ابوظبي - سيف اليزيد - هدى الطنيجي (أبوظبي)
كشف الدكتور حمد عبدالله الشامسي، المدير التنفيذي لمنصة «سكينة للصحة النفسية»، عن أن أعداد المستفيدين من خدمات المنصة في أبوظبي، خلال النصف الأول من عام 2025، بلغت 63 ألف مستفيد، مما يعكس توسعاً كبيراً في الوصول المجتمعي، وتقديم الرعاية النفسية المتكاملة. وقال في حوار مع «الاتحاد»: إن «سكينة» تسهم في تعزيز الصحة النفسية الإيجابية، من خلال تقديم نموذج رعاية متكامل يركز على الوقاية، التدخل المبكر، والتعافي، مع ضمان الوصول العادل إلى خدمات نفسية عالية الجودة تشمل جميع الفئات العمرية، وتغطي مختلف الاضطرابات النفسية، ضمن بيئة رحيمة ومحترفة.
وتابع الدكتور الشامسي: إن «سكينة» تقدم طيفاً واسعاً من خدمات الصحة النفسية، تشمل العيادات الخارجية، وحدات التنويم، برامج الاستشفاء الجزئي، الدعم المجتمعي، الصحة النفسية الرقمية، خدمات متخصصة للأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى برامج للتنوع العصبي واضطرابات الأكل، ضمن نموذج رعاية متكامل وشامل، موضحاً أن «سكينة» تقدم علاجات مبتكرة، تشمل التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، وعلاج الإسكيتامين للاكتئاب المقاوم، والعلاج السلوكي المعرفي الرقمي، إضافة إلى برامج العافية الرقمية لعلاج الإدمان الرقمي، مما يعكس التزامها بتقديم رعاية نفسية متقدمة قائمة على أحدث الأدلة العلمية.
الرعاية المنزلية
حول أبرز خدمات الرعاية المنزلية في «سكينة» المقدمة للدعم النفسي والاجتماعي، قال: إنها تشمل إدارة الأدوية، التدخل في الأزمات، المتابعة بعد الخروج من المستشفى، وتقديم برامج إعادة التأهيل، وذلك ضمن بيئة آمنة تضمن استمرارية التعافي وجودة الحياة. ولفت الدكتور الشامسي إلى أن «سكينة» تقدم خدمات رعاية ثانوية وثالثية للفئات المعرضة لمستويات خطر عالية، مثل مرضى الفصام، اضطرابات المزاج الشديدة، الإدمان الرقمي، واضطرابات الأكل، وتشمل هذه الخدمات وحدات التنويم، الاستشفاء الجزئي، العيادات المتخصصة، والرعاية السكنية طويلة الأمد، ضمن نموذج متدرج يضمن التدخل المبكر، الاستقرار، وإعادة الدمج المجتمعي.
رعاية الأطفال
أشار الدكتور الشامسي إلى أن «سكينة» تقدم للأطفال المصابين بالتوحد خدمات شاملة تشمل: الفحص، التقييم، تحليل السلوك التطبيقي، العلاج الوظيفي، النطق واللغة، والدعم الأسري. كما توفر برامج تدريبية متخصصة لأولياء الأمور والمعلمين والمهنيين الصحيين، تشمل: ورش عمل، استشارات، وتدريباً على منهج TEACCH؛ بهدف تعزيز التفاعل والدعم الفعال للأطفال داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع.
رعاية نفسية مبتكرة
وتابع: ستعمل «بيورهيلث» شراكات مع هيئات عامة ومؤسسات خاصة، لرفع مستوى الوعي واستحداث خدمات رعاية نفسية مبتكرة. وتشمل تلك الخدمات برامج الصحة النفسية في المدارس، وقنوات الاتصال عبر الهاتف للمساعدة خلال الأزمات، وحملات الرعاية النفسية في مكان العمل. «بيورهيلث» تعمل على رفع الوعي من خلال برامج الصحة النفسية المدرسية، خطوط الدعم الهاتفي للأزمات، وحملات الصحة النفسية في بيئة العمل، إلى جانب تطوير تطبيق «بيورا» الذي يدمج الذكاء الاصطناعي في تتبع وتحسين الصحة النفسية.
وأضاف: إن «سكينة» تتبنى مبادرات شاملة لدعم الأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية، تشمل إنشاء مراكز التنوع العصبي في أبوظبي والعين، وتقديم برامج تقييم وتدخل مبكر، وتحليل السلوك التطبيقي، والدعم الأسري. كما توفر ورش عمل وتدريباً متخصصاً للأسر والمعلمين والمجتمع؛ بهدف رفع الوعي، تعزيز الدمج، وبناء مجتمع أكثر شمولاً وتكافلاً.
وقال: «سكينة» تمتلك حلولاً استشارية متكاملة، تشمل جلسات نفسية فردية وجماعية، استشارات أسرية، دعم ما بعد الصدمة، وخدمات الصحة النفسية الرقمية عبر تطبيق «بيورا»، مما يضمن تكافؤ الرعاية النفسية مع البدنية من خلال نموذج علاجي شامل يدمج بين الوقاية، التشخيص، والعلاج المستمر.
وأكد أن «سكينة» تسهم في ترسيخ ثقافة نمط الحياة الصحي، من خلال برامج التوعية المجتمعية، الفحص المبكر، دعم الصحة النفسية الرقمية، والتكامل بين العلاج النفسي والبدني. كما تطور علم إطالة العمر والسعادة عبر مبادرات تشمل تحسين النوم، التغذية، النشاط البدني، والعافية الذهنية، ضمن نموذج شامل يهدف إلى تعزيز جودة الحياة والاستدامة الصحية.
34 عيادة فرعية
توفِّر «سكينة» 34 عيادة فرعية، ومركزين للصحة النفسية، ومركزين متخصصين للتباين العصبي، وتسع عيادات متكاملة. مع أكثر من 500 متخصصاً من الأطباء والعاملين والممرضات، إضافة إلى 77 موظفاً للدعم الإداري. وتتبنى «سكينة» نهج رعاية متدرجاً، مع التركيز على الأطفال تحت 10 أعوام، والمراهقين من 10 إلى 18 عاماً، والبالغين وكبار السن لجميع أعراض الصحة النفسية.
العلاج النفسي
تؤدي شركة «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، دوراً حيوياً في تعزيز هذه الجهود من خلال تحويل العلاج النفسي في المرافق المتخصصة إلى مراكز الرعاية المجتمعية والأولية، مما يعزز الوصول المبكر، ويقلل من وصمة المرض النفسي، ويوفر رعاية مستدامة وشاملة لجميع فئات المجتمع.
أخبار متعلقة :