن ثلاثة أقمار اصطناعية رادارية "SAR" والمتمثلة في "فورسايت-3" و"فورسايت-4" و"فورسايت-5"، من "مجمّع سبيس 42 للصناعات الفضائية" في أبوظبي إلى الولايات المتحدة، إذ جرى تصنيع هذه الأقمار بالتعاون مع شركة "آيس آي" المختصة في تشغيل الأقمار الرادارية.

ويمثّل هذا الإنجاز التاريخي، المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ عمليات الدمج والإختبارات اللازمة لأقمار اصطناعية رادارية داخل الإمارات، في خطوة تعزز قدرات الدولة وتسرّع مسيرتها نحو تحقيق "الإستراتيجية الوطنية للفضاء 2030"، كما ترسخ مكانة أبوظبي مركزاً إقليمياً للذكاء الجيومكاني والابتكار في تقنيات الأقمار الاصطناعية والصناعات المتقدمة.

وقال خالد العوضي، نائب رئيس أنظمة رصد الأرض في "سبيس 42"، إن هذا الإنجاز يجسد تحوّلاً كبيراً من الاعتماد على التكنولوجيا العالمية إلى تطوير منصات محلية ومتقدمة بالتعاون مع شركاء عالميين، حيث يتم لأول مرة اختبار أقمار اصطناعية داخل الدولة، موضحا أنه ستسهم هذه الأقمار في توسيع كوكبة أقمار فورسايت وتعزيز قدرات الشركة السيادية، وترسيخ موقع الإمارات في ريادة الجيل الجديد من تقنيات رصد الأرض المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وستنضم "فورسايت-3" و"فورسايت-4" و"فورسايت-5" إلى كوكبة أقمار "فورسايت" لرصد الأرض التابعة لشركة "سبيس 42"، والتي توفّر صوراً رادارية عالية الدقة بقدرة رصد تصل إلى 25 سنتيمتراً، مع تغطية عالمية وفي جميع الظروف الجوية.

وستعزز الكوكبة مستوى الوصول التكتيكي إلى منتجات الصور الرادارية المميزة، ما يتيح رؤى دقيقة لدعم الاستجابة للكوارث، ومراقبة المناخ، والتخطيط العمراني، والخدمات اللوجستية، والأمن الوطني.

وتُحلَّل هذه الصور عبر منصة الذكاء الاصطناعي "جي آي كيو" من "سبيس 42"، التي تقدّم معلومات جيومكانية بمستوى يُمكّن من اتخاذ قرارات استراتيجية في مجالات التخطيط والعمليات وإدارة المخاطر لدى الحكومات والقطاع الخاص، وبعد إطلاق قمرين اصطناعيين في أغسطس 2024 ويناير 2025، تقترب الكوكبة من هدفها والوصول إلى النضج الكامل بحلول عام 2027، ويعزز هذا التوسع مكانة "سبيس 42" في السوق العالمية المتنامية للبيانات الفورية وعالية الدقة في مجال رصد الأرض.

ويجسّد تطوير الأقمار "فورسايت-3 و4 و5" أهمية التعاون الدولي وقوة توزيع مراحل التصنيع، فمن الإنتاج في فنلندا، إلى الدمج والاختبار في دولة الإمارات، يبرهن هذا البرنامج على أن الشراكات العالمية تسهم في تسريع الابتكار وتعزيز مرونة سلاسل التوريد.

ويشكل إنجاز عمليات التجميع والدمج والاختبار في أبوظبي دليلاً على تطوّر الخبرة الصناعية الوطنية في تكنولوجيا الفضاء، حيث تولى مهندسون إماراتيون قيادة هذه العمليات بنجاح، مع التزامٍ كامل بالجدول الزمني والميزانية، مما يعكس الكفاءة الفنية الإماراتية.

وتماشياً مع خططها المستقبلية، تعتزم "سبيس 42" مواصلة توسيع كوكبة أقمار "فورسايت" حتى عام 2027، بما يضمن تغطية عالمية شاملة ويعزز المكانة المحورية لدولة الإمارات في الاقتصاد الفضائي العالمي.

أخبار متعلقة :