الإمارات: توسيع نطاق جهودنا الإنسانية والتنموية في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - باريس (الاتحاد، وام)

أكدت دولة الإمارات عزمها على توسيع نطاق جهودها الإنسانية والتنموية في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، مشددةً على أهمية اغتنام اتفاق وقف إطلاق النار لتكريس سلامٍ دائمٍ ومستقرٍّ في المنطقة، وداعيةً إلى مواصلة التنسيق والتكاتف بين الشركاء دعماً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بما يضمن تحقيق نجاحها واستدامتها على المدى الطويل.
ومثّلت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، دولة الإمارات في الاجتماع رفيع المستوى الذي دعت إليه الجمهورية الفرنسية لبحث آليات تنفيذ خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وانعقد الاجتماع في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة وزراء خارجية مصر، وألمانيا، وإيطاليا، والأردن، والمملكة المتحدة، وتركيا، وقطر، والسعودية، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وممثلين عن كندا، وإندونيسيا، وباكستان.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، أشادت معالي الهاشمي بالجهود القيادية التي بذلها الرئيس ترامب، مثمّنة المساعي الدؤوبة التي بذلتها مصر وتركيا وقطر في وساطتها لإنهاء الحرب.
كما رحّبت بالتقدّم الذي أفضى إلى التوصل لوقف إطلاق النار، مؤكدة أهمية اغتنام هذه اللحظة المحورية لتكريس سلامٍ دائمٍ ومستقرٍّ في المنطقة.
ودعت معاليها إلى مواصلة التنسيق والتكاتف بين الشركاء الإقليميين والدوليين دعماً لخطة الرئيس ترامب، وبما يضمن تحقيق نجاحها واستدامتها على المدى الطويل، لاسيّما من خلال إطلاق مبادرات عاجلة للمرحلة الانتقالية، ودعم الاستقرار، وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
كما سلّطت معاليها الضوء على الدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به دولة الإمارات في قطاع غزة، والذي بلغ 1.8 مليار دولار أميركي منذ بداية الحرب، موضحة أن هذا الدعم شمل مساعدات إنسانية وطبية منقذة للحياة نُقلت عبر 8000 شاحنة، إضافةً إلى علاج نحو 75000 مريض في المستشفيات، وتشغيل 6 محطات لتحلية المياه توفّر مليوني غالون من المياه النظيفة يومياً.
وأكدت معاليها أن دولة الإمارات عازمة على توسيع نطاق جهودها الإنسانية والتنموية خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل مد خطوط أنابيب مياه إضافية وزيادة عدد الناقلات ونقاط التوزيع، ورفع عدد المخابز إلى 50 والمطابخ المجتمعية إلى أكثر من 100 بطاقة إنتاجية تُقدّر بنحو 25 ألف طن متري من المواد الغذائية شهرياً، فضلاً عن تعزيز المساعدات الطبية من خلال شحنات إضافية، وتنظيم حملات تطعيم، وإنشاء عيادات لصحة الأمهات، إلى جانب توسيع نطاق توزيع الخيام والمساكن الجاهزة والملاجئ استعداداً لفصل الشتاء.
وفي وقت سابق، شاركت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي في اجتماع جمع وزراء الخارجية العرب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما عقدت لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر مع وزراء خارجية مصر، وفرنسا، وإيطاليا، والأردن، وقطر، والمملكة المتحدة.
وخلال اجتماع باريس، طرحت مصر تصوراتها بشأن ترتيبات الأوضاع في القطاع عقب التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، فيما أكدت قطر ضرورة تنفيذ اتفاق شرم الشيخ كاملاً.
وتناول الاجتماع ترتيبات الأوضاع في قطاع غزة في ضوء التطورات الأخيرة، وما تشكله من لحظة فارقة في الحرب في غزة.
وأكد وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي، خلال الاجتماع، أن «خطة السلام للرئيس الأميركي ترامب، تعد أساساً جيداً لإنهاء الحرب في غزة»، مؤكداً على دعم مصر لها.
كما تناول تنفيذ المرحلة الأولى للخطة وبقية عناصرها، بما في ذلك ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية وموضوعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى المؤتمر الدولي المقرر استضافته في القاهرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.

أخبار متعلقة :