ابوظبي - سيف اليزيد - سامي عبدالرؤوف (الشارقة)
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، حيث سيرت جمعية «الإحسان الخيرية»، رحلة جوية تحمل 2000 طرد ملابس شتوية يستفيد منها 20 ألف شخص في قطاع غزة.
ويأتي تسيير هذه الشحنة الجوية، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، وبمتابعة الشيخ محمد بن علي بن راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان الخيرية، وإشراف الشيخ راشد بن محمد بن علي النعيمي، مدير عام الجمعية.
وانطلقت الطائرة من مطار الشارقة الدولي، أمس، متجهة إلى مطار العريش في مصر، ومنه إلى الأشقاء في قطاع غزة، تحمل على متنها 30 طناً من مستلزمات الشتاء، وأبرزها الملابس الشتوية الرجالية والنسائية وملابس الأطفال.
وأشرف الشيخ راشد بن محمد بن علي النعيمي على عملية تجهيز وشحن التبرعات، مطمئناً على سير العمل وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بأسرع وقت ممكن، وذلك بمشاركة وحضور الشيخ فيصل بين سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، وعدد من المسؤولين.
ويأتي تسيير هذه الطائرة، في إطار حملة تتبناها جمعية الإحسان الخيرية في عجمان، تحت شعار: «جسور الشتاء لإغاثة غزة»، والتي تهدف إلى توفير مستلزمات الشتاء للأشقاء في القطاع، وأبرزها الطرود الغذائية والملابس والبطانيات.
ويعكس تسيير هذه الرحلة الجوية تكاتف المؤسسات والهيئات الخيرية والإنسانية الإماراتية التي وحّدت جهودها لتجسيد قيم التضامن وسرعة الاستجابة بمد يد العون للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد الشيخ راشد بن محمد بن علي النعيمي، المدير العام لجمعية الإحسان الخيرية، أن مشاركة الجمعية في عملية «الفارس الشهم 3» تعكس قيم الإمارات الراسخة في مد يد العون لكل محتاج، وتجسد نهج القيادة في إغاثة الإنسان أينما كان.
وأشار إلى أن «ما قدمته الجمعية يجسد روح التكافل والتضامن مع أهالي غزة الذين يمرون بظروف صعبة واستثنائية»، لافتاً إلى أن العمل الإنساني مسؤولية مشتركة وواجب أخلاقي وإنساني.
من جهته، قال حمود العفاري، منسق عمليات الإغاثة الإماراتية، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، على هامش تسيير الطائرة: «تأتي هذه الجهود امتداداً لعطاء الإمارات وخيرها المتدفق إلى الأشقاء في فلسطين، حيث تستحوذ دولة الإمارات على 46 % من إجمالي المساعدات التي قدمت إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة قبل نحو عامين».
وأضاف: «بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية، ضمن حملة «الفارس الشهم 3»، 100 ألف طن من المساعدات المتنوعة حتى الآن، وبتكلفة تقدر بأكثر من 2.8 مليار دولار، حيث سيرت الإمارات 683 طائرة، وأدخلت 770 شحنة، ومعظم هذه المساعدات مواد غذائية ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغيرها من المتطلبات الضرورية».
وأعلن منسق عمليات الإغاثة الإماراتية أن دولة الإمارات بمفردها شكلت 46 % من إجمالي المساعدات المقدمة إلى سكان قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
وعن نتائج حملة كسوة الشتاء التي تنفذها عملية «الفارس الشهم 3»، أجاب العفاري: «تم توفير كسوة الشتاء لنحو 300 ألف شخص في قطاع غزة، من إجمالي مليون شخص تستهدفهم حملة كسوة الشتاء التي تنفذها عملية الفارس الشهم 3».
وأضاف: «تهدف الحملة إلى مساعدة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الأوضاع في قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الفئات المتضررة، وذلك لمواجهة البرد القارس خلال فصل الشتاء».
تعزيز قيم الخير والتكافل
قال علي الشامسي، مسؤول الاتصال المؤسسي في جمعية الإحسان الخيرية: «الطائرة التي تم تسييرها محملة بمستلزمات الشتاء للأشقاء في غزة، هي الأولى لجمعية الإحسان الخيرية في عجمان، ضمن حملة الفارس الشهم 3».
وذكر أن «هذه الحملة تجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز قيم الخير والتكافل، وأن الجمعية لن تدخر جهداً في مد يد العون والمساندة للمحتاجين»، مؤكداً أن «العمل الإنساني سيظل من الثوابت التي تميز دولة الإمارات».
أخبار متعلقة :