"مستشفى دانة الإمارات" يستقطب أول دفعة من القابلات الإماراتيات من كلية فاطمة للعلوم الصحية

ابوظبي - سيف اليزيد - استقطب مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، التابع لمجموعة M42، أول دفعة من القابلات الإماراتيات، حيث التحقت بالمستشفى سبع خريجات من برنامج بكالوريوس القبالة المباشرة في كلية فاطمة للعلوم الصحية، إحدى المؤسسات التعليمية التابعة لـ«مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني».

وامتد البرنامج أربع سنوات، حيث اكتسبت الخريجات خبرات نظرية وعملية شاملة من مرحلة ما قبل الحمل إلى رعاية المواليد الجدد، ما أعدَّهن للانطلاق في مسيرتهن العملية الجديدة في مستشفى دانة الإمارات، بما يدعم جهود تعزيز انضمام الكوادر الوطنية التي تحمل المعرفة والخبرة والفهم الثقافي والاعتزاز الوطني إلى منظومة الرعاية الصحية.

وتؤكِّد هذه المبادرة التزام دولة الإمارات بتمكين المرأة في القطاع الصحي، وتجسِّد رؤية مستشفى دانة الإمارات بأن يكون «للنساء، على أيدي النساء». وستؤدِّي القابلات المواطنات دوراً محورياً في دعم الأمهات والمواليد عبر توفير رعاية متقدِّمة عالية الجودة تتماشى مع الخصوصية الثقافية واحتياجات العائلات في الدولة.

ويمثِّل هذا إنجازاً في مسيرة رعاية الأمومة وحديثي الولادة، حيث تتولّى الإماراتيات أدواراً ريادية في الصفوف الأمامية للارتقاء بجودة الرعاية ووضع معايير جديدة للخدمات الصحية. وتُلهم هؤلاء القابلات الجيل المقبل، فضلاً عن تعزيز التزام الدولة بقيادة المرأة لمسيرة التقدُّم في القطاع الصحي.

ومن خلال هذا التوجُّه تواصل M42 رسالتها بدعم أهداف الدولة في التوطين، وضمان تمكين الكفاءات الوطنية لتقود قطاع الرعاية الصحية المستدامة للأجيال المقبلة. ومن خلال التدريب المتقدِّم، والخبرة العملية المباشرة، ومسارات واضحة نحو القيادة، تُسهم M42 في بناء جيل جديد من خبرات الرعاية الصحية المؤهَّلة لتلبية الاحتياجات المتنامية في الدولة، ما يضمن تمكين نظام صحي متين وجاهز للمستقبل، يجسِّد قيم الابتكار والشمول والاعتزاز الوطني.

وقال الدكتور مبارك الشامسي، رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني: «نحن ملتزمون ببناء مستقبل الكوادر العاملة في الدولة عبر توفير مسارات مهنية نوعية للمواطنين في التخصُّصات الحيوية والناشئة. ويُجسِّد برنامج بكالوريوس القبالة المباشرة هذا التوجُّه من خلال إدخال دور أساسي جديد للمرأة الإماراتية في القطاع الصحي. ويُمثِّل تخرُّج الدفعة الأولى والتحاقها بمستشفى دانة الإمارات إنجازاً وطنياً يعزِّز الفرص، ويرتقي بجودة الرعاية الصحية، ويؤكِّد قدرة الكفاءات الوطنية على قيادة هذا المجال. نبارك ونهنِّئ الخريجات ونتمنّى لهُنَّ التوفيق في هذه الرحلة المهمة لخدمة مجتمعهن ووطنهن».

وقالت ليزا برات، مدير الشؤون الأكاديمية في كلية فاطمة للعلوم الصحية: «كان لدعم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني دور جوهري في إنجاح هذا البرنامج. ورؤية أول دفعة من القابلات المواطنات تتخرَّج وتنضمُّ إلى مستشفى دانة الإمارات لحظة فخر كبيرة لكلية فاطمة للعلوم الصحية وللدولة، وتُظهِر أهمية الشراكات الاستراتيجية وبرامج التدريب الموجَّهة في فتح آفاق جديدة للمرأة في القطاع الصحي، وتعزِّز قدرات الدولة على تقديم رعاية عالمية المستوى للأمهات وحديثي الولادة».

وقال ديميتريس مولافاسيلس، الرئيس التنفيذي لمجموعة M42: «يُمثِّل استقطاب أول دفعة من القابلات المواطنات من كلية فاطمة للعلوم الصحية للعمل في مستشفى دانة الإمارات لحظة فخر لـ M42 وللقطاع الصحي في الدولة، ويعكس التقدُّم المستمر والدور المتنامي للكوادر الإماراتية في صياغة مستقبل الرعاية. وهو خطوة محورية تعزِّز قوة كوادرنا الوطنية، وترسِّخ المهارات التخصصية بين الإماراتيين، لبناء منظومة صحية أكثر قوة ومرونة للأجيال المقبلة».

وقالت الدكتورة سمية زاهر، الرئيس التنفيذي لمستشفى دانة الإمارات: «يُمثِّل استقبال أول مجموعة من القابلات المواطنات من كلية فاطمة للعلوم الصحية خطوة نوعية لتعزيز رسالتنا في مستشفى دانة الإمارات، والتي تركِّز على وضع المرأة في قلب الرعاية، وبذلك نمنح هؤلاء الكوادر الشابة الموهوبة منصة ريادية لإحداث تأثير إيجابي في مسار الأمومة بأكمله، من مرحلة الحمل وحتى الولادة وما بعدها. ويُسهم حضورهن في تعزيز رؤيتنا بجعل المستشفى (للنساء، على أيدي النساء)، حيث تقود الكفاءات النسائية لدينا مستقبل صحة الأمهات وحديثي الولادة».

وقالت مهرة فاروق ناصر أحمد الحمادي، إحدى الخريجات والقابلة التي التحقت حديثاً بالعمل في مستشفى دانة الإمارات: «إنه لشرف ومسؤولية في آن واحد، أن نكون جزءاً من أول دفعة من القابلات المواطنات من كلية فاطمة للعلوم الصحية. ونحن فخورات بتمثيل دولتنا في هذه المهنة الحيوية والإنسانية، وبمساندة الأمهات ومواليدهن في أهم لحظات حياتهم. لقد زوَّدَنا هذا البرنامج بالمهارات والثقة والفرص لخدمة مجتمعنا، وفتح الطريق أمام مزيدٍ من الإماراتيات للانضمام إلى القطاع الصحي، ونأمل أن تُلهم رحلتنا نساءً أخريات للسير على خُطانا، لنواصل معاً الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في الدولة».

أخبار متعلقة :