ابوظبي - سيف اليزيد - إبراهيم سليم (الظفرة)
يحتفي مهرجان ومزاد الظفرة للتمور، بموسم جني التمور في الدولة، ويقدم باقة من المسابقات والفعاليات التراثية التي تستمر حتى مساء غد الأحد في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث.
وفي مشهد يعكس الإبداع والاعتزاز بالموروث الوطني، استوقفت الحرفية مي المنصوري زوار مهرجان ومزاد الظفرة للتمور في دورته الرابعة، بابتكار فني متميز، حولت من خلاله سعف النخيل إلى باقات من الزهور طبيعية الشكل، في عمل يجمع بين الأصالة الإماراتية، وروح التجديد المعاصر.
وأوضحت مي المنصوري، أن الفكرة جاءت انطلاقاً من رغبتها في تقديم الحرف التراثية بأسلوب جديد يواكب الحداثة، ويبرز جمال مكونات البيئة المحلية، مشيرة إلى أنها تصنع الورود يدوياً من سعف النخيل، وتزين بها سلالاً وإطارات للصور، من بينها صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مزينة بوردة من السعف، في تعبير رمزي عن الوفاء للتراث والولاء للقيادة.
ويحظى الركن الذي تشرف عليه مي المنصوري باهتمام الزوار، لما يقدمه من مزيج فني يجسد هوية الإمارات، ويبرز قدرة الحرفيات على توظيف الموروث الشعبي بأساليب عصرية مبتكرة. كما تتنوع الأعمال المعروضة بين باقات بألوان البيج، والأصفر، والأرجواني، تجذب الأنظار ببساطتها ودقتها في آنٍ واحد.
وقالت مي المنصوري: «كل سعفة نخلة فيها حكاية، وكل وردة منها رسالة حب للإمارات»، مؤكدة أن هذه الحرفة تحمل رسالة تربط الجيل الجديد بجذوره، وتُعرّف الزوار بقيمة النخلة في الثقافة الإماراتية.
ويأتي هذا العمل ضمن جهود مهرجان ومزاد الظفرة للتمور في دعم الحرفيين والحرفيات، وتمكينهم من تسويق منتجاتهم التراثية، وإبراز دورهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.
ويواصل المهرجان في دورته الرابعة تعزيز مكانته كمنصة تُبرز التنوع التراثي الإماراتي، وتحتفي بالمبدعين الذين يواصلون نقل الحرف التقليدية بروح معاصرة.
وفي مزاد التمور اليومي، سجل صنف «الزاملي» أعلى قيمة بيع بلغت 2500 درهم للصندوق الواحد، في حين بلغ إجمالي المبيعات 361 ألفاً و660 درهماً، بكمية إجمالية بلغت 5076 كيلوجراماً من التمور موزعة على 1692 صندوقاً.
وتسلّمت لجان الفرز والتحكيم في مهرجان ومزاد الظفرة للتمور صباح أمس مشاركات المتسابقين في مزاينة تمور الفرض، فيما تتواصل فعاليات المهرجان حتى يوم غد الأحد.
شروط
وتتمثل شروط المشاركة في مزاينة التمور بأن يكون التمر من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025، وأن يكون التمر من إنتاج مزرعة المشارك الخاصة، مع إبراز مستندات ملكية الأرض الزراعية، ولكل فرد الحق في المشاركة بفئتين من فئات المسابقة، بالإضافة إلى شوط النخبة المتاح للجميع، ألا تقل الأصناف المراد المشاركة بها في شوط النخبة للتمور عن 5 أصناف، قبول المشارك بقرارات لجنة التحكيم، أداء القسم الخاص بالشوط المراد المشاركة فيه، تسليم المشاركات حسب التواريخ المحددة لكل فئة من الساعة 8:00 صباحاً ولغاية 12:00 مساءً، ولن تقبل أية مشاركات بعد انقضاء الوقت المحدد، كما تعود أحقية التصرف بالتمور المشارك بها للجنة المنظمة، والتمور التي لم تحصل على مركز في أي شوط يتم إدخالها في المزاد، وتكون قيمتها من حق المشارك.
مواصفات التمور
يقدم المزارعون تموراً مميزة وفاخرة، ويجب ألّا تتضمن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن فئات الأشواط الفردية، ألا تقل الكمية المراد المشاركة بها في الأشواط الفردية عن 50 كجم للصنف الواحد، ألا تقل الكمية المراد المشاركة بها في شوط النخبة عن 15 كجم لكل صنف، وأن تكون أصنافاً تجارية، خلو التمور من الآفات ومن الحشرات أو يرقاتها أو مخلفاتها، وخلو التمور من العيوب الظاهرة، خلو التمور من أي رائحة أو طعم غير طبيعيين، وخلوها من أي آثار معدنية أو رملية مثل الندب وغيره، أن يكون التمر بحجم مناسب، خلو التمر من بقايا المبيدات والأسمدة الكيميائية، حيث سيتم فحص الإنتاج الفائز مخبرياً، تقديم التمور لجميع فئات المسابقة في صناديق مخصصة للمسابقة تسلم للمشاركين من قبل اللجنة، وقبول المشارك بقرارات لجنة التحكيم.
تتويج الفائزين في مزاينة الشيشي
أعلنت اللجنة المنظمة أسماء الفائزين في مزاينة تمور الشيشي، حيث توّج عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث، الفائزين بالمزاينة، التي أسفرت عن فوز «حمدة مبارك مصباح المرر» بالمركز الأول، فيما نال «خليفة محمد فريح هلال القبيسي» المركز الثاني، وجاءت «بخيتة أحمد حمد دمينة المنصوري» في المركز الثالث، تلتها «غاية علي مسعود الظاهري» في المركز الرابع، بينما حصدت «فاطمة عبيد جمعة المزروعي وأبناؤها» المركز الخامس. وخصصت عشر جوائز للفائزين، بقيمة إجمالية بلغت 280 ألف درهم، منها 75 ألف درهم للفائز بالمركز الأول، و50 ألف درهم للثاني، و40 ألف درهم للثالث، وبلغ عدد المشاركين في المسابقة 19 متسابقاً، قدّموا ما مجموعه 950 كيلوجراماً من التمور.
آلية المزايدة
يقوم المزارع الراغب بعرض التمور للمزايدة بملء الاستمارة الخاصة بالمشارك من خلال التطبيق الخاص بالمهرجان، وتسلم الصناديق المخصصة للتمور، وتحديد النوعية والكمية المراد إدخالها في المزاد. وبدوره، يقوم المهرجان بمعاينة وفحص التمور من خلال لجنة مختصة لتصبح جاهزة للعرض والمزايدة، حيث يتم تسليم المشاركات في المزاد من الساعة 8 صباحاً ولغاية 12 مساءً، ولن تقبل أي مشاركة بعد انقضاء الوقت المحدد، ويجب أن تكون التمور المقدمة للمزاد من إنتاج دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025، والتمور التي لا ترتقي لمواصفات جودة المنتج، يتم استبعادها ولن يتم تسلمها.
أما الراغبون في المشاركة، عليهم التسجيل في موقع المزاد الرئيسي الذي يقام على منصة خاصة للمزايدة في قلب المهرجان، ويتنافس من خلاله المزايدون للحصول على التمور المعروضة، فتبدأ المزايدة على الأصناف بأسعار محددة من قبل لجنة المزاد.
أخبار متعلقة :