لماذا تتنازع أوكرانيا وروسيا على إقليم دونباس؟

كتبت أسماء لمنور في الثلاثاء 22 فبراير 2022 01:24 مساءً - منذ ساعة واحدة

آخر تحديث: 22 - فبراير - 2022 12:01 مساءً

اقليم دونباس - خريطة

ينشغل العالم منذ ليل أمس باعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الواقعتين شرق أوروبا بعدما وقع الرئيس الروسي مرسوما يشرّع هذا الاعتراف، الأمر الي زاد العلاقات الروسية – الاوكرانية تعقيدا بعد أكثر من شهر على معلومات بغزو روسي وشيك.

واستدعت التطورات الأخيرة جلسة طارئة لمجلس الأمن عبرت فيها أوكرانيا عن التداعيات الكارثية لهذا الاعتراف على الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين البلدين وأكد المندوب الأوكراني انها لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها.

من جهته، أكد المندوب الروسي ان هذه الخطوة لا تستدعي كل حملات الشجب والادانه، مشيرا الى انها كانت متوقعة بعدما طالبت الجمهوريتان الاوكرانيتان بالانفصال عام 2015.

وفي الجلسة الطارئة، دعت الصين،بكلمة مقتضبة، الى ضبط النفس وعدم الانجرار الى مزيد من التوترات.

فما هي قيمة هاتين المنطقتين على الصعيدين الاقتصادي والاستراتيجي؟
تقع الجمهوريبتان في اقليم دونباس شرق اوكرانيا، والذي يشكل محط نزاع بين كل من روسيا وأوكرانيا منذ فترة والذي ادّى الى توقيع اتفاقية مينسك عام 2015 عندما اعترفت أوكرانيا بالوضع الخاص لموقع الاقليم. فما هي مميزات وخصائص هذا الاقليم؟

خصائص ومميزات عديدة
– يقع اقليم دونباس جنوبي شرق اوكرانيا
– تقدّر مساحة الاقليم بنحو 52 الف كم مربع
– يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك المتاخمتين للحدود مع روسيا
-عدد سكان الاقليم 4.5 ملايين نسمة
-ينطق غالبية السكان باللغة الروسية
-غني بمناجم الحديد والفحم المستخدم في المصانع ومحطات توليد الطاقة

خط انابيب “نورد ستريم 2” أكبر احتياطيات الغاز في العالم
يتميز اقليم “دونباس” بموقع استراتيجي ومادي حيث يحتوي على خامس اكبر مدينة في اوكرانيا، ويحتوي الاقليم على خط انابيب “نورد ستريم 2 “الذي يعد من اكبر احتياطيات الغاز في العالم، وقد ورثت اوكرانيا هذا الخط، ومنذ لك الحين اختلف البلدان على هذا الارث الذي تخشى اوروبا ان تستخدمه روسيا سلاحا استراتيجيا لزيادة نفوذها في القارة.

إعلان الجمهوريتين الانفصال عن اوكرانيا عام 2014
وكانت جمهوريتا “دونيتسك الشعبية” و”لوغانسك الشعبية” قد أعلنتا في 12 مايو 2014 استقلالهما بعدما صوّت معظم سكان المقاطعتين في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا.

وبدأ الشرخ يتسع بسرعة بين كييف من جهة ودونيتسك ولوغانسك وعدد من المناطق الأخرى في شرق أوكرانيا، من جهة أخرى، عقب انقلاب في كييف في فبراير 2014 أطاح بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المنحدر من دونيتسك، وأطلق عنان قوى اليمين القومي المتطرفة التي تتمركز قاعدتها الحاضنة في غرب البلاد.

كذلك، رفض سكان الشرق الناطقين في غالبيتهم باللغة الروسية والمؤيدين للعلاقات الجيدة مع روسيا، الاعتراف بالسلطة الجديدة في كييف التي تصاعدت في داخلها الأصوات الداعية لحظر استخدام اللغة الروسية، وبدأت جماعات راديكالية مسلحة تتحرك استعدادا لقمع المظاهر المعارضة بالقوة.

مسيرة في دونيتسك لأحياء ذكرى إعلان الاستقلال (صورة أرشيفية)