«الفارس الشهم 3» توزع طروداً صحية على الحوامل في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (غزة)

قدمت الإمارات عبر عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، طروداً صحية للأمهات الحوامل في العيادات وسط قطاع غزة، لتلبية احتياجاتهن الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
ووصلت المساعدات الإماراتية للأمهات الحوامل في عيادات «البريج والحكر وشهداء النصيرات» وسط قطاع غزة، حيث استفادت الأمهات من الدعم الصحي الضروري لضمان سلامتهن وسلامة أطفالهن.
ويأتي هذا الجهد ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية التي ترسخ حضور الإمارات في مختلف مناطق القطاع، لتكون مصدر أمل وأمان للعائلات المُنهكة نتيجة الأوضاع المأساوية في القطاع.
في غضون ذلك، شددت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أماني الناعوق، على أن العاملين الإنسانيين في غزة يواجهون تحديات أمنية ولوجستية بالغة الصعوبة، مشيرة إلى أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خفّف العبء عليهم، لكن تبقى هناك بعض التحديات التي يواجهونها خلال استجابتهم للاحتياجات الإنسانية على الأرض. 
وأوضحت الناعوق، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه في ظل الدمار الهائل والنزوح الجماعي الذي شهده القطاع، فإن الاحتياجات الإنسانية متزايدة على الأرض، وهناك حاجة ماسة إلى توسيع نطاق المساعدات، مشيرةً إلى أن أي استجابة مخطط لها ستكون بحاجة إلى تقييم للاحتياجات، بالإضافة إلى القدرة على تلبية هذه الاحتياجات من دون عوائق. وفي حال توسيع نطاق المساعدات، يجب ضمان إيصالها إلى المدنيين بشكل آمن، وبما يحفظ كرامتهم.
وأعربت عن أملها في أن يُتيح وقف الأعمال العدائية فرصة أفضل للمنظمات الإنسانية من أجل الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين، مؤكدة أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون بعض المخاطر التي قد تشكلها الأجسام غير المنفجرة المنتشرة في القطاع.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر، إن البنى التحتية في القطاع، بما فيها شبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء ومحطات التحلية، تعرضت للتدمير، ولا بد أن تتضمن الاستجابة الإنسانية الموسعة إمدادات ومواد البناء والمعدات الثقيلة لإزالة كميات الركام الهائلة، ومساعدة السكان على إعادة بناء حياتهم.
وأضافت، أنه رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على الأوضاع الإنسانية عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فإن الظروف المعيشية للمدنيين لا تزال تشكل تحدياً كبيراً، وتبرز الحاجة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات لتلبية الاحتياجات القائمة على أرض الواقع. 
وذكرت الناعوق أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، والذي تصل سعته إلى 120 سريراً، لا يزال يعمل من أجل دعم استجابة القطاع الصحي لاحتياجات المدنيين، وقد قدّم منذ افتتاحه في مايو 2024 أكثر من 168 ألف استشارة طبية، وتعامل مع نحو 700 حالة ولادة، وأجرى أكثر من 9600 إجراء جراحي كان معظمها لمصابين.

أخبار متعلقة :