ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة وإشراف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ينطلق غداً «مهرجان الشيخ زايد» 2025 – 2026 في منطقة الوثبة بأبوظبي، ويستمر حتى 22 مارس 2026، تحت شعار «حياكم»، برؤية وهوية متجدّدتين تعكسان مكانته كمهرجان ثقافي وتراثي عالمي.
تسامح وتعايش
يُعد «مهرجان الشيخ زايد» من أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية في دولة الإمارات، إذ يسلّط الضوء على القيم الإنسانية والاجتماعية في المجتمع الإماراتي، ويُبرز رسالة الدولة القائمة على التسامح والتعايش، بما يعكس التنوع الثقافي لمجتمع يضم أكثر من مئتي جنسية من مختلف أنحاء العالم.
22 دولة
أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، عن ملامح النسخة الجديدة، موضحةً أنها تتضمن أكثر من 4 آلاف فعالية ثقافية و750 فعالية جماهيرية كبرى، بمشاركة أكثر من 20 ألف عارض ومشارك من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى مشاركة 22 دولة، تُقدم من خلال أجنحتها معارض ثقافية وتراثية، تعكس خصوصية كل حضارة وتعزز التبادل الثقافي بين الشعوب.
فعاليات وطنية 
يتضمن المهرجان هذا العام، باقة من الفعاليات الوطنية والتراثية، أبرزها «مسيرة الاتحاد» التي تعبّر عن التلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، وتؤكد قيم الوحدة والانتماء التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. كما يشهد المهرجان تنظيم احتفالات «عيد الاتحاد» الـ54، وتشمل عروضاً وطنية وفنية وشعبية، وعروضاً متجولة وسحوبات وجوائز، إلى جانب عروض الألعاب النارية والليزر وطائرات الدرون والأمسيات الفنية.
القرية التراثية
تبرز القرية التراثية كإحدى الوجهات الرئيسة في المهرجان، إذ تتيح للزوار التعرف إلى أنماط الحياة الإماراتية التقليدية من خلال الأجنحة التراثية والأسواق الشعبية، إضافةً إلى الفرق الشعبية الإماراتية التي تقدم عروضاً تعبّر عن القيم الوطنية والموروث الثقافي الأصيل.
مسابقات 
ويشهد المهرجان في نسخته الجديدة، تنظيم مسابقات تراثية ورياضية تشمل «سباقات المحامل الشراعية»، ومسابقة «الصيد بالصقور»، و«جائزة زايد الكبرى للهجن»، ومسابقة «المأكولات الشعبية»، إلى جانب البطولة الرمضانية الرياضية بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، التي تؤكد مكانة المهرجان، وجهة رئيسة للفعاليات المجتمعية والرياضية.
تميز زراعي
تُشارك «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، في فعاليات المهرجان من خلال جناح خاص يُبرز جهود الجائزة في دعم القطاع الزراعي، وتشجيع الممارسات المستدامة، والابتكار في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني. ويضم الجناح عرضاً لمشروعات الفائزين في فئات الجائزة المختلفة، إلى جانب نماذج لممارسات زراعية مبتكرة ومبادرات مجتمعية في مجال الأمن الغذائي. كما يتم خلال فترة المهرجان تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الجديدة، تقديراً لإسهاماتهم في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز مفاهيم الاستدامة والإنتاج المسؤول.
وجهات ترفيهية 
ويشهد المهرجان هذا العام تطوير عدد من الوجهات الترفيهية، التي تعزز تنوع التجربة المقدّمة للزوار، من بينها «منطقة الوثبة بوليفارد» التي تضم مجموعة من المطاعم والمقاهي المحلية والعالمية، وتوفّر بيئة مريحة للعائلات والأفراد. ويُعد ركن المأكولات الشعبية الإماراتية من أبرز الوجهات التي تستقطب الزوار، إذ يقدم أطباقاً تعكس الموروث المحلي والنكهات الأصيلة للمطبخ الإماراتي، إلى جانب عروض الطهي الحي التي تتيح للزوار التعرّف إلى أساليب إعداد الأطعمة التراثية. وتشمل الوجهات الجديدة «محمية النوادر»، التي تعرض مجموعة من الأنواع الحيوانية النادرة بهدف تعزيز المعرفة بالحياة البرية، إلى جانب مدينة الألعاب الترفيهية «وينترلاند» التي تقدم أنشطة تناسب مختلف الأعمار، وتوفّر تجارب ترفيهية متنوعة تجمع بين الألعاب العائلية وأجواء المرح، وفعالية «الوثبة كاستم شو» المخصصة لمحبي السيارات المعدلة والكلاسيكية، مما يعزّز من تنوع الفعاليات التي يقدمها المهرجان.
«ليالي الوثبة»
تستضيف حفلات «ليالي الوثبة» الغنائية على المسرح الرئيس للمهرجان، مجموعة من الفنانين العرب والعالميين في أمسيات فنية أسبوعية متنوعة، إلى جانب عروض الألعاب النارية التي تُقام كل يوم سبت عند الساعة العاشرة مساءً. ويستقبل المهرجان زوّاره يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، ومن الساعة الرابعة عصراً وحتى الواحدة بعد منتصف الليل خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطل الرسمية.
مسؤولية مجتمعية
يشارك في المهرجان عدد من المؤسسات الوطنية والمجتمعية من خلال أجنحة خاصة مثل «ذاكرة الوطن»، «مجالس أبوظبي»، «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية»، «الواحة الزراعية»، «دائرة القضاء - أبوظبي»، وجناح «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، وذلك تعزيزاً لمفاهيم الاستدامة والمسؤولية المجتمعية.
أجنحة عالمية 
ويوفّر المهرجان تجربة غنية من خلال الأجنحة العالمية والأسواق المتنوعة، التي تمثل ثقافات الدول المشاركة، وتعرض منتجاتها وحرفها التقليدية، بما يعكس روح الانفتاح والتبادل الثقافي بين الشعوب.
دعم المواهب
يشمل المهرجان برنامج «سكلز» بالتعاون مع «شبكة أبوظبي للإعلام» و«مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني»، لدعم المواهب الوطنية في المجالات التقنية والمهنية.
نافورة الإمارات
يستعد المهرجان أيضاً لـ«احتفالات رأس السنة الميلادية» ببرنامج خاص يتضمن عروض الألعاب النارية والليزر بمشاركة أكثر من 6 آلاف طائرة درون، إضافة إلى فعاليات للأطفال وعروض موسيقية متنوعة. وتواصل «نافورة الإمارات» تقديم عروض تجمع بين المياه والإضاءة والليزر على أنغام موسيقى عالمية مختارة، بعد توسعها في التصميم والمساحة ضمن التطويرات الجديدة.
أخبار متعلقة :