4000 خبير من 60 دولة في قمة مستقبل الابتكار بدبي

ابوظبي - سيف اليزيد - دبي (وام)
افتتح اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الإمارات، الاثنين، فعاليات قمة المستقبل للابتكار في نسختها الخامسة بمشاركة 4 آلاف خبير ومختص من 60 دولة حول العالم، من قادة الابتكار وصناع القرار لتبادل المعرفة وعرض التطورات الجديدة وتقديم فرص التواصل بين الشخصيات العامة والمستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين.
تناقش القمة، على مدى يومين، 6 محاور رئيسية تتعلق بمجالات تكنولوجيا الصحة وتكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والاستدامة والزراعة.
وأشاد الريسي، في كلمته الافتتاحية للقمة، بالمكانة الرائدة لدولة الإمارات في استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسانية وتحقيق سعادة الإنسان وتسهيل حياته، مشيراً إلى أن الإمارات تتبوأ موقعاً متقدماً عالميا في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مما يرسخ مكانتها كقوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مستفيدةً من السياسات التقدمية والبنية التحتية المتطورة والاستثمارات المدروسة التي تعزز من قدرتها التنافسية على الساحة الدولية.
وقال إن دولة الإمارات حققت نتائج استثنائية في الاستفادة من التقنيات الناشئة وفرص الاستثمار التي يمكن استخدامها بشكل جيد من أجل مجتمع تقني أفضل للمساهمة في التنمية الإنسانية للمجتمعات، لافتاً إلى أهمية تبادل الأفكار والقيم والخبرات والنظر في طرق تنفيذها بشكل آمن وبأقل التكاليف، من خلال عقد الشراكات لتحقيق الأهداف وحماية المجتمعات وضمان تمتع كافة الناس بالسلام والازدهار.
وقال الريسي إن الابتكارات في التطور الإنساني منذ فترة تتمثل في اختراع الأدوات البسيطة، وصولاً إلى الأجهزة والأنظمة المتطورة التي تشكل اليوم جزءاً مهماً في تطور حياة البشرية، وفي عالم اليوم أصبحت الابتكارات المتعددة في مختلف جوانب الحياة لا تنفصل عن حياتنا المعاصرة، ولها التأثير القوي في طريقة عيشنا وعملنا وتفاعلنا مع بعضنا بعضاً.
وأكد أن تطور الابتكار في العلوم والتكنولوجيا والمعرفة كان لهم الأثر والدافع القوي في تسارع مستقبل التقدم البشري الهائل وتأثيره الإيجابي في مختلف جوانب الحياة، وما يحمله من إمكانيات مستقبلية.
كما افتتح اللواء أحمد الريسي المعرض المصاحب للقمة الذي يضم أكثر من 40 شركة محلية وعالمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الصحية والتعليمية والغذائية وصناعة الروبوتات.
ويحاضر في القمة 67 متحدثا محلياً وعالمياً، يشاركون في الجلسات العلمية الرئيسية والبالغ عددها 16 جلسة، بالإضافة إلى ورش العمل التدريبية التي تعقد ضمن فعاليات القمة.
وأكد أحمد المنصوري، رئيس اللجنة العلياء المنظمة للقمة، أن استضافة دبي لهذه القمة يأتي تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تدعم الابتكارات للمستقبل من أجل رفاه وسعادة الإنسان أينما كان والقائمة على نقل المعرفة والتقنية والعلوم.
وقال إن هذا الحدث العالمي يساهم في رسم ملامح المستقبل للأجيال الحالية والقادمة ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعت أفضل الخطط لحل المشاكل التي تواجه شعوب ودول العالم، ومنها مشاكل التنمية الاقتصادية والصحة والتعليم وغيرها من المسائل التي تركز دولة الإمارات على تحقيقها وتعزيز دورها في هذا الصدد.
من جهته، ذكر عدنان النوراني، مؤسس القمة، أنها تركز لتكون منبراً للعمل التنموي المبتكر، ومرجعاً لكافة الحكومات والمنظمات والجهات التي تُعنى بمستقبل الابتكار في العالم، لافتاً إلى أن القمة استطاعت في دوراتها السابقة أن تقدم خريطة الطريق لحل عدد من المعوقات التي ساهمت في تقديم رؤية التنمية البشرية المطلوبة لآلاف من الأفراد والمجتمعات الأقل حظاً.
وأضاف: هذا العام، نستضيف النسخة الخامسة من الحدث الرائد على مستوى المنطقة والعالم، ويجمع عدداً من المسؤولين والعلماء والباحثين الأكاديميين في شتى المجالات سوية لبناء جسور المعرفة ومستقبل الابتكار.
وقال: حرصنا هذا العام على أن تركز القمة على الجمع بين كبار قادة الفكر وصناع القرارات والشخصيات العامة والمستثمرين والشركات الناشئة المبتكرة في العالم.

أخبار متعلقة :